كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفدا رسميا بالتوجه إلى صعدة لمقابلة زعيم جماعة الحوثيين لبحث بعض النقاط العالقة في مشروع اتفاق تسوية مع الحوثيين، بينها إزالة مخيمات الحوثيين المسلحة حول العاصمة. وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن وفدا رئاسيا يضم أمين العاصمة عبد القادر هلال ورئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الإرياني قد توجه إلى صعدة أمس الخميس لحسم نقطتي خلاف حالتا دون التوقيع على اتفاق مبدئي لإنهاء الأزمة بين الحوثيين والحكومة. وأوضح البكاري أن النقطتين هما توقيت إزالة مخيمات الحوثيين في صنعاء وحولها وخروج المعتصمين منها، حيث يشترط الحوثيون إزالتها بعد تنفيذ ما اُتفق عليه من تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاورة كل القوى السياسية باليمن وتنفيذ مقررات الحوار الوطني، في حين يصر الرئيس اليمني على فض الاعتصامات قبل التنفيذ. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن التوقيع على الاتفاق النهائي سيتم بحضور الموفد الأممي لليمن جمال بن عمر وممثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية. اتفاق مبدئي وكان عضو بفريق التفاوض الحكومي اليمني قد قال إنه تمَّ التوصل لاتفاق تسوية بين الرئيس اليمني والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد. وينص الاتفاق -حسب المصدر نفسه- على تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفض إضافي لأسعار الوقود، مقابل إزالة الحوثيين مخيماتهم وسحب مسلحيهم من العاصمة اليمنيةصنعاء ومحيطها. وأشار المفاوض في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن الاتفاق -الذي أبرم في وقت متأخر أمس الأربعاء- وقعه عبد القادر هلال محافظ صنعاء وحسين العزي ممثل الحوثيين المسؤول عن الشؤون السياسية. وأضاف مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية أن الاتفاق يتضمن خفض خمسمائة ريال إضافي (2.3 دولار) ليصل مجموع الخفض على سعر صفيحة الوقود (عشرين لترا) ألف ريال (4.6 دولارات)، أي التراجع عن نصف الزيادة في أسعار الوقود التي أقرتها صنعاء نهاية يوليو/تموز الماضي. اشتباكات وغارات وتأتي هذه المساعي بعد توتر شهدته محافظة الجوف بشمال شرقي اليمن، حيث قُتل 12 من مسلحي الحوثيين في معارك مع الجيش المدعوم بمسلحين قبليين في مديرية الغيل والعرضي التابعة للمديرية. وفي غضون ذلك واصل سلاح الجو اليمني غاراته على تجمعات لمسلحين حوثيين في محافظة الجوف، وسط أنباء عن تقدم للجيش ومسلحين قبليين في معركتهم مع الحوثيين في بعض مناطق المحافظة.