أحمد البشري من الرياض: ربما كان خبر إقالة الصحافي سليمان النمر، أحد أقدم الصحافيين في السعودية، أكثر الأخبار تداولاً في الأوساط الصحافية، وربما كان سبب تداول هذه الأخبار طريقة النهاية التي إختارتها وكالة الأنباء الفرنسية AFP، حيث قامت الأخيرة بالإعلان في الصحف المحلية السعودية، عن إنهاء خدماته، والتعريف به على أنه مجرد مراسل متعاون مع الوكالة، في الوقت الذي يرفض سليمان النمر هذه التسمية، ويصر على أنه كان مديراً لمكتب الوكالة بفرعها السعودي. وذكر النمر في لقاء خاص ل "إيلاف"، أنه بصدد رفع قضية "تشهير وإساءة سمعة" ضد وكالة الأنباء الفرنسية، بعد الأعلان الذي وصفه بأنه لا يمت للمهنة ولا لأخلاقياتها بصلة"، خصوصاً بعد إتفاقه مع الوكالة على إنهاء خدماته معهم بشكل ودي، ودفع تعويضات مادية تم الإتفاق عليها. الأمر لم يتوقف عند إنهاء خدماته عبر الصحف السعودية، بل حذرت الوكالة ايضاً من التعامل معه، وهو ما زاد من حنق النمر الذي ذكر بأنه عمل للوكالة طوال 26 عام، واجه فيها العديد من التغيرات في السعودية والمنطقة بشكل عام، أهمها أحداث تحرير الكويت وانفصال اليمن كذلك. إيلاف إلتقت بالصحافي سليمان النمر، ليجيب عن بعض الأسئلة التي ربما شغلت متابعي القضية. ## ماهي خلفيات الإقالة التي لا يعرفها الآخرون، خصوصاً مع التشهير الذي عملته الوكالة بالتحذير من العمل معك، ونفي أنك كنت رئيساً للمكتب لرياض الذي يقف وراء هذا الاعلان – الذي ليس له علاقة بالاخلاق المهنية والصحفية – المدير الاقليمي لوكالة الصحافة الفرنسية في مكتب دبي السيد كريستيان شيز، الذي منذ ان قابلته للمرة الاولى قبل اكثر من خمس سنوات شعرت بانه لن يكون بيننا ود، او استلطاف فهو في اول مرة تقابلنا في الرياض وبعد ان ركب السيارة معي، استغرب لامتلاكي سيارة فاخرة وقال "لاول مرة أشاهد صحفي في الوكالة ويمتلك سيارة مرسيد س، " فاجبته "بعد خمسة وعشرين عاما من عملي في السعودية من الطبيعي ان امتلك سيارة فاخرة او أكثر " بالفعل كانت للسيد شيز تصرفات غريبة وحين كنت اصطحبه معي لتعريفه ببعض المسؤولين في الرياض في الشهور الاولى لتوليه منصبه كانوا يقولون لي: " نرجوك لاتأتي لنا به مرة اخرى " واساء بتصرفاته لوكالة فرانس برس، ولقد كتبت بذلك رسالة للمدير الاقليمي للشرق الاوسط، السيد فرانسوا كانردون قبل اربع سنوات وهذا الامر جعله يحقد علي، ويحاول العمل على تطفيشي من الوكالة، التي عملت بها لمدة تزيد عن 26 عاما واحترمت احترامهم للمملكة وتقديرهم لأخبارها وعملت على افتتاح مكتب لها في المملكة، بتعاون الاستاذ علي الشدي الذي اتفقت معه، على ان يكون وكيلهم وكفيلهم في المملكة منذ عشر سنوات، وكنت دائما اطلب من الادارة في باريس ونيقوسيا أن يعملوا على تعزيز مكتب الرياض بمزيد من المراسلين، وغطيت للوكالة وساعدتهم بتغطية اخبار الكثير من الاحداث الهامة في المنطقة، وليس في المملكة مثل حرب تحرير الكويت وحرب العراق وغيرها والخلاف الذي قصم ظهر البعير – كما يقولون – هو عندما اعترضت على تعيين مراسل مقيم للوكالة، لايعرف اللغة العربية ولم يزر بحياته المملكة او اي دولة عربية، بعد ان كنا متفقين على تعيين الزميلة ليديا جورجي في الرياض، والتي لها علاقات جيدة في المملكة وكانت شبه مقيمة فيها. فحين اعترضت على ذلك حصل خلاف كبير مع السيد شيز وقلت له اذا كنت تكرهني هكذا فتفضل واتي بقرار بانهاء خدماتي مع الوكالة، وبالفعل في يوم 22 نوفمبر الماضي جاءني خطاب من محامي له علاقة مع السفارة الفرنسة ويدعى محمد بن علي بن لادن – بصفته وكيلا شرعيا للوكالة الفرنسية – بانهاء خدماتي مع الوكالة - وكنت اود ان ارفع عليهم قضية فصل تعسفي ولكن تم الاتفاق وديا على انهاء المسألة بهدوء بعد ان تم دفع جميع تعويضاتي، وجائتني في وقت مناسب كنت احتاج فيه فعلا للفلوس "الكاش". وفوجئت بعد ذلك بالاعلان الذي كما علمت من زملائي، ان السيد شيز هو الذي اصر على نشره وفق الصيغة البعيدة عن الحقائق التي نشر بها ، خصوصا ادعائه باني كنت اعمل مع الوكالة كمراسل متعاون، في حين ان الجميع يعلم باني مدير مكتب الوكالة في الرياض ولدي مايثبت ذلك فهناك رسالة رسمية من الوكالة لوزارة الاعلام السعودية عام 2004 تبلغ الوزارة بتعييني مديرا لمكتبها في الرياض والتصرفات الغريبه للسيد شيز جعلت مصور الوكالة في الرياض حسن عمار يترك الوكالة ويفضل العمل مع وكالة اسيوشيتدبرس وجعلت الزميلة ليديا جورجي تستقيل مؤخرا وجعلن السيد علي الشدي يقطع علاقته مع الوكالة وينهي تمثيله لهم ولااريد ان اتحدث اكثر لاني في صدد رفع قضية تشير واساءة سمعه على الوكالة بسبباعلانها المسيء لي ## يتردد عن سليمان النمر أن نهاياته مع الصحف السعودية والتي عمل لعدد كبير منها، بأنها نهايات سيئة، حيث تم فصله من اليمامة والحياة وغيرها، وفوق هذا كله يعود مرة اخرى ليعمل معها؟ عملت سكرتيرا لتحرير مجلة اليمامة عامي 1978 و1979 م في نفس الوقت الذي عملت به مراسلا لمجلة المستقبل الباريسية وطلب مني الاستاذ محمد العجيان عندما عين رئيسا للتحرير ان اختار بين البقاء في اليمامة متفرغا او المسقبل فاختر ت الاستقالة للعمل مع "المستقبل" وتم ذلك بشكل ودي وغير ذلك لم اعمل مع اي صحف سعودية ولم يكن لي خلافات مع احد سوى الخلافات المهنية العادية التي لاتفقد الصداقة حتى عندما عملت مع صحيفة الشرق الاوسط لمدة عامين ## هناك من يتهمك بأنك تستغل صغار الصحافيين وتستغل نفوذك وأسمك في تشغيلهم إلى حسابك عند صحف خليجية وعربية في مقابل مادي ماهي الصحف العربية او الخليجية التي عملت او اعمل معها حتى اتي بصحفيين شباب وصغار لأستغلهم واشغلهم لحسابي في الحقيقة اني كنت اتيح الفرصة لصحفيين عملوا معي متعاونين، في مجلة المستقبل وجريدة الحياة وتدربوا عندي ، لمراسلة بعض الصحف العربية والخليجية التي لي فيها اصدقاء يطلبون مني ان اجد لهم مراسلين هذا ماحصل مع مصطفى شهاب الذي جعلته يراسل مجلة الوطن العربي لسنوات وبعد ذلك يعمل مع الحياة ومع الوكالة الفرنسية ، وكذلك الزميل صبحي رخا الذي بعد ان عمل معي في الحياة كمتعاون وتدرب عندي، اتحت له العمل مراسلا لجريدة الرأي الكويتية وتعاون معي لفترة مع الوكالة الفرنسية اجعله يغطي غيابي خلال سفري، والغريب أن السيد شيز الذي اشتكى لي من عدم كفاءة الزميل صبحي رخا، بعد انتهاء عملي مع الوكالة وظف الزميل رخا الان في المكتب بالاضافة الى الزميل المراسل المقيم الذي اتى به من مكتب واشنطن. ## هناك تهم أستخباراتية لجهات عده ، ما تعليقك من الغريب طرح هذا السؤال لان مجرد طرح مثل هذه الادعاءات فيه اساءة لأجهزة الامن السعودية ويعني ان السلطات السعودية غافلة عني وعن علاقاتي المزعومة. والحمد لله اني اقيم في المملكة منذ 32عاما معززا مكرما وموضع ثقة قادتها ومسؤوليها، ولااريد ان اعطي اسماء ## كيف ترى تعيين رجل أميركي جديد في مكانك، وهو الوافد الجديد الذي لا يعرف شيء عن المنطقة التي تعتبر المنطقة الأكثر حساسية في العالم لست ادري كيف ترتكب ادارة الوكالة الفرنسية في باريس ونيقوسيا مثل هذه الغلطة المهنية، ان الدخل والعائد المادي للوكالة من السوق السعودي يفوق كثيرا دخلها من الدول الخليجية الاخرى بالاضافة الى الثقل السياسي والاقتصادي للمملكة وهم والكل يعرف، كيف ان الخبر السعودي هو الخبر الذي يحوز على اهتمام العالم ووسائله الاعلامية، وكنت احثهم على الاهتمام بتطويرمكتب السعودية وتعزيزه بعدد اكبر من المراسلين ولكن ان يعينوا مراسلا لايعرف اللغة العربية ولايعرف المنطقة –وكان هذا مثار اعتراضي - فان في هذا تقدير خاطئ للامور، وسببه المدير الاقليمي لمنطقة الخليج الذي رغم وجوده الأن خمس سنوات في المنطقة الا انه لم يعرفها ## يقال أن احد اسباب اقالتك هو استغلالك للوكالة من أجل بعض الأعمال الخاصة، وهو ما أعتبرته الوكالة أساءة لها وكانت ردة الفعل هي إقالتك ماهي الاعمال الخاصة التي اديرها او اقوم بها فانا لست سوى صحفي محترف قضيت 35 عاما، في هذه المهنة ولا اجيد غيرها فبماذا سأ ستغل مكتب الوكالة لاموري الخاصة
