حذرت قوى "الحراك الجنوبي" التي تطالب بانفصال جنوباليمن عن السلطة المركزية في الشمال، الشماليين من المواطنين والعاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية من البقاء في المحافظاتالجنوبية. وحدد بيان أصدره الحراك الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني القادم كحد اقصى لمنتسبي القوات المسلحة والأمن والمؤسسات المدنية للجلاء ومغادرة المحافظاتالجنوبية. ووجه البيان الشركات التي تعمل في مجال النفط والغاز والمعادن والاسماك بالتوقف فوراً عن التصدير، محذرا من أي استمرار في الإنتاج والتصدير بغير إشراف من اسمتهم ب"المتخصصين" الذين تعينهم "قوى الثورة الجنوبية التحريرية." وبحسب البيان فإن استقلال الجنوب وبناء دولته "أصبح أمرا حتمياً ." وكان الحراك الجنوبي دعا سكان المحافظاتالجنوبية إلى مظاهرات مليونية في مدينتي عدنجنوباً والمكلا جنوب شرق البلاد في 14 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الذي صادف الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلال الجنوب عن بريطانيا عام 1963. وفي كلمة ألقاها عشية 14 أكتوبر، دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الى البعد عن المناكفات والصراعات التي توصل الى فوهات براكين حسب قوله. مضيفا: "اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة بعد الوضع العصيب الذي عاشته بلادنا، نتيجة تداعيات أحداث الماضي ونتطلع إلى توحد كافة الجهود والطاقات الوطنية بعيدا عن المناكفات والصراعات التي ستدفع بوطننا الى فوهات براكين الفتن التي لا تبقي ولاتذر." من جانبها اكدت سفيرة بريطانيا في اليمن، جين ماريوت، إن سياسة بلادها تجاه اليمن لم تتغير. معربته عن املها في رؤية تنفيذ كامل في القريب العاجل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وكذلك اتفاقية السلم والشراكة الوطنية الموقعة في 21 سبتمبر ، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. وجاء في بيان اصدرته السفيرة ألبريطانية بمناسبة 14 اكتوبر ذكرت بأنها ارتأته فرصة لتوضيح حقيقة ما احتوته الأسابيع الماضية من تكهنات حول عدة مواضيع من بينها نوايا المملكة المتحدة تجاه جنوباليمن : يستمر إيماننا بأهمية وحدة وسيادة واستقلال اليمن مشيرة الى ان المملكة المتحدة دعمت الحوار الوطني وهي مستمرة في دعم مخرجاته . وكان زعيم جماعة انصار الله عبدا لملك الحوثي دعا القادة الجنوبيين خارج اليمن للعودة الى صنعاء , وقال في كلمة بمناسبة احتفال جماعته بيوم الغدير ان الفرصة مواتية لحل القضية الجنوبية بشكل عادل بعيدا عن تآمر الخارج . من جانبه اعتبر القيادي في "الحراك الجنوبي"، عدنان باهارون أن أي خطوة في اتجاه فصل جنوباليمن عن شماله حالياً , ستؤدي إلى حرب أهلية. مشددا على ضرورة التصالح الوطني بين القوى الجنوبية كاملة قبل الإقدام على خطوة الانفصال , غير ان القيادي في الحراك الجنوبي عبدالرحمن الجفري يرى انه لا امل في المنظور القريب بقيام دولة حقيقة في شمال اليمن لكنه في الامكان قيامها في الجنوب.مشيراً الى ان دعوات الاستقلال في الجنوب ليست وليدة العام 2007 ولكنها تعود إلى العام 1994.