طالب الحراك الجنوبي في مهرجان مسلح حاشد بمنطقة لبعوس بمحافظة لحج, طالب أنصاره بالزحف إلى عدن للمطالبة بالتحرير واستعادة الدولة.. وشهدت منطقة الهجر لبعوس يافع- بمحافظة لحج صباح أمس- مهرجاناً جماهيرياً إحياء للتراث التقليدي السنوي الذي يقام بالمنطقة والتي شاركت فيه عدد من قيادات الحراك ومئات المسلحين.. وفي المهرجان ألقيت عدد من الكلمات من قبل الشخصيات الاجتماعية ومشائخ المنطقة, أكدت جميعها أن الاحتفال بالتراث التقليدي لمنطقة لبعوس هذ العام يعد ابتهاجاً واحتفالا بالذكرى ثورة 14 اكتوبر1963م المجيدة والتي انطلقت من جبال ردفان الشماء وقدمت القوافل من الشهداء حتى توج ذلك النضال بإعلان استقلال الجنوب العربي في 30 نوفمبر 67م". ودعت الكلمات, المشاركين في المهرجان إلى الزحف إلى عدن لإحياء ثورة 14 أكتوبر العظيمة وذلك من أجل توجيه رسائل للعام بأن شعب الجنوب يجتمع في ذكرى أكتوبر بعدن من أجل مواصلة نضاله السلمي والمطالبة بالتحرير واستعادة دولته المستقلة كامل السيادة.. إلى ذلك قال القيادي في الحراك الجنوبي/ عدنان باهارون, إن تيار علي سالم البيض, لا يعد الوحيد في الجنوب, وليس المتحكم في مصير الجنوبيين لأن هناك تيارات وقوى سياسية أخرى مؤثرة في الساحة الجنوبية”. وأعرب باهرون عن تأييده لمقترح علي سالم البيض بإجراء استفتاء في الجنوب بشأن الدولة الاتحادية, مضيفاً “للمرة الأولى يكون البيض ديمقراطياً بذلك المقترح, ونحن مع استعادة دولة الجنوب وحقه في تقرير مصيره. وحذر القيادي باهارون من أن أي خطوة في اتجاه فصل جنوباليمن عن شماله حالياً, ستؤدي إلى حرب أهلية. وقال باهارون ل"السياسة" إن “صراعات العام 1967 في الجنوب لا تزال قائمة والفرقاء السياسيون مازالوا يجترون خلافاتهم حتى اليوم. وشدد على ضرورة البدء في التصالح الوطني بين القوى الجنوبية كاملة قبل الإقدام على خطوة الانفصال, مؤكداً “أن التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى ال51 لثورة 14 أكتوبر لن يصاحبها أي إسقاط لمدينة عدن أو المكلا, كما ذٌكر في بعض وسائل الإعلام”. من جانبه, عبر الرئيس الجنوبي الأسبق/ علي ناصر محمد عن خشيته “من أن لا يكون الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً, نتيجة ما يمر به اليمن من أوضاع صعبة ومعقدة”, داعياً الحكماء إلى الاصطفاف “بشكل عاجل للوقوف أمام ذلك الخطر المحدق بالبلاد والعباد لاتخاذ المعالجات الضرورية قبل فوات الأوان”. وقال محمد في بيان, “كان الأمل قائماً لدى قطاع واسع من اليمنيين بأن تمثل مخرجات الحوار الوطني عنواناً للخلاص من الأزمات اليمنية على تنوعها, وعوضاً عن كل ذلك ظلت مخرجات الحوار حبيسة الأدراج بما في ذلك النقاط ال31 المتعلقة بقضيتي الجنوب وصعدة, وكأن المؤتمر لم يعقد”. وطالب بعقد “مؤتمر إنقاذ وطني ومصالحة وطنية بشكل عاجل لإخراج اليمن من ذلك المأزق الخطير الذي يمر به, على أن يبحث فيه كل الخيارات لإيجاد الحل”. وأضاف “تابعنا بقلق بالغ ما يجري من أحداث وتطورات متسارعة على أكثر من صعيد في الساحة اليمنية, وجميعها تنذر بعواقب وخيمة وكارثية غير مسبوقة, التي كان آخرها الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الأبرياء بميدان التحرير في 9 أكتوبر الجاري, وإننا نعبر عن استنكارنا الشديد لذلك العمل الإرهابي الإجرامي”.