أعلنت مصادر يمنية, أمس, أن المسلحين الحوثيين سيطروا على مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع جنوباليمن, مشيرة إلى أنها أول منطقة جنوبية تسقط في يد المتمردين. وقالت المصادر في تصريح ل¯ “السياسة” إن اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثيين أقامت خمس نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج المدينة وباتت تتحكم في أسواقها وتدير شؤونها وتحل قضايا الأهالي. وأضافت: إن الحوثيين شددوا عمليات الرقابة ورصد عناصر تنظيم “القاعدة” الفارين من البيضاء إلى دمت التي تعد أول منطقة جنوبية تسقط في يدهم, حيث تمكنوا منها بعد سيطرتهم قبل أيام على منطقة الرضمة القريبة منها والتابعة لمحافظة إب بالوسط. وأشارت المصادر إلى أن “الحراك الجنوبي” نشر لجانه الشعبية المسلحة في منطقة سناح لمنع الحوثيين من الوصول إلى الضالع ومنطقة قعطبة. وفي سياق متصل, كشف مصدر جنوبي ل¯”السياسة” أن قوى في “الحراك الجنوبي” شكلت ميليشيات مسلحة لمواجهة جيش الاحتلال الشمالي وميليشيات “القاعدة”, بعد اجتماع عقدته تلك القوى يتقدمهم عيدروس الزُبيدي في منطقة زُبيد التابعة لمحافظة الضالع. وقال المصدر إن الزبيدي كان مرافقا شخصيا للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض وهو ضابط في الأمن وأحد قادة حركة “موج” الانفصالية التي أنشئت عقب حرب العام .1994 إلى ذلك, قتل ستة حوثيين وأصيب آخرون في انفجار عبوة ناسفة في دورية تابعة لهم بمنطقة الوثبة بمديرية رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق اليمن أمس, كما قتل ستة آخرون في انفجار مماثل استهدف دورية للحوثيين بوادي ثاه التابعة للمحافظة. وفي صنعاء, قتل رجلا أمن ومدني في اشتباكات مساء اول من أمس, في مطار صنعاء بين الحوثيين والشرطة. على صعيد آخر, اتهم المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” الحوثية محمد عبد السلام, أمس, وزراء في حكومة خالد بحاح بالفساد. وقال عبدالسلام في تصريح الى “السياسة”, إن أولئك الوزراء معروفون بفسادهم في السابق والجهات الرسمية تعرفهم أكثر منا, ونحن مصرون على تغييرهم بالتواصل عبر القنوات الرسمية مع الرئاسة, وفي حالة إذا لم يتحقق ذلك فلن نفصح عن خطوتنا مستقبلا لأننا نريد ترك الفرصة للتفاوض”. وجدد رفض جماعته رفع اللجان الشعبية المسلحة التابعة لها من صنعاء والمدن الأخرى, قائلاً “هناك تواصل مع الجهات المعنية لدمج هذه اللجان في المؤسسة الأمنية وأن تتحمل الدولة نفقتهم بناء على مقترح الشراكة الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني”. واعتبر أن “العقوبات المفروضة من مجلس الأمن والولايات المتحدة على القياديين في الجماعة عبدالخالق الحوثي وعبدالله الحاكم لا يمكن أن تؤثر عليهم”. ورأى أن “تلك القرارات محاولة للضغط علينا سياسياً, لأن مجلس الأمن يمثل الولايات المتحدة وأطماعها في المنطقة وهي مناورة سياسية وكان يفترض بهم إصدار قرارات للقضية الفلسطينية بدلا من إصدار مثل هذه القرارات التي لن ترهبنا ولن يكون لها أثر على الساحة اليمنية, والهدف منها إضعاف الوضع السياسي في اليمن وجعله مرتهنا للخارج وهذا ما لن نقبل به ولن يقبل به الشعب”. وأضاف عبدالسلام “سنتحالف مع حزب المؤتمر (الشعبي بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح) ومع أية قوى سياسية أخرى بما في ذلك حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بغض النظر عن قياداتها التي قد تكون أثرت في الوضع السلبي بالبلاد”, موضحاً أن التحالف مع “المؤتمر يعتمد على المشروع السياسي الذي سيقدمه”.