أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محافظ محافظة مأرب النفطية (شرق العاصمة صنعاء) وقائد المنطقة العسكرية الثالثة فيها بتحمل مسؤولية حماية المحافظة بعد توافد مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين إلى مناطق محاذية للمحافظة. وحسب " الجزيرة " فقد جاءت رسالة هادي ردا على رسالة من شيوخ قبائل في مأرب تطلب من الدولة تحمل مسؤولياتها في حماية المحافظة مع تحركات للحوثيين تهدف إلى السيطرة على المنطقة. وقد أفادت مصادر محلية بأن نحو عشرين سيارة محملة بمسلحين حوثيين وأسلحة ثقيلة وصلت أمس إلى منطقة "المحجزة" في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب. وأضافت المصادر أن المسلحين تمركزوا في مبنى حكومي مهجور حوّله الحوثيون إلى مقر لمسلحيهم, وكان يأوي نحو مائتي مسلح قبل وصول المجاميع الجديدة. وقال سعيد ثابت إن الرئيس اليمني عقد اليوم اجتماعا موسعا مع أعضاء حكومة خالد بحاح, ومع نواب البرلمان لبحث استعادة سلطة الدولة في مختلف أنحاء البلاد. في غضون ذلك، نظمت حملة "رافضون" التي أطلقها نشطاء من شباب ثورة 11 فبراير مظاهرة في الحُدَيْدَة (غربي اليمن) رفضاً لوجود المسلحين الحوثيين في المدينة. وردد المتظاهرون شعارات تندد بتصرفات المسلحين الحوثيين واختطافهم عددا من الناشطين والقيادات الاجتماعية في المدينة، مطالبين السلطات المحلية والعسكرية بالتدخل لحماية المدنيين وطرد المليشيات المسلحة. وقال منظمو المظاهرة إن انتشار المسلحين يكرّس الفوضى ويهدد السلم الاجتماعي. وبعد سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي, توسع الحوثيون غربا في محافظة الحديدة الساحلية الإستراتيجية, وجنوبا في البيضاء وإب، كما أنهم يسعون إلى الانتشار في محافظة الضالع الجنوبية, وفي مأرب (شرقي صنعاء).