اعتقلت السلطات المصرية أكثر من أربعين شخصا في مناطق عدة من البلاد خلال إحياء ذكرى ما يُعرف بأحداث محمد محمود الدامية قبل عامين ، حسبما قالت التقارير. وفرقت قوات الأمن مظاهرات نظمها نشطاء في القاهرةوالإسكندرية إحياءً للذكرى الثالثة لأحداث "محمد محمود". وصرحت مصادر في العاصمة المصرية لبي بي سي بأنه تم القبض عشرات الأشخاص شاركوا في مظاهرة خرجت في محيط وزارة الداخلية القريبة من ميدان التحرير، وسط القاهرة. وألقت قوات الأمن في محافظة الإسكندرية القبض على نشطاء من بينهم ماهينور المصري، القيادية بحركة الاشتراكيين الثوريين والتي تعد من رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011. وقد أفرج عن الناشطة في وقت لاحق. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت في وقت سابق الثلاثاء عددا من طالبات جامعة الأزهر، إضافة إلى بعض العاملين في مقر الجامعة بضاحية مدينة نصر شرقي العاصمة. وأشار متحدث باسم جامعة الأزهر إلى أن الاعتقالات جاءت عقب مظاهرة نظمها عدد من الطالبات. وجاب المتظاهرون عددا من شوارع وسط القاهرة وهم يضعون غطاء على إحدى عيونهم في إشارة إلى استهداف قناصة بوزارة الداخلية لأعين بعض المشاركين في الاشتباكات في ذلك الوقت. وكانت اشتباكات دامية وقعت في شارع محمود محمود بالقاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011 استخدمت قوات الأمن خلالها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد محتجين، فيما قالت السلطات إن ذلك جاء لمنع المحتجين من مهاجمة وزارة الداخلية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 51 شخصا وإصابة المئات. يُذكر أنه منذ عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية على حكمه، اعتقلت السلطات عددا كبيرا من الناشطين السياسيين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين. ومررت الحكومة المصرية العام الماضي قانونا يحظر التظاهر دون الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية. وكانت منظمات حقوقية دولية أعربت مرارا عن قلقها من مناخ قمع الحريات وحقوق الانسان في مصر منذ اطاحة الجيش للرئيس المعزول مرسي بعد مظاهرات شعبية في يوليو/تموز 2013.
