ألتقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر اليمنية القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق بمكتبه في المركز الرئيسي بميناء الحديدة أمس وفد الدبلوماسية الشعبية الروسية برئاسة أندريه كارا. جرى خلال اللقاء مناقشة خطط وبرامج المؤسسة وإحتياجاتها المتعلقة بتفعيل نشاط ميناءالحديدة كميناء تجاري ومستوى الأوضاع الأمنية في الميناء والمهام الذي تضطلع به الوحدات الأمنية العاملة في الحفاظ على الأمن والسلامة بالميناء. وفي اللقاء رحب القبطان إسحاق بالوفد ومرافقيه وأستعرض أبرز الأنشطة التي نفذتها المؤسسة بغية النهوض وتطور الميناء في عملية أستقبال البواخر وذلك من خلال توسيع أرصفة الميناء وإدخال آلات جديدة ومعدات تتواكب مع التطور الإقتصادي والتجاري مما كان له الأثر الكبير في تحقيق نجاحات مضطردة وإنعاش الحركة التجارية والملاحية حيث بلغ معدل النمو في الإيرادات و حركة تداول الحاويات 52% - 34% في العام 2012م عن الفترة المماثلة لها في الأعوام الماضية وأكد أن ميناء الحديدة أستطاع بالرغم من كل الأزمات والظروف التي شهدها الوطن أن يستمر في نشاطه ويقدم خدماته للمتعاملين معه حسب الآلية المخططة له دون توقف محافظاً على سمعته ومكانته وأشار إلى أن القيادة السياسية والحكومة ونظراً لما يحتله ميناء الحديدة من أهمية كونه من الموانئ الرئيسية في الجمهورية ويستقبل ما يقارب من 70% من إحتياجات الوطن من المواد الغذائية والإعمارية وغيرها توليه إهتماماً خاصاً من خلال وضع برامج إسعافيه لتطوير وتحديث الميناء وتنفيذ الزيارات الميدانية إليه ولفت إلى أن الميناء خلال الفترة القادمة مقبل على مشروع إسترتيجي يشمل توسعتة وتطويره بكلفة 307 ملايين دولار بتمويل حكومي حيث تم إعلان المناقصة الخاصة به وتأهيل المقاولين مؤكداً إستلام وإفتتاح المظاريف في 17 ديسمبر القادم من العام الجاري داعياً الجميع إلى التعاون مع المؤسسة وتنفيذ خططها وبرامجها المتعلقة بتفعيل نشاط ميناء الحديدة كميناء تجاري يخدم النشاط التجاري والإقتصادي بالمنطقة وعبر عن أمله من الوفد الزائر للميناء نقل الصورة الحقيقية عنه وتكذيب التضليل الإعلامي للأسف المحلي والعالمي الذي يمارس ضده وينقل أخبار عن عدم إستقراره من الناحية الأمنية. هذا وكان الوفد الروسي ومرافقوه قد قام بجولة تفقدية للميناء أطلع خلالها على سير العمل وحركة الشحن والتفريغ لمختلف البضائع الواردة والصادرةحيث زار الأرصفة ومحطة الحاويات والحاضنات وعبر الوفد عن إعجابه بما شاهده من النشاط المتداول بالميناء والذي يتم وفق المعايير الدولية وأبدى سعادته من توافر الأمن والإستقرار للميناء وإهتمام الحكومة به من حيث إقرارها لمشروع توسعته وتطويره والذي الميناء بحاجة ماسة إليه ومع تنفيذه سيشهد الميناء نقلة نوعية في الأداء وخدمة الإقتصاد اليمني.