خيَّم التوتر طيلة نهار أمس الأربعاء على العاصمة صنعاء عقب مواجهات بالأسلحة الرشاشة بين مسلحي جماعة أنصار الله والحرس الرئاسي في ميدان السبعين ما أسفر عن جرح 3 أفراد من جماعة أنصار الله الحوثية وتلا الاشتباكات احتشاد عشرات الأطقم الحوثية إلى محيط دار الرئاسة بصنعاء فيما نشرت قوات الحماية الرئاسية عناصر الحرس الرئاسي على متن عشرات الدبابات والمدرعات التي أغلقت الميدان حتى بعد العصر.. وأكدت مصادر ل "أخبار اليوم" أن تفاهماً بين جماعة الحوثي والحرس الرئاسي قد تم عصر أمس يقضي بانسحاب الأطقم والمسلحين الحوثيين من محيط دار الرئاسة وكذا انسحاب الحرس الرئاسي وفتح الميدان للمرور والتزام قيادة الحماية والحرس الرئاسي بتسليم الجنود الذين أطلقوا النارعلى العناصر الحوثية صباحاً في الميدان إلى القضاء. وأضافت المصادر: إن "5" جنود قد تم تسليمهم فيما تقول مصادر أخرى إنه تم تسليم جنديين من قوات الحماية الرئاسية التي أطلقت النار على عناصر تابعة لجماعة الحوثي حضرت صباح أمس للميدان لتعليق لافتات للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بعد اتفاق بين جماعة أنصار الله والرئيس هادي بإقامة احتفاليتهم بميدان السبعين وسط العاصمة. وكانت قوات الحماية الرئاسية في اليمن قد أغلقت صباح أمس الأربعاء، بشكل كامل، ميدان "السبعين" في العاصمة صنعاء، في أعقاب قيام مجهولين بإطلاق نارفي المكان بحسب الأناضول، ومصدر أمني. وشوهد الميدان القريب من دار الرئاسة، مُغلَقاً من قِبل قوات الحماية (ألوية تابعة للجيش). وفيما لم يصدر حتى اللحظة أي تعقيب رسمي من قبل السلطات الرسمية حول هذا الإجراء المفاجئ؛ لكن مصادر إعلامية يمنية أن ذلك جاء على خلفية اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحوثي حيث أصيب 3 من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية بحسب الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه : إن ذلك "جاء بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار في المكان، وهو ما استدعى تدخُّل هذه القوات وقيامها بإغلاقه من جميع الجهات". ولم يذكر المصدر ما إذا كان إطلاق النار قد أوقع ضحايا أو أضراراً مادية. ويأتي إغلاق الميدان، بعد يوم واحد من حدوث خمسة انفجارات بعبوات ناسفة، شهدتها صنعاء، خلَّفت قتيلاً ومصاباً بحسب مسؤول أمني.