أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم أمس الأحد، عن مقتل أحد كبار ضباطه في العراق حيث كان يشارك في مهمة استشارية لدى الجيش العراقي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بيان نشره على موقعه الإخباري الرسمي "إن الجنرال حميد تقوي قتل خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة سامراء" التي تبعد نحو 110 كيلومترات شمالي العاصمة العراقيةبغداد. وأوضح البيان الإيراني أنه سيتم تشييع جثمان تقوي الاثنين بطهران في مسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري. وتؤكد طهران دائما أن التصدي لتنظيم الدولة مهمة العراقيين، ونفت باستمرار أن تكون قد أرسلت قوات برية إلى العراق، كما رفضت المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وأقرت إيران أيضا بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية. وتشير الصحافة الإيرانية إلى مقتل العديد من الجنود الإيرانيينبالعراق وسوريا، حيث شاركوا في تقديم المشورة لجيشي البلدين ضد المسلحين. ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورا تظهر قائد فيلق القدس، وهي وحدة النخبة بالجيش الإيراني، الجنرال قاسم سليماني وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، من دون توضيح متى وأين التقطت الصورة. وكان قائد القوة الجوية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن اللواء سليماني تمكن برفقة سبعين شخصا فقط من الحيلولة دون سقوط مدينة أربيل العراقية بيد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.