قال مصدر قيادي في جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، في العاصمة صنعاء إن قيادة الجماعة أقرت إقامة فعالية الاحتفال ب«المولد النبوي الشريف» في مقر «الفرقة الأولى مدرع» (المنحلة) لأسباب أمنية. وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق عن إقامة الاحتفال بالمولد النبوي بميدان السبعين، القريب من دار الرئاسة، وسط العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر إن تغير موقع الاحتفالية جاء لأسباب واحتياطات أمنية خوفا من استهداف الوفود المشاركة. وكشفت مصادر خاصة في وقت سابق عن مفاوضات جرت بين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وجماعة «الحوثي» حول المكان الذي سيقيم فيه «الحوثيون» فعالية الاحتفال ب«المولد النبوي الشريف». وأوضحت المصادر أن «الحوثيين» كانوا مصرّيين على إقامة الاحتفال في ميدان السبعين، وأن الرئيس «هادي» قد وافق مبدئياً وبشكل سري على ذلك، خصوصا بعد المشكلة التي وقعت قبل أيام في ميدان السبعين وكادت أن تفجر الوضع بين جنود الحماية الرئاسية وبين اللجان الشعبية المسلحة التابعة ل«الحوثي». وقالت أن الرئيس «هادي» رغم موافقته، إلا أنه اقترح على «الحوثيين» أن يقيموا الاحتفال في مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع)، كونها تمثل رمزية للنصر بالنسبة لهم. وأوضحت المصادر بأن «هادي» طرح على «الحوثيين» فكرة أن إقامة الاحتفال في السبعين ليس من مصلحتهم، كما أن احتفالهم فيه ليس له أي رمزية، كون السبعين يرمز للنظام السابق، ورئيسه «علي عبدالله صالح»، والنظام الحالي الذي يرأسه «هادي»، وهما أي «صالح وهادي» صارا حليفين ل«الحوثيين»، وبالتالي فليس هناك دلالة للاحتفال فيه، بحسب ما أوردته المصادر. وأضافت المصادر بأن هادي نصح قيادة «الحوثي» بأن يقيموا احتفال «المولد النبوي» في مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة) سابقا، كون الاحتفال فيها يرمز للنصر الحقيقي، خصوصا أنها كانت مقرا لمن وصفهم بألد أعداء الجماعة، في إشارة إلى اللواء «علي محسن الأحمر»، والذي تمكنت الجماعة فيما بعد من احتلال المقر العسكري التابع له. وتسيطر ميليشيا جماعة «الحوثي» منذ يوم 21 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي على مقر قيادة «الفرقة أولى مدرع» والتي صدر قرار جمهوري بتحويلها إلى حديقة عامة، إلا أن ذلك لم يتم. من جهة أخرى أصيب 3 أشخاص من أفراد اللجان الشعبية، في ال24 من ديسمبر/كانون الأول الجاري برصاص قوات الحماية الرئاسية التي منعت محسوبين على «أنصار الله» من تعليق لوحات الاحتفال بالميدان، حيث شهد المكان توترا وأغلقت الشوارع المحيطة بدار الرئاسة. وتحدثت تقارير صحفية، خلال اليومين الماضيين، عن مخططات لتنظيم «القاعدة» بتنفيذ هجمات في صنعاء ومأرب بالتزامن مع إقامة «المولد النبوي».