قررت الولاياتالمتحدة إقامة قاعدة بحرية في اليمن إلى جوار القاعدة الروسية التي تخطط موسكو لتطويرها هناك وتكون نقطة مرابطة لسفنها العسكرية.وعلى هذا النحو فان السفن الحربية الاميركية والروسية سوف تتجاوران في بلد عربي واحد له منافذ على المحيط الهندي وعبر البحر الأحمر وتكون قريبة من بحر العرب. ونقلت وكالة ايتار تاس عن ناطق باسم هيئة الأركان الروسية إشارته إلى أن الولاياتالمتحدة باشرت بتنفيذ خططها على هذا الصعيد.ولم يحدد المصدر بدقة المكان الذي ستقع عليه القاعدة الاميركية، مرجحا أن يكون جزيرة أيضا سقطرى التي تخرج إلى مضيق عدن حيث ترابط السفن الروسية. وأشار مصدر في قيادة القوة الجوية الروسية إلى أن للولايات المتحدة في المحيط الهندي قاعدة واحدة تقع في البحرين، ولكنها بعيدة عن منطقة تحرك قوات الإسناد متعددة القوميات، التي تدخل في قوامها السفن الاميركية.ووفقا لمعطياته فان المجموعة الأولى من هذه السفن ستتحرك عند شواطئ الصومال والثانية في شمال غرب بحر العرب وفي خليج عدن، حيث تجري عمليات مكافحة القراصنة الصوماليين. مرجحا أن تكون هذه التحركات قد دفعت الولاياتالمتحدة لتسريع تنفيذ خطط إقامة قاعدة مرابطة لسفنها في اليمن. وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام نقلت في وقت سابق من يناير عن مصدر في قيادة القوة الجوية الروسية، لم يذكر اسمه عن أن روسيا تخطط لإقامة نقاط مرابطة لسفنها في سقطرىاليمنية وطرطوس السورية وطرابلس الليبية. ويذكر أن روسيا تطمح طوال تاريخها الوصول للمياه الدافئة. وأكد المصدر باتخاذ القرار السياسي بشأن هذه الخطط، دون أن يحدد الفترة الزمنية لظهورها. مشيرا إلى أن هذا هو الأسلوب الوحيد لضمان مرابطة الأسطول الحربي الروسي في المناطق البحرية النائية لحماية المصالح الوطنية الروسية. وعلى حد قول الناطق باسم هيئة الأركان فان القاعدة البحرية في جزيرة سقطرى لازمة من بين أسباب أخرى لضمان أمن إبحار السفن المدنية الروسية في بحر العرب وخليج عدن أما تواجدها في طرطوس وطرابلس فيهدف إلى السيطرة على لمراقبة الوضع الذي يميل للانفجار في الشرق الأوسط.. ويرجح المراقبون أن هذا إحدى السيناريوهات التي تدرسها المؤسسة العسكرية الروسية. وتخطط روسيا أيضا بناء قاعدة في قاعدة بحرية في ابخازيا لنشر سفن البحر الأسود فيها. في غضون ذلك ابلغ العقيد إيغور ديغالو، مساعد قائد القوات البحرية الروسية، الخميس - أن سفينتين تابعتين للبحرية الروسية، هما سفينتا الإنزال " ازوف " و" يامال " ، دخلتا إلى ميناء طرطوس السوري بقصد التزود بما تحتاجانه، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. وقال العقيد ديغالو في وقت سابق إن هاتين السفينتين ذهبتا إلى بحر العرب لتشاركا في مناورات " إندرا 2009 " البحرية الروسية الهندية المشتركة هناك.