مازالت القوى السياسية في فندق موفنبيك للتحاور والوصول الى صيغة نهائية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة بعد استقالة الرئيس هادي والحكومة . وقالت مصادر سياسية ل" التغيير " , بأن النقاشات مستمرة حتى اللحظة حول تشكيل مجلس رئاسي خاصة بعد انضمام الحزب الاشتراكي لتلك الحوارات مؤكدة بأن موضوع تشكيل مجلس رئاسي قد حسم ويتم التناقش حاليا في كيفية عمل المجلس وكيف سيدير البلاد في المرحلة الراهنة . وكان الحزب الاشتراكي قد انظم اليوم الخميس، إلى 9 أحزاب وجماعات وافقت على تشكيل المجلس الرئاسي، أهمها الحراك الجنوبي الساعي للانفصال. وفي ذات السياق نقلت صحيفة" الفيحاء " عن مفاوضون قولهم إن معظم الفصائل اليمنية وافقت على تشكيل ِ مجلس ٍ رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام في خطوة هامة لتخفيف حدة صراع على السلطة الذي أَجبر الرئيس على التنحي قبل اسبوعين. وقال أعضاء وفود إن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالي وافقت خلال المفاوضات في صنعاء على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد وهو رئيس سابق لجنوباليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990. وحددت حركة الحوثيين مهلة غايتها يوم الأربعاء لكي تتفق الفصائل السياسية على طريقة للخروج من الأزمة التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي في 22 يناير كانون الثاني وإلا ستضطر إلى فرض حل من جانبها.وأكد مصدر مقرب من محمد أن المشاورات مستمرة مع الرئيس السابق لكنها لم تستكمل. وكانت نقلت الجزيرة نت عن مصادرها إن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بدأ مساء اليوم الخميس اجتماعه مع القوى السياسية لاستكمال مشاورات حل الأزمة، وسط تقارير تتحدث عن موافقة معظم هذه القوى على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر مطلعة أن جميع القوى والأحزاب حضرت الاجتماع مع بن عمر، بما فيها القوى التي انسحبت سابقا، وهي الحزب الناصري والحزب الاشتراكي وحزب البعث. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه رويترز عن أعضاء في الوفود المشاركة في المحادثات أن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي، وافقت على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد، وهو رئيس سابق لجنوباليمن قبل الوحدة مع الشمال عام 1990. وأكد مصدر مقرب من محمد أن المشاورات جارية مع الرئيس السابق لكنها لم تستكمل. ولا يزال حزب الإصلاح يبحث الاتفاق، في حين أعلن الحزب الاشتراكي اليمني -الذي حكم جنوباليمن قبل الوحدة- قبوله للاتفاق. وكان بن عمر قد دعا كافة الأطراف لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل سريع ينهي الأزمة، وذلك بعد يوم من انتهاء المهلة التي حددتها جماعة الحوثي للأطراف السياسية كي تتوصل إلى اتفاق ينهي الفراغ السياسي في البلاد. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أن بن عمر التقى الأربعاء سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران، "في إطار جهوده من أجل التوصل إلى حل للأزمة". وقال مصدر رفيع في تحالف اللقاء المشترك لوكالة الأناضول إن الأطراف السياسية ستجتمع مساء اليوم للاطلاع على رؤية حزبي الإصلاح والاشتراكي، اللذين كان ممثلاهما قد طلبا الأربعاء تأجيل الحوار لتدارس مقترح تشكيل مجلس رئاسي. وأشار المصدر إلى أن المكونات السياسية كانت قد وافقت على مقترح تشكيل مجلس رئاسي، باستثناء الإصلاح والاشتراكي، إضافة للحزب الناصري الذي انسحب سابقا من المفاوضات احتجاجاً على مهلة الحوثيين.