ذكرت صحيفة (عكاظ) السعودية ، أن الأمور في اليمن لا توحي بأن الحوثيين مستعدون للانصياع لمهلة الأسبوعين التي أعطاها مجلس الأمن لهم لينفذوا خلالها مجموعة من الخطوات، بالرغم من وضوح بنود القرار ومن تحديد فترة زمنية قصيرة لإلغاء جميع إجراءاتهم للاستيلاء على مقدرات البلاد والسلطة. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إنه لا مناص من تطبيق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على استخدام القوة لتخليص اليمن من هذا الكابوس المزعج وتأمين سلامة المنطقة، مضيفة، "إن هذا يعني أن على جميع الأطراف أن تستعد لخوض هذه المعركة المفروضة عليهم للحيلولة دون اتساع دائرتها. وأضافت، «أن الحوثي سيتصرف بجنون، من فقد سلطته بعد أن وصل وحصل عليها تماما، كما فعل أو يفعل الإخوان في مصر بعد سقوط دولة العام الواحد التي أقاموها هناك وأرادوا بها تحويل مصر ومن ورائها المنطقة العربية إلى حالة ميؤوس منها وإدخال الجميع في ظلام دامس». وبينت الصحيفة أن هذا لأن الحوثيين مسلحون، لن يستسلموا بسهولة، حيث تورطت إيران في دعمهم وستواصل الوقوف معهم؛ لأن سقوط الحوثيين في اليمن معناه خروجهم منه، وكذلك خروجهم بعد ذلك من سوريا والعراق ولبنان وإلى الأبد. في سياق متصل ، قال مصدر خليجي لصحيفة (الاقتصادية) السعودية " إن فرض عقوبات اقتصادية ضد اليمن خيار مطروح بعد سيطرة الحوثيين على البلاد، مضيفا أن دول المجلس تنتظر ما يمكن أن يسفر عنه قرار مجلس الأمن الدولي وما يثمره الحراك الداخلي للبلاد". وأضاف المصدر" إن سحب السفراء من اليمن وعلى رأسهم السعودي، تحرك سياسي ذو ارتباط اقتصادي، ومتى اضطرب الوضع سياسيا اضطرب اقتصاديا، وكل شيء وارد في المستقبل، وأي إجراء سياسي قد يتبعه آخر اقتصادي". وذكر المسؤول الخليجي أن اشتراك اليمن في اللجان الخليجية "محدود جدا، كما أن العضويات الحالية معطلة"، ودول مجلس التعاون قالت إنها ستتخذ إجراءات للحفاظ على مصالحها، لكنها لا تتضمن إجراءات أو عقوبات اقتصادية على الأقل خلال هذه المرحلة". وبين أن العقوبات الخليجية يمكن أن تكون أحد الحلول أو المقترحات بعد محاولات دولية، ودول الخليج تعول حاليا على مجلس الأمن الدولي والحراك الداخلي..هذه الإجراءات قد تكون كفيلة بتغيير الصورة الحالية للواقع اليمني. من جانبه ، قال عقيل الجاسم مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول الخليج ل "الاقتصادية"، إن المكتب لم يصله حتى الآن أي توجيه بخصوص تعليق عضوية اليمن..مضيفا " نسير حسب تعليمات الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، اليمن عضو في بعض الأنشطة لدول المجلس كالتربية والعمل والشؤون الاجتماعية والثقافية. وأضاف الجاسم أن تعليق العضوية أو تقليصها ضمن المكتب التنفيذي تعتمد على الإعلان الرسمي، وأشارت الصحيفة إلى بدء انسحاب تدريجي للاستثمارات السعودية من السوق اليمنية، بعد الأوضاع السياسية السيئة التي شهدتها البلاد، لاسيما مع سيطرة الحوثيين على السلطة والعاصمة صنعاء.