أفرج اليوم بصنعاء على أربع وعشرين سجيناً معسراً من نزلاء السجن المركزي بتكلفة مالية تقدر بثلاثة وعشرين مليون ومائة ثلاثة وعشرين ألف ريال . وفي مشروع الإفراج الذي تبنته مؤسسة السجين الوطنية وعد رئيس المؤسسة رجل الأعمال اليمني توفيق الخامري بالإفراج عن بقية المعسرين في فترات لاحقة. يذكر إن هذا المشروع هو الثالث الذي تقيمه مؤسسة السجين المعنية بمتابعة قضايا السجناء. وفي الاحتفالية التي أقيمت بالمناسبة بالإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة قال اللواء فضل عبد المجيد وكيل وزارة الداخلية إن هذا المشروع يأتي ليرسخ قاعدة المشاركة المجتمعية التي يجب على رجال المال والأعمال والمؤسسات الفاعلة في المجتمع أن تتبناه. وأوضح عبد المجيد أن الكثير من السجناء المعسرين يعانون أوضاعا مأساوية في السجون فمنهم من مضى ضعف فترة العقوبة المحددة له في الحكم الموجه ضده ومنهم من تخلى عنه المجتمع بسبب إعساره. من جهته أكد توفيق الخامري رئيس مؤسسة السجن الوطنية ورجل الأعمال المعروف على ضرورة تكاتف رجال المال والأعمال لدعم مثل هذه المشاريع الخيرة. وبين الخامري أن مثل هذه المشاريع تستحق من الجميع التكاتف والتعاون لحل الإشكاليات المتعلقة بالسجون وما يتعرض له السجناء من معاناة خلف القضبان. إلى ذلك أشاد محمد صلاح نائب رئيس الغرفة التجارية وعضو مجلس أمناء المؤسسة بالدور الذي تقوم به المؤسسة في خدمة قضايا السجناء والأخذ بأيديهم بعد أن تخلى عنهم المجتمع. وعبر فضل عبيد المدير التنفيذي لمؤسسة السجين الوطنية عن شعوره بالسعادة في هذا اليوم المبارك حيث تكللت الجهود الخيرة من رجال الأعمال الداعمين والأيادي الخفية في الإدراة التنفيذية لمؤسسة السجين لتثمر هذا المشروع الكبير. وأشاد عبيد بالتمويل الذي قدمته الشركة اليمنية للاتصالات الدولية " تليمن" والذي بموجبه تم الإفراج عن 24 سجينا معسرا حيث قدمت الشركة مبالغ الإعسار التي كانت تثقل كاهل المعسرين والمقدرة بخمسة وعشرون مليون ريال. وتحدث السجناء المفرج عنهم عن سعادتهم البالغة في أول يوم يتنفسون فيه الحرية بعد معاناة شاقة داخل قضبان السجون لسنوات. وكانت مؤسسة السجين الوطنية قد أفرجت في وقت سابق من العام 2014م عن 53 سجينا معسرا من مختلف المحافظات وبتكلفة قدرت بثمانين مليون ريال.
