تواصل القوات المسلحة السعودية قصف كل تحركات أرتال وعربات مليشيات جماعة الحوثي قرب الحدود مع اليمن، كما ترد بالمدفعية الثقيلة على مصادر إطلاق النار في المناطق المتاخمة لمنطقتي جازان ونجران جنوبي السعودية. وتستمر المناوشات في مناطق مختلفة من الشريط الحدودي، حيث تنشط في الحدود ذات التضاريس الجبلية وخلال النهار، بينما تهدأ وتيرتها في المناطق الصحراوية وبعد غروب الشمس. ويقول مراسل الجزيرة في نجران عبد المحسن القباني إن المدن ذات الكثافة السكانية بجنوب السعودية تعيش وضعا آمنا، وأضاف أن القذائف التي تنطلق بين حين وآخر من الجانب اليمني تسقط في مناطق غير مأهولة. ونقل المراسل عن مصدر أمني أن المناطق التي تنطلق منها تلك القذائف بعيدة عن الحدود وغير قادرة على إيصال قذائفها إلى العمق السعودي وتتجاوز الجبال الحدودية. وفي منطقة جازان، تحدث عمليات إطلاق نار متبادل بشكل متقطع وعنيف بين القوات السعودية ومليشيات الحوثيين بمناطق حجلة والرميح وجبل دخان وفقا للمراسل، لافتا إلى أن هذه المناوشات تتجدد عادة في أوقات الظهيرة وتتوقف في الليل كي لا يتمكن الجيش السعودي من تحديد مواقع إطلاق النار في الطرف اليمني بملاحظة الوميض. ويضيف أن هناك أنباء رددتها مصادر حوثية عن احتلال المليشيات منطقة حدودية داخل الأراضي السعودية، مشيرا إلى أن المصادر السعودية نفت صحة هذه الأنباء. وكانت نجران تعرضت الأربعاء لسقوط عشر قذائف، حيث أصيبت دورية أمنية وقتل قائدها، كما أصيبت سيارة مدنية مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، بينما سقطت بعض القذائف في مدرسة ابتدائية وسجن ومقر قوة نجران (الأمنية). وردت القوات السعودية آنذاك باستهداف مواقع للحوثيين قرب الحدود المشتركة بواسطة طائرات الأباتشي, كما شن طيران التحالف الذي تقوده الرياض غارات على مقار للمسلحين في مدينة صعدة (معقل جماعة الحوثي) شمالي اليمن مما تسبب في مقتل عدد من المسلحين.