نظمت اللجنة العليا للتشاور الوطني قطاع المرأة والشباب والطلاب بمقرالأمانة العامة للحزب الأشتراكي اليمني اليوم بصنعاء ندوة بعنوان " التعليم في اليمن "الواقع والطموح " بدء الافتتاحية الأستاذ محمد الصبري الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك بقوله : "إن قضية التعليم في اليمن مهمة لكي تناقش اليوم من قبل الدكاترة المشاركين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء والطلاب لكي يخرجوا بحلول تخدم العملية التعليمية في اليمن". لكن الدكتور صالح السنباني عضو لجنة التعليم العالي في مجلس النواب بدء متشائماً في ورقته " واقع التعليم في اليمن " وقسمها إلى ثلاثة محاور : - المعلم - الطالب - بيئة التعليم حيث قال "إن الأستاذ الجامعي يعيش في اليمن حالة يرثى لها من حيث الضغوطات التي تمارس عليه من قبل الجامعة في حالة إذا كان معارضاً لكن إذا كان في الحزب الحاكم فهو يتمتع بإمتيازات كبيرة وتسهيلات من ناحية السكن والعلاج والأشياء الأخرى .واليوم حملة المقبول هم الذين يعلمون أجيالنا وحملة الممتاز خارج أسوار الجامعة . حتى لا يوجد تأهيل من قبل الأساتذة الجامعيين الذين يحتاجون إلى دورات تدريبية تصقل مهاراتهم أكثر ليلتفتوا إلى مهنتهم النبيلة وعندما تتباهى الدولة أنها تعطي أعضاء هيئة التدريس مرتبات عالية فهذا المرتب العالي الذي يتقاضاه الأستاذ الجامعي لا يساوي راتب ممرضة هندية أو مضيفة طيران بينما يتقاضى الأستاذ الجامعي في دول الخليج من عشرة إلى خمسة عشر ألف دولار ونحن في اليمن نتقاضى راتباً ينتهي في العشرة الأيام الأولى من الشهر . نأتي إلى الطالب الذي يعاني الأمرين داخل الجامعة سواءً المناهج التي يتلقاها أو من حيث الشعور بالمساواة بينه وبين الطلبة المحظوظين من الحزب الحاكم" . وأضاف "الطالب الجامعي يعيش اليوم وكأنه داخل تكنه عسكرية من خلال الأعمال المقززة التي يقوم بها أمن الجامعة في محاربة كل الفعاليات والأنشطة الخاصة باحزابهم لكن من حق الطالب أن يختار الحزب الذي يمثله وكذلك النقابة الطلابية . لكن بالنسبة لبيئة التعليم فهي عدم توفر المراجع العلمية المتخصصة والمجلات الدورية فمن خلال النزول الميداني الذي قمنا به حتى عدم توفر الوسائل الإيضاحية للطالب من خلال ممارسة العملية التعليمية بوسائل قديمة عفا عليها الزمن كذلك عدم توفر المحاليل العلمية وهناك كليات تدرس الطلاب على محاليل منتهيه منذ عشر سنوات وبعض الكليات العلمية لا توجد فيها معامل ولا حتى مقاعد دراسية للطلاب فهم يدرسون تحت الشجر". وأشار إلى أن "النظام الموازي يعتبر خلل في البنية التعليمية لأن أمواله لا تستخدم بطريقة شرعية" . وأختتم الدكتور السنباني ورقته بسرد أحصائيات للموازنة التابعة للجامعة حيث قال :"كانت في العام 2001م ( 78 مليار ) ريال وفي العام 2003م ( 178 مليار ريال ) وفي العام 2005م ( 420 مليار ) وفي العام 2007م ( 650 مليار ) وفي العام 2008م ( 700 مليار ريال ) وهذا يدل على الفساد والتخبط الذي تعيشه الجامعات في اليمن ". الورقة الثانية كانت من نصيب الدكتور عادل الشرجبي بعنوان " التحديات التي تواجه التعليم في اليمن " . حيث قال : "إن الفوضى السياسية والتخلف والفقر هو نتاج لهذه العملية التعليمية المتدنية فكيف نريد تعليم قوي وكل البنى تعيش حالة فساد ونكوس يبعث الألم والحسرة على مستقبل اليمن بشكل عام ". وأضاف "الديموقراطية هي نظام يقوم عن طريق التنافس وعندما تعمل الجامعة على ترقية تأتي عن طريق الأعتبارات السياسية والحزبية وليس عن جدارة الأستاذ الجامعي ". ومن ناحية التعليم قال الشرجبي "نحن لا ندرس العلم بل ندرس تاريخ العلم لأن تدريس العلم يحتاج إلى تطبيق للطلاب والنزول الميداني لهم لكن النظري يعتبر كأنك تدرس مادة تاريخ وليس مادة علمية ،أما من ناحية التقاعد المبكر للأستاذ الجامعي يعتبر خطأ فادح لأن الأستاذ الجامعي يصل إلى 60 عاماً وهو في ذروة عطائه وخبرته الكافية لكن عندنا البيت هو مأوى هذا الأستاذ المسكين ". واستدرك الشرجبي "بصراحة نحن في مجتمع وراثي القبيلة تحكم كل النخب لأنها أصبحت مركبة وكل دكتور يخلف الكرسي لأبنه لأنه يملك جاه سياسي في الدولة وهذا خلل كبير يجب أن ننتبه له ". من جانبه نوه الاستاذ أحمد عبده سيف في ورقته"مستقبل التعليم في اليمن " أن المؤسسات في اليمن خدمية وليست استثماريه و75% من مخرجات الجامعة خريجوا دراسات انسانية واختتم بالقول"إن النفقات الموجودة في الجامعات تعتبر أرضاً خصبة للفساد والمفسدين داخل الجامعة". شارك في الندوة كلاً من الدكتور صالح السنباني والدكتور عادل الشرجبي والاستاذ أحمد عبده سيف ومجموعة من الطلاب من مختلف الجامعات في اليمن .