اتهم زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي النظام السعودي ومعه "اسرائيل" وامريكا بالسعي الى تأجيل الحوار في جنيف لارتكاب مجازر جديدة في اليمن، داعياً من وصفهم ب"مثلث الشر في المنطقة" إلى أن يتركوا للأمم المتحدة قدرا من الحيادية لإنجاح مهمتها، مؤكداً أن الحل السياسي سيفيد في خروجكم من المأزق." وقال الحوثي في كلمته المتلفزة على قناة المسيرة مساء الثلاثاء 16 يونيو، حزيران، ان النظام السعودي يتحرك بأجندة امريكا و"اسرائيل" ويؤدي دورا مرسوما له كأداة بيد الآخرين. معتبرا ان "العدوان السعودي على اليمن يعبر عن نزعة إجرامية وعن جهة لا تمتلك اي رصيد من الإنسانية ولا أي قدر من الاحساس بالمسؤولية". واعتبر في كلمته أن ما يفعله النظام السعودي بحق الشعب اليمني عدوان وظلم واجرام لا مبرر له، معتبرا ان لا خيار للشعب اليمني سوى الصمود. وأضاف في كلمته: "شعبنا اليمني يعرف حقيقة أمريكا أكثر من أي وقت مضى ويعرف ما تمثله "اسرائيل" من خطر على المنطقة بأكملها، وما تقوم به بعض القوى السياسية من تأييد للعدوان هو خيانة وطنية وله تداعيات في المستقبل". وقال الحوثي ان "الآلاف انطلقوا الى ميادين القتال للتصدي للعدوان السعودي الذي يرتكب الجرائم بحق أطفال ونساء اليمن، وان لا حل في اليمن الا بالحوار والعدوان هو الذي اوقف الحوار"مشيراً إلى أن السعودية تواصل عدوانها دون أفق. واعتبر ان "الاستمرار بالعدوان يؤكد طبيعة الدور الذي يلعبه النظام السعودي في المنطقة وأكبر مستفيد هو اسرائيل"، كما تساءل: "من غير تنظيم القاعدة يستفيد من اخلاء المدن ومؤسسات الدولة التي يحميها الشعب اليمني؟". وقال: إن الرهان من قبل بعض القوى السياسية في الداخل على العدوان هو رهان خاسر، مشيراً في السياق إلى أن العدوان أطلق مصطلحات وتسميات جديدة، للقاعدة فقد أصبحت "المقاومة الشعبية". وأوضح الحوثي، أن المخطط الذي كان يستهدف اليمن كبير، ويهدف إلى توزيعه كحصص على القاعدة عبر إقامة إمارات لها، وجزء للسعودية، وآخر لأمريكا، وبعض الجزر لإسرائيل. وأكد على أن العدوان كان ينتظر من عملائه في الداخل إنجاز كل شيء. ونوه إلى أن هناك مساعي تهدف إلى التراجع عن اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف اليمنية، بإشراف الأممالمتحدة، ومجلس الأمن وباركته جميع الأطراف بما فيها السعودية.