الثقافة تقديرا لإبداعه في كتابة المصحف الشريف كاملاً في اصغر لوحة فنية بالعالم بمقاس 30 في 40 سنتيمتر يتوسطها لفظ الجلالة "الله "اضافة الى تشكيل 130 لوحة فنية بالرسوم والزخارف للقرآن الكريم . وفي حفل التكريم أشاد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي بإبداعات الفنان التشكيلي المتميز احمد الرباحي الذي وضع الأحرف القرآنية رسوماً تشكيلية لاتضاهى على الإطلاق كصورة نادرة من نوعها في العالم العربي وشكل السور القرآنية برسوم تشكيلية فريدة .. وقال " لقد قرأت فيه قدرات من الله سبحانه وتعالى عليه بالصبر على هذه السنوات الطوال في سبيل تشكيل ايات الله الكريم .. وأضاف ان مانقدمه اليوم للفنان الرباحي يعتبر جزء بسيط والشيء القليل مما قدمه برسالته من الحب والسلام وتقديرا لعمله الدءوب . وفي حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ ) أشار الرباحي انه عكف على كتابة المصحف الكريم في لوحة فنية مقاسها 30 في 40 سنتيمر لمدة 7 سنوات متواصلة يتوسطها لفظ الجلالة "الله" في شكلها الاول والنادر التي يكتب بها لفظ الجلالة بهذا الشكل . وقال لقد طورت اللام لتصبح لامين منفصلتين بدلا من كونها مشتركة مع اللام الأخرى، في شكل لوحة تشكيلية، وتحتوي لفظ الجلالة في اوساطها على 70 سورة من القران كريم .. مبيناً ان هذه اللوحة لا تقرءا الا اذا استعرضت بجهاز تكبير او شاشة سينمائية لان الخط صغير جدا ويفصل عن كل جزء وحزب علامات ونجمات والخط الأخضر يعتبر كتابة الآيات والأحمر البسملة ويعتبر الخط الأبيض الصغير هو بداية كل سورة وهذه اللوحة تعتبر اصغر لوحة في العالم .. وأضاف "انا حالياً قمت بارسال نسخة منها والتواصل مع موسوعة فينيس للارقام القياسية في لندن للمشاركة في مسابقة الارقام القياسية لكي احصل على هذا الرقم . وقد ركز الفنان في العديد من اللوحات القرآنية على جعل خلفيتها السماء بزرقتها ونجومها، منطلقاً في ذلك من قوله تعالى "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض"، وهي دعوة للتفكر والتأمل في السماء كونها تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى. وأعتبر الرباحي أن جميع الاعمال الفنية التي قدمها خلال معرضه السابق الذي احتوى على اكثر من 130 لوحة تشكيلية لآيات وسور القرأن الكريم ولفظ الجلالة " الله " اضافة الى تشكيلات إسلامية عن السماء والكواكب والنجوم نتجت عن تجربته المتصلة بقراءة القرآن وكتابته في لوحات تشكيلية تعبر تكويناتها غير المحدودة عن رؤيته للحياة والكون والوجود المستمرة مما ورد في نصوص الايات القرآنية الكريمة من معاني ودلالات عظيمة ومن مشاهدته للطبيعة خلال عمله السابق في مجال السياحة . وتتميز تجربة الفنان أحمد احمد الرباحي في كونها تقدم أعمال تشكيلية غير مسبوقة في تاريخ الفن الإسلامي والفن الحديث اذ اعتمد الفنان في صياغتها على اسلوب جديد ، جعل لكلمات سور المصحف الشريف بالكامل وظيفة مرئية إلى جانب وظيفتها اللفظية المسموعة والمقروءة. رسالة الفنان وحسب الرباحي الذي يرتكز على كتابة سورة القرآن بالخط النملي في لوحات تشكيلية فريدة ومتنوعة فلوحاته تحمل (( رسالة سلام ومحبة )) موجهة للعالم اجمع تدعوهم بلغة فنية مفهومة للجميع الى التواصل والتفاعل الخلاق في اطار قيم الحق والعدل والجمال التي تعتبر قيم مشتركة بين بني البشر كافة . ويشير الرباحي إلى ان الهدف من هذه الصور هي التأكيد بأن الإسلام دين رحمة وسلام ورسالته التي اختارها الله تعالى بلغة عربية موجهة للعالمين ليبرهن على قدرة الحرف العربي على استيعاب ومواكبة المعطيات المعاصرة في المدارس والاتجاهات الفنية الحديثة و يحث الكبار والصغار على القراءة والكتابة ويدعوهم للاقتراب من جماليات والنص القراني وتدبر ما تضمنته الايات الكريمة من معاني ودلالات عظيمة ، يحفز الشباب على ارتياد ميادين جديدة للابداع ويحثهم على التسلح بقوة الارادة والصبر والمثابرة عند انجاز الأعمال وتهذب النفس البشرية ويرتقي بالاذواق ويجذب الاخر لاستشراف جماليات هذه الاعمال وعمق فكرتها النابعة من القران الكريم وان هذا المشروع يتجه لعموم الجمهور، ويتناول قضايا عامة تخص المتلقي بأطيافه الدينية والثقافية المختلفة بلغة عالمية بسيطة يفهمها الصغير والكبير . كما يقدم نموذج فني وإبداع راقي لثقافتنا المتصلة بلغة الوحي لخاتم البشرية ( العربية ) المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم . ويتطلع الفنان الرباحي من خلال مشروعه الشخصي الذي اقامة في بيت الثقافة خلال شهر رمضان الماضي الى عرض الرسوم التشكيلية للقرآن الكريم بعد ان كتب المصحف كاملاً في لوحة فنية وكتبت بطريقة خطية وتشكيلية مبتكرة ان يسخر عائدات هذه اللوحة الفنية المكتملة والتي تحمل اسم " رسالة سلام ومحبة " لتعليم النشء القراءة والكتابة وتعميق صلة الطفل بالقلم قبل دخوله المدرسة واحمد بن احمد الرباحي من مواليد صنعاء عام 1962م حاصل على شهادة البكالوريوس في مجال العلوم السياسية والإقتصاد ، وعمل قبل تفرغه لقرءاة القرآن الكريم وكتابته مرشد سياحي يجيد اللغة الانجليزية والالمانية ، وقد مثل اليمن في المعرض الدولي ال14 لفن الخط القرآني الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران العام الماضي 2006م وحضرته أكثر من 25 دولة إسلامية، وزار جناحه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وقلده ميدالية المعرض الأولى، كما أقيم له المعرض الشخصي الاول ببيت الثقافة خلال الفترة من 27 سبتمبر الموافق 15 رمضان الى نهاية رمضان 1428ه وضم اكثر من 130 لوحة فنية تشكيلية للقرآن الكريم منها 17 مصحف بلوحات فنية تشكيلية بمختلف المقاسات .