اعربت اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر عن جزعها إزاء اشتداد الأعمال القتالیة والتي شملت قتا لابریاً مكثفاً أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنیین. ویشرح رئیس بعثة اللجنة الدولیة في الیمن السید أنطوان غراند الموقف ً قائلا: "لقد بلغت معاناة السكان المدنیین مستویات غیر مسبوقة. وبعد مرور أكثر من مائة یوم على اندلاع الأزمة، مازالت كافة أرجاء البلاد تعاني من نقص حاد في المیاه والغذاء والوقود، بالإضافة إلى الغارات الجویة والقتال البري". ویضیف السید غراند: "لقد شهدت محافظتا عدنوتعز الجنوبیتان ً قتالابریا ً ً مكثفاخلال الأسبوعین الماضیین، حیث بات الوصول إلى المناطق المتضررة ومواصلة إجلاء القتلى والجرحى وتقدیم المساعدات المنقذة للأرواح مسألة بالغة الصعوبة بالنسبة لنا". ویقول أیضاً: "لازلنا على أهبة الاستعداد لتیسیر عملیة إجلاء القتلى والجرحى- على غرار ما نقوم به في الوقت الراهن في كل من عدنوتعز- فضلاً عن زیارة المحتجزین من كلا الجانبین، ولكن یجب على جمیع الأطراف تسهیل وصولنا إلى من یحتاجون للمساعدة واحترام مهمتنا". وبینما تشتد الاحتیاجات الإنسانیة أكثر من أي وقت مضى، تناشد اللجنة الدولیة كافة الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وكفالة احترامه ومنح المنظمات الإنسانیة الفرصة لأداء عملها من بدون تحیز وبشكل مستقل ً تماما. ویجب على كافة الأطراف ً أیضاأن تضمن اتخاذ جمیع الاحتیاطات الممكنة لحمایة المدنیین والبنیة التحتیة المدنیة. وینبغي لتلك الأطراف بالإضافة إلى ذلك أن تكفل معاملة لائقة لجمیع المرضى والجرحى والسجناء وتقدیم الرعایة اللازمة لهم دون تمییز. وتبقى اللجنة الدولیة ملتزمة بتلبیة الاحتیاجات في عدنوتعز ومناطق أخرى من البلاد، حیث یعمل لدیها في الیمن 262 ً ، موظفا من بینهم 144 موظفاً یعملون ً حالیافي صنعاء، و 70 موظفاً في عدن، و36 في صعدة و 12 في تعز.