عقد منتدى الإعلاميات اليمنيات MWF ورشة عمل خاصة بتفعيل دور الإعلاميات في نقابة الصحفيين اليمنيين وتكريم عدد من الإعلاميات والإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وذلك بالتعاون مع السفارة الهولندية وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ، يوم الخميس الموافق 12/3/2009م في قاعة امة العليم السوسوة في مقر منتدى الإعلاميات. بحضور عدد كبير من الصحفيين والصحفيات وأعضاء النقابة من مختلف محافظات الجمهورية. وقد خلصت الورشة إلى توصيتين هامتين يجب العمل على تنفيذها خلال المؤتمر دعت فيها الأولى إلى ضرورة إقناع الجمعية العمومية في أول لقاء لتبني مشروع 20% كوتا للنساء في مجلس النقابة القادم والتصويت عليه كقرار منفرد أو ضمن مشروع النظام الأساسي وعما الجميع كمناصرين على منح النساء أولوية التصويت في إطار الكوتا وخارجها في انتخابات النقابة التي ستعقد يوم الاثنين الموافق 16 مارس 2009م . حيث وضحت رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات ابرز مظاهر التمييز الذي تعاني منه الإعلاميات اليمنيات والمتمثل في الأسماء الذكورية التي تدير المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية بدون استثناء , كما أشارت إلى الغالبية الساحقة في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين امرأة من أصل 13 عضو , وكذا إدارة صناعة القرار الإعلامي في مقايل القات الذكورية من أعلى مستوى رسمي وحتى مطابخ البيانات الناقدة للنقابة واقتصار فرص التدريب والمشاركة الخارجية على الذكور مستنكرة أن يحدث هذا التمييز في وسط النخبة ومجتمع الصحفيين الذين يناضلون من اجل المساواة والحقوق والحريات. مشيرة إلى وصول نسبة النساء العاملات في الإعلام إلى 40%وفق إحصائية أجراها المنتدى عام 2005م وقالت ( لم تعف النساء من التزامات العمل الإعلامي المرهقة والضريبة القاسية للتعبير عن أراء حرة ناقدة بل دفعنا ضريبة أكثر قساوة من زملائنا ومجتمعنا, فأسيء لأغلبنا أخلاقيا وتم التشهير بعدد من الإعلاميات ولم تسلم حتى أسرنا من ذلك) وأعلنت عن تبني المنتدى مشروع إقرار نسبة للنساء في مجلس النقابة وفي فروعه والمشاركة في تقديم مقترحات جندرية في وثائق النقابة . أعلن النقيب مصطفى نصر طه عن مناقشة المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين الذي سينعقد السبت القادم ضمن برنامجه مشروع التعديلات على النظام الأساسي والمتضمن موضوع الكوتا بنسبة 20% بالنسبة للإعلاميات مشيرا إلى أن نسبة الإعلاميات في النقابة لا يزال قليلا بالنسبة لعدد المنتسبين من الذكور . فيما أشار وكيل أول نقابة الصحفيين إلى أن المرأة أكثر هشاشة في العمل الإعلامي وينبغي عليها أن تنافس بقوة لأخذ مكانتها وان يدعمها كل المجتمع منوها إلى بعض المعوقات التي تحول دون حصول المرأة على حقها في العمل الإعلامي المتمثلة في سلبية الوسط النسائي وغياب التنسيق بين النساء العاملات إلى جانب حدوث الصراعات بينهن إذا ما تنافسن بدلا من تكوين التحالفات للوصول إلى الهدف المنشود وضعف الوعي النسائي بحقوقهن ومالهن وما عليهن مؤكدا على أهمية تعزيز مشاركة الصحفيات وتوسيع مجال عملهن النقابي . الخبيرة الإعلامية جميلة علي رجاء أشادت بخطوة امة الرؤوف حسن في ترشيحها كنقيبة لنقابة الصحفيين مشيرة إلى وجود تقاعس من النساء أنفسهن في اخذ حقوقهن بالإضافة إلى جهلهن بالبعد التشريعي لعملهن وبالنظام الأساسي للنقابة والاستناد إلى المرجعية الدستورية والقانونية وتحدثت عن آليات مشاركة الصحفيات وتوسيع مجال عملهن النقابي داعية المؤسسات الإعلامية والنسوية بدورها في التشبيك والتنسيق فيما بينها من اجل تعزيز دور المرأة النقابي وانتقدت أن يناقش المؤتمر العام الرابع للنقابة المنعقد في يومين ميثاق الشرف وتعديل نظام النقابة وحسم قضايه وإقراره حيث كان من الواجب أن تشكل مجموعات عمل لمناقشته قبلا واخذ الوقت الكافي ليتم إقراره في المؤتمر وقالت : " لايوجد لدينا حركة نسوية حقيقية مستدامة وإنما هي حركة مناسباتية بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الجهات المختلفة العاملة في قضايا المرأة ". أما الدكتورة رؤوفة حسن فقد أشارت إلى ظلم النقابة للإعلاميات والتمييز بين أعضاء النقابة الذي جعلهن ينشئن منتدى الإعلاميات داعية لأن يكون انتخاب النقيب واختياره وفقا للتوافق بين أعضاء النقابة وأصحاب الشأن وليس بالتوافق من خارج النقابة وجهات أخرى تختاره لتفرضه على الإعلاميين وفق رؤاها وأشارت إلى عدم تعاطي النقابة ووزارة الإعلام مع الإعلام الالكتروني والمواقع فيما العالم اليوم يتحدث عن الانتهاء الوشيك للصحافة الورقية فيما طالب الإعلامي هاجع الجحافي بضرورة إضافة قوانين تضمن للمرأة حقها في هذا البلد وتحفظ حمود منصر مدير مكتب العربية على الكوتا في نقابة الصحفيين لأنها ثقافة عزل مؤكدا على أن الكفاءة والأهلية هي المعيار الأمثل لوصول الصحفية إلى النقابة لتأخذ مكانتها بجدارة ودعا لأن يكون بجانب ميثاق الشرف قانون يحدد عقوبات لمن يخترق هذا الميثاق وتساؤل عن دور النقابة إزاء من اقتحموا مهنة الصحافة من الدخلاء ممن منحتهم وزارة الإعلام التصاريح لفتح صحف أساءت للإعلام واستخدموا لغات مهينة وسيئة شوهت الكثير من القضايا بالإضافة إلى الدخلاء على العمل الإعلامي الذين شوهوا صورة الصحفي دون أن تردعهم أي جهة فيما حرم كثير من الصحفيين المحترمين من أن يزاولوا المهنة أو يفتحوا صحفا مهنية لها وزنها واختتمت الورشة بتكريم عدد من الإعلاميات والإعلاميات المساندات لقضايا التنمية وقضايا النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي. وقد تم اختيار المكرمات والمكرمين حسب معاير خاصة حددتها لجنة تشاورية من النخبة ، وتم تكريم 15 إعلامية 5 اعلامين ومناصرين لقضايا المرأة ووسيلتين إعلاميتين أثبتت جدارتهما في خدمة قضايا النساء. وسيصبح هذا التكريم تقليد سنوي لمنتدى الإعلاميات اليمنيات في يوم المرأة العالمي.
