دخلت المقاومة الشعبية اليمنية اليوم الجمعة مدينة زنجبار مركز محافظة أبين مدعومة بوحدات من الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين في مدينة الحديدة غربا، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم. وأفاد مراسل الجزيرة بأن هذا التطور الميداني ترافق مع فرار عشرات من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من معسكر اللواء ال15 ومواقعه في زنجبار وشقرة في أبين باتجاه محافظة البيضاء معقل الحوثيين بوسط البلاد. وبحسب الجزيرة نت كان طيران التحالف قد قصف أمس الخميس اللواء ال15 في زنجباربأبين، كما حشدت المقاومة ووحدات الجيش المساندة لها قواتها حول مدينة زنجبار عاصمة أبين. ووصلت الخميس إلى مدينة جعار بمحافظة أبين أرتال من المدرعات والدبابات والآليات العسكرية المختلفة من الجيش اليمني، تمهيدا لعملية عسكرية واسعة لتطهير المحافظة من مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح، كما توجهت التعزيزات إلى مأرب شرقي صنعاء وشبوة جنوبي البلاد، وفق المصادر نفسها. قصف الحديدة أما في محافظة الحديدة غربي اليمن، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن ما لا يقل عن ستة مسلحين حوثيين قتلوا في غارات من طائرات التحالف على مبنى يسيطر عليه الحوثيون. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف قصفت مبنى مكافحة الملاريا الذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية حيس جنوبالحديدة. وقد قصفت طائرات التحالف تجمعا للحوثيين في مزرعة شمال غربي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، وذكر سكان محليون أن حوثيين قتلوا وجرحوا في الغارة. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن 17 حوثيا قتلوا اليوم الجمعة في غارات عنيفة شنها طيران التحالف على مواقع ومقار للحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، حسب شهود عيان. وأشار الشهود إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 17 حوثيا، معظمهم في مركز الملاريا، إضافة إلى إصابة آخرين لم يحدد عددهم. وتخطط المقاومة لفتح جبهات في محافظات وسط اليمن مثل البيضاء وإب وذمار التي تخضع جميعها للحوثيين وحلفائهم، بعدما استقدمت تعزيزات من الأسلحة والرجال. كما حشدت المقاومة ووحدات الجيش الوطني الخميس قوات وآليات بمناطق سيطرتهم في تعزجنوب غربي اليمن، تمهيدا على ما يبدو لحسم المعركة بالمحافظة، فيما يعيد الحوثيون بدورهم حشد القوات التي عادت بعد هزيمتها في عدن ولحج.