استأنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساهمتها في تمويل صندوق الأممالمتحدة للسكان، والمقدرة ب50 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد إقرارها من مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس". وفي هذا الخصوص قالت السيدة ثريا عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان،: إن الإجراء الذي اتخذه الرئيس الأمريكي في الحادي عشر من الشهر الجاري بإطلاق هذه المساهمة، يذكر العالم بالتزام الولاياتالمتحدة لصندوق الأممالمتحدة بالتزام تجاه صحة المرأة وحقوقها وتمتعها بالمساواة. وأضافت عبيد قائلة "هذا يوم مشهود للنساء والفتيات ولأسرهن حول العالم. ونحن نشيد إشادة حارة بهذا الإجراء من جانب الرئيس أوباما، الذي يؤكد دعمه لحماية أرواح النساء والفتيات وكرامتهن الإنسانية في أشد البلدان فقرا". منوهة إلى أن "هذا الدعم ضروري جداً ليواصل الصندوق أعماله في إنقاذ الأرواح، ولا سيما النهوض بصحة الأمهات والصحة الإنجابية، في أشد مجتمعات العالم فقراً، وخاصة خلال الأزمة المالية الراهنة". وسوف تدعم مساهمة الولاياتالمتحدة مبادرات الصندوق الجارية في أنحاء العالم، مثل تدريب القابلات لضمان التوليد الآمن، ولتقديم اللوازم الصحية للمستوصفات، ولدعم علاج ناسور الولادة، ولتلبية الاحتياجات الخاصة بالنساء في حالات الأزماتن وللوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بين صفوف الشباب. ويمثل هذا الإجراء وفاء بتعهد قطعه الرئيس الأمريكي على نفسه خلال الأيام الأولى من توليه الرئاسة. فقد قال أوباما في بيانه يوم 23 كانون الثاني/يناير "أتطلع إلى العمل مع الكونغرس على إعادة تقديم دعم الولاياتالمتحدة المالي لصندوق الأممالمتحدة للسكان". وباستئناف هذا التمويل، تنظم الولاياتالمتحدة للصندوق إلى 180 دولة أخرى من الدول المانحة التي تعمل متضافرة من أجل الحد من الفقر، وتحسين صحة المرأة والطفل، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وتقديم المساعدة المتعلقة بتنظيم الأسرة للنساء في 154 بلداً". وقد أعربت السيدة عبيد عن بالغ سرورها لأن الولاياتالمتحدة ستقوم من جديد بأداء دور رائد في مناصرة صحة المرأة وحقوقها المتعلقة بالإنجاب، وذلك جنباً إلى جنب مع جميع البلدان الأخرى والشركاء الآخرين الذين ما برحوا يدعموننا على مر السنين. يذكر بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بتعليق مساعدتها لصندوق الأممالمتحدة للسكان باستئناف تقديم الولاياتالمتحدة تمويلها للصندوق منذ تعليقها هذا التمويل في عام 2002.