تواصل القوات المشتركة من التحالف العربي والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية عمليتها العسكرية الشاملة ضد ميليشيات الحوثي في مناطق عديدة تابعة لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان في محافظة شبوه شرق العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر قناة "العربية" أن الميليشيات المتمركزة في مناطق الجفينة والفاو وذات الراء، جنوب غربي مدينة مأرب، أصبحت محاصرة بعد تمكُّن القوات المشتركة من قطع طريق الإمداد الرابط مع جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب، وذلك بالسيطرة على تلة المصارية. مصادر عسكرية أكدت أن كاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف تقوم بتطهير المناطق التي زرعتها الميليشيات بالألغام على الطريق الرابط بين الجفينة وصرواح تحت غطاء جوي من مقاتلات الأباتشي. مصادر في المقاومة الشعبية أكدت ل"العربية" أن القوات المشتركة تقدمت باتجاه الغرب وأصبحت على مشارف منطقة صرواح، وسط انهيار وهروب أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتمركز في المنطقة منذ عدة شهور. كما أكدت المصادر أن المقاومة، وبإسناد من قوات التحالف، سيطرت على أول نقطة تابعة لمعسكر كوفل في منطقة صرواح، في حين نفذت مقاتلات الأباتشي عدة غارات على مواقع معسكر كوفل وقصفتها بأكثر من 15 صاروخا. في غضون ذلك، حشدت قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية قوات كبيرة في صحراء بيحان وحريب جنوب محافظة مأرب استعداداً لاقتحام مديريات بيحان وحريب وعين، حيث تتعرض مواقع الميليشيات في هذه المناطق لضربات جوية تمهيدية كثيفة من طائرات التحالف. وفيما أكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية ثقيلة باتجاه مأرب عبر منطقتي خولان وفرضة نهم، بينها منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا ومدفعية ثقيلة، شنت طائرات التحالف فجرا عدة غارت على معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح في جبل الصمع القريب من منطقة فرضة نهم عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة صنعاء. وأفاد شهود عيان أن معسكر جبل الصمع تعرض لخمس غارات متتالية، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله. وفي سياق متصل، جددت طائرات التحالف قصفها لمعسكر الصيانة القريب من حي النهضة، شمال العاصمة صنعاء. وأفاد شهود عيان أن أصوات انفجارات سمعت إلى مسافات بعيدة جراء تعرض المعسكر لأربع غارات متتالية وتصاعدت أعمدة الدخان من وسطه، في وقت استمرت مقاتلات التحالف بالتحليق في سماء مدينة صنعاء.