ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزورق الإيراني المحمل بالأسلحة.. ضبط بعد ساعات على كلمة هادي في الأمم المتحدة بشأن تورط إيران في اليمن
ادلة ستقدم على تورط ايران في الشحنة
نشر في التغيير يوم 02 - 10 - 2015

بعد ساعات على كلمة الرئيس عبد ربه منصور هادي أمام قمة الأمم المتحدة والتي تطرق فيها إلى الدور السلبي الذي تلعبه إيران في اليمن وتورطها في دعم المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح في انقلابهم على الشرعية ، العام الماضي ، تمكنت قوات التحالف المرابطة في بحر العرب وقبالة السواحل اليمنية من ضبط زورق اصطياد إيراني وهو محمل بكميات من الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين ، وقد كشف التحالف كافة التفاصيل المتعلقة بالزورق وكيفية حصوله على ترخيص اصطياد ، فيما كان يحمل كميات من الأسلحة ، وقد شهدت السنوات الماضية عمليات ضبط كميات من الأسلحة محملة فوق سفن في البحر الأحمر ، وبينها السفينة الإيرانية المعروفة " جيهان 1 " و " جيهان 2 " ، وقد قام المتمردون الحوثيون عقب سيطرتهم على صنعاء بالتوافق مع المخلوع بعملية إطلاق سراح طاقم السفينة الإيرانية ، وكانت تلك المهمة من أولى المهام التي قام بها المتمردون .
وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن عملية ضبط الزورق الإيراني المحمل بالأسلحة ، أظهرت جدية قوات التحالف وقدراتها العالية في محاصرة الحوثيين في الداخل وعدم قدرتهم على الحصول على أي دعم إيراني ، واظهر مأزق طهران في عدم قدرتها على إرسال معدات الموت إلى الميليشيات الانقلابية ، وقد سخرت العديد من الأوساط اليمنية من النفي الذي سارعت طهران بإعلانه والمتضمن قولها إنها لم ترسل أية أسلحة ، وقال خبراء ل " التغيير " إن كافة هذه العمليات التي تقوم بها إيران في اليمن ، يجري توثيقها ، وإنها عمليات تتعارض والقانون الدولي والقرارات الأممية الصادرة بخصوص اليمن ، وان ذلك يعرضها للمساءلة الدولية .
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي جدد في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة استمرار إيران في تقويض العملية السياسية في اليمن ودعم المتمردين ، وقال إن " إيران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتي منها القبض على عناصرها وهي تدرب مليشيات الحوثي والقبض على السفن المحملة بالسلاح المرسلة من قبلهم لتلك المليشيات في جهد دؤب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن " .
ويؤكد المراقبون ان تطرق هادي إلى استمرار إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن ومد حلفائها واتباعها بالسلاح والمال ، جاء في ضوء معلومات اكيدة باستمرار طهران في اعمالها العدائية ضد اليمن ، وقد جاء ضبط التحالف لذلك الزورق ليؤكد طروحات الرئيس هادي امام قادة العالم .
نص كلمة الرئيس هادي
معالي السيد موغنز ليكتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة السبعون.
أصحاب الفخامة و المعالي والسعادة
بإسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية أتقدم لكم بخالص التهنئة على رئاستكم الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة متمنياً لكم التوفيق والنجاح، ولا يفوتني الاشادة بسلفكم على الجهود الكبيرة التي بذلها في ادارة الدورة السابقة.
السيد الرئيس .
أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة
جئتكم اليوم من مدينة عدن الباسلة وبقدر ما أحمله من فرحة عارمة بتحرير هذه المدينة الإستراتيجية العظيمة من أيدي المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح بقدر ما احمله من أسى وحسرة مما رأيت من حجم الدمار والخراب الذي سببته تلك العصابات الإجرامية بالمدينة وأهلها ،، وهو ذات المشهد والمأساة التي تحدث الآن وأنا أتحدث إليكم في مدينة تعز ومأرب .. ولكم أن تتخيلوا فقط أن عدد الشهداء في مدينة عدن لوحدها وصل إلى ألف وثلاثمائة وخمسون شهيدا وعدد الجرحى إحدى عشر ألف ومائة وستون جريحاً فما بالكم بعددهم في تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع وغيرها من المدن.
فقبل ثلاثة أعوام وقفت أمامكم في هذا المنبر المؤقر متحدثاً عن الخطوات الحثيثة التي قمنا بها في بلادنا على طريق الانتقال السياسي للسلطة في إطار المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة ، وقلت لكم حينها إن إيران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتي منها القبض على عناصرها وهي تدرب مليشيات الحوثي والقبض على السفن المحملة بالسلاح المرسلة من قبلهم لتلك المليشيات في جهد دؤب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن.
وبين تلك الوقفة ووقفتي اليوم أمامكم عملنا على المضي قدماً في مسار الانتقال السياسي الذي أنتج عملية سياسية ابتدأت بالتحضير للحوار الوطني ثم بالحوار الوطني الشامل الذي استغرق قرابة عاماً كاملاً و توافقت على مخرجاته كافة القوى السياسية في سابقة مشرفة في تاريخ اليمن والمنطقة ، ثم عملية شفافة لصياغة الدستور أنتجت مسودة لدستور مدني ديمقراطي حديث وكنتم معنا لحظة بلحظة ترعون توالي تلك الاستحقاقات السياسية سواءً من خلال الدعم المباشر من قبل الأمين العام السيد بان كي مون وكذلك زيارته لليمن والجلوس مع كافة المكونات المشاركة في الحوار ومنهم الحوثيين ، أو جهود مبعوثه الخاص إلى اليمن أو من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة أو من خلال بيانات رئاسة مجلس الأمن أو زيارة مجلس الأمن الموقر لليمن .
إلا أنه مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي ، انقلبت مليشيات الحوثي وصالح على تلك الإنجازات السياسية في عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان ، تم خلالها احتلال العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وقتل الأبرياء وهجرت الأسر ونهبت المعسكرات والمؤسسات وقصفت المستشفيات والمساجد ودور تحفيظ القران ، وانتشرت تلك المليشيات المدججة بكل الأسلحة التي تم نهبها والاستيلاء عليها من معسكرات الدولة في معظم المحافظات ، بل والمشهد المروع الذي يمكن وصفه بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها عدن وتعز والضالع في محاولة يائسة لفرض التجربة الإيرانية العقيمة ، وكذلك عملية الاعتقال والإخفاء القسري للقيادات السياسية ورجالات الدولة وآلاف المواطنين ومصادرة الحريات الإعلامية والدينية وإغلاق وسائل الإعلام واعتقال الصحفيين ووضعهم كرهائن في المواقع العسكرية وتجنيد آلاف الأطفال وتوزيعهم على كافة الجبهات وزراعة الألغام واستهداف السفارات والدبلوماسين وتحويل المناطق السكنية والمباني العامة إلى مناطق لتخزين السلاح وتحويلها إلى مناطق عسكرية ، بل إن تصريحات قادت تلك الميلشيات بدأت بالحديث عن مشاريع توسعيه في الدول المجاورة وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
لقد تعاملنا بالكثير من حسن النوايا مع صالح والحوثي منذ البداية ، فأعطيت الحصانة لصالح والتي سمحت له بالعمل السياسي لكنه استغل هذا التسامح في الانقلاب على النظام والانتقام من الشعب اليمني الذي ثار عليه ، وكما هو الحال مع الحوثي الذي قبلناه شريكاً في الحوار الوطني رغم انه كان لازال حاملاً للسلاح رافضاً لتكوين حزباً سياسياً بحسب القانون وتم قبوله رغم تمرده على الدولة منذ عام 2004 م ولم يكن يوماً نضاله سلمياً مثل الحراك السلمي الجنوبي ، كما تم تخصيص محور كامل لقضية صعده في الحوار رغم أن أبناء محافظة صعده كانوا يعانون من التهجير بسبب اقتطاع هذه الحركة المسلحة للمحافظة بقوة السلاح من تحت يد الدولة ، وحتى قيامهم بتهجير الأقليات بصورة عنصرية ، وغير ذلك الكثير من التعامل الإيجابي الذي تبنياه تجاه هذه الجماعة المسلحة والاتفاقات المختلفة التي وقعت معها إلا أنها في كل مرة تنكث بالتزامها بل واستغلت كل ذلك للانقلاب على النظام والتنكيل بالمدن وأهلها.
وحين أدركنا حجم الكارثة التي ستقودنا إليها ميلشيات الحوثي وصالح نتيجة انقلابهم ، وجهنا نداءً اخوياً لأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بالتدخل للوقوف مع اليمن وشعبها لكبح جماح تلك المليشيات التي تستهدف مقدرات البلد وشرعيته ، فكانت الوقفة الصادقة والشجاعة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اتخذ واخوانه قرار عاصفة الحزم ، ثم إعادة الأمل ، ودعوني من هذا المنبر الموقر أوجه الشكر والتقدير والعرفان نيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وكافة اخوانه قادة دول التحالف ، الذين بذلوا ولازالوا الغالي والنفيس من اجل اليمن وشعبها ، وامتزج الدم اليمني بدم اشقائه واخوانه في معركة الدفاع عّن البلد ومقدراته وشرعيته ، وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب.
السيد الرئيس.
السيدات والسادة
لقد وقف أبناء شعبنا في وجه تلك المليشيات وقدم أغلى ما يملك في سبيل الخلاص من سطوتها ، وسجل انتصاراً عظيماً في عدن والضالع ومأرب وأبين وصموداً أسطوريا في تعز والبيضاء والحديدة وغيرها من المدن ، وأنا هنا احيي المقاومة الشعبية الباسلة والقوات الوطنية ، فهم شركاء الدفاع والانتصار وهم أيضاً شركاء البناء والنماء.
ولعلكم تعلمون حجم المأساة الإنسانية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها أبناء شعبي نتيجة حصار تلك المليشيات الظالمة ، واستمرارها في غيها وانقلابها ، وكذلك حجم الدمار والخراب الذي تسببت به ، والوضع الخدماتي الصعب في المحافظات المحررة ، ما يستدعي مضاعفة الجهود الدولية للوقوف معنا لتخفيف وطأت تلك المأساة الإنسانية وإعادة الإعمار وعدم ترك اليمن واليمنيين للإهمال.

إذ انه وبالرغم من إعلان الأمم المتحدة في كل عام عن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن إلا أن ما يتم تقديمه لا يغطي إلا الجزء اليسير من الاحتياج الفعلي المتزايد بسبب الأوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، وهنا أجدها فرصة سانحة لأجدد دعوتي إلى جميع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة و بذل المزيد للتخفيف من تلك المعاناة. كما أحب التنويه هنا إلى أن حكومة الجمهورية اليمنية حريصة على أن تصل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها في كل محافظات الجمهورية دون استثناء.
وفي هذا الصدد فقد مثل إقرار آلية التفتيش والمراقبة للشحنات التجارية والمقترحة من قبل الأمم المتحدة خطوة هامة لضمان إعادة الحياة التدريجية للدورة الاقتصادية وإسناد جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين عبر كل الموانئ البحرية في اليمن . كما أن انتقال الحكومة إلى مدينة عدن وممارستها لكافة أعمالها من عدن سوف يسهم حتماً في تحسين الظروف المعيشية المناسبة للمواطنين وإعادة الخدمات الأساسية التي دمرتها مليشيات الحوثي وصالح.
السيد الرئيس.
السيدات والسادة.
بكل وضوح لا يمكن لي أن اختار موقعاً غير ان أكون مع شعبي الصابر والمرابط والوفي الساعي للسلم والاستقرار والبناء ، وهو ذات الموقع الذي اتخذناه منذ بداية الصراع ، وتعاملنا ولازلنا بإيجابية تامة مع كافة الجهود المخلصة التي يتبناها المجتمع الدولي خصوصاً السيد بان كي مون الأمين العام ومبعوثه الخاص لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ لإنهاء الانقلاب من خلال التطبيق الكامل والحقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وأعلن انفتاحي على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها.
وأوجه دعوة صادقة ومسؤولة من على هذا المنبر للطرف الانقلابي المتمثل بمليشيات الحوثي وصالح بإنهاء كافة مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة ، فأنا جئت من بلدي أنشد السلام والوئام ولكنه ليس السلام الذي يحمل في طياته بذور تلغيم المستقبل ، بل هو السلام الدائم الذي يؤسس للعدالة والنظام والقانون ، وكذلك أدعو المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أعطى صدقية لمجلس الأمن الدولي وسيعززها بالإصرار على التنفيذ الحرفي له باعتباره سيد قراره ويحترم قراراته.
وإنني على أمل كبير أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بالنجاح حتى نتمكن من تحقيق ما يصبوا إليه شعبنا الوفي والصابر.
السيد الرئيس.
السيدات والسادة :
إن الإرهاب يمثل تهديدا حقيقياً لكافة الدول ولقد عملنا بكل صدق وإخلاص وحزم للوقوف في وجه الإرهاب وخضنا حرباً حازمة معه وكانت وتيرة هذه الحرب تمضي بشكل ممتاز بالشراكة مع دول صديقة لولا انقلاب المتمردين وتطرفهم والذي لعب دوراً محورياً في توفير بيئة مناسبة للإرهاب ، وهنا أجدد التزامنا الصادق والجاد والمحوري في الحكومة اليمنية في محاربة الإرهاب بالشراكة مع كافة الجهود الدولية ، فاليمن بموقعها الاستراتيجي والحيوي الهام يمثل استقرارها ونمائها عامل استقرار للمنطقة والعالم .
السيد الرئيس،
أصحاب الفخامة و المعالي والسعادة،
تتزامن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع ذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر 1962 والرابع عشر من أكتوبر 1963 المجيدتين في بلادي وهنا أجدها فرصةً مواتية لتقديم خالص التهاني من على هذا المنبر الموقر الى كافة ابناء شعبنا اليمني العظيم والصابر أينما كانوا.
ونجدد العهد لهم أننا ماضون في سبيل تحقيق أهداف الثورة العظيمة ولن نسمح بالعودة إلى عهود الاستبداد والتشظي والإمامة والجهل.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
نحتفل جميعاً هذا العام بالذكرى السبعين لقيام الأمم المتحدة. هذا الكيان الرائد الذي ساهم ويساهم في الحد من الصراعات والحروب ، وباختيارنا شعار “ لنجدد التزامنا بالعمل من اجل الأجيال القادمة “ نكون قد قطعنا على أنفسنا عهداً جديداً تجاه الأجيال القادمة التي تنتظر منا الكثير لجعل هذا العالم أكثر أمانا وازدهاراً وهذا لن يتأتى إلا من خلال مضاعفة الجهود وتوحيد ورص الصفوف لإنفاذ المبادئ العظيمة التي قامت من اجلها منظمة الأمم المتحدة.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
إن الجمهورية اليمنية تدين وتشجب بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد الحرم القدسي الشريف، ومن على هذا المنبر نجدد وقوفنا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط للدفاع عن المسجد الأقصى، وهناك في الحقيقة سؤال دائماً يبعث بالحيرة والتعجب ، إذ كيف لبلد اعترف به بموجب قرار من الأمم المتحدة يمارس رفضاً قاطعاً لقرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين وشعبها.
السيد الرئيس
السيدات والسادة.
لا أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل للسيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على جهوده المتميزة في إمضاء الرسالة السامية التي تضطلع بها منظمة الأمم المتحدة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار الدوليين ومن ذلك الجهود المحمودة والكبيرة التي بذلت وتبذل في سبيل دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن ومعاقبة المعرقلين لها وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وأتمنى أن تكلل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين بالنجاح والتوفيق.
ولكم خالص الشكر والتقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.