أفاد قائد المقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود المخلافي في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى إمكانية الاحتفال بتحرير الميليشيات الانقلابية من محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، تزامنًا مع الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة الذي يصادف يوم 14 من الشهر الحالي، حيث تشهد جبهات القتال في تعز مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وسط تقدم للمقاومة والجيش وسقوط المئات من القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات بجهة الوازعية، وبوابة لحج الجنوبية، بالإضافة إلى مئات الأسرى.
وأشار الشيخ المخلافي إلى تقدم المقاومة الشعبية في جبهات القتال الشرقية والغربية، وأكد أن الوضع الإنساني القائم في تعز، ضاعف من عزيمة شباب المقاومة، حيث حققت تقدمًا كبيرًا في كلابة وشارع الأربعين والبعرارة.
وأوضح قائد المقاومة الشعبية بتعز، أن «جبهة الوازعية تشهد تقدمًا نوعيًا للمقاومة والجيش الوطني، وهناك قتلى وجرحى بالمئات من صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، بالإضافة إلى مئات الأسرى من الميليشيات تحت قبضة المقاومة والجيش الوطني». وأضاف: «كل ساعة تمر تحقق المقاومة الشعبية فيها تقدمًا واسعًا».
ويواصل طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، شنّ غاراته على مواقع وتجمعات ومخازن الميليشيات في مدينة تعز ومنطقة المخا الساحلية، التابعة للمحافظة، وجبهة الوازعية التي تشهد هي الأخرى مواجهات عنيفة، وتشن الميليشيات الانقلابية هجماتها وقصفها الهمجي للأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستخدام غازات سامة وقاتلة محرمة دوليًا، وكذا حصارها المطبق على أهالي تعز من أماكن تمركزها في مداخل المحافظة وتمنع عنهم دخول الغذاء والأدوية ومياه الشرب والخضراوات والفواكه وكل مستلزمات العيش.
وأضاف قائد المقاومة الشعبية بتعز: «تعمل المقاومة الشعبية رغم الحصار من قبل الميليشيات، على التخفيف من معاناة الأهالي في تعز، وقمنا بزيارة آبار مياه الشرب المعدنية التي لا تحتاج إلى علاج أو فلترة لها في صبر وعملنا على توفير المياه للمواطنين، وطلبنا من أصحاب السيارات (الوايتات) تزويدهم للمياه ومن دون مقابل، وبإشراف من مجلس تنسيق المقاومة، وقد اجتمع، أمس، مجلس تنسيق المقاومة مع قيادة السلطة المحلية والمسؤولين المعنيين، فالميليشيات أرادت أن تقتل الناس وحدث عكس ما كانوا يتوقعونه».
إلى ذلك، تمكّن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة منطقة راسن بمديرية الشمايتين بتعز، من ميليشيات الحوثي وصالح، وذلك بقيادة قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، في حين تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قصفها للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والدبابات من مواقع تمركز الميليشيا في أومان بالحوبان والحرير شرق المدينة وجامعة تعز ونادي الصقر غرب المدينة ومقتل العشرات منهم في جبهات القتال، بالإضافة إلى تمكن المقاومة والجيش بمنطقة الأحيوق بالوازعية من الاستيلاء على طقمين عسكريين، وقتل ما لا يقل عن 10 من الميليشيات وجرح آخرين وإحراق طقم عسكري لهم في كمين نصبته لهم المقاومة الشعبية بمديرية مقبنة استهدف تعزيزات للميليشيات كانت متجهة إلى مدينة المخا، غرب تعز.
ويقول مصدر المجلس العسكري : «تشهد جميع مواقع جبهات القتال، الشرقية والغربية، مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح بما فيها محيط القصر الرئاسي، كما أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من قتل العشرات من الميليشيات وأسر العشرات منهم، أيضًا، والاستيلاء على مضاد طيران 23 وعدد من الآليات العسكرية من المناطق التي تم دحرهم منها». ويضيف: «اشتدت المواجهات في جبهة البعرارة وثعبات والحصب، غير أن مدفعية المقاومة تدخل خط المواجهة وتدك مواقع ميليشيات الحوثي وصالح، وأبطال المقاومة والجيش الوطني يسطرون أروع البطولات».