تمر ميليشيا الحوثي وقوات صالح بأزمة إقتصادية كبيرة قد تعجل بخروجها من العاصمة صنعاء والبلاد برمتها , حيث لم يستطيع الحوثيين صرف مرتبات منتسبي وزارة الدفاع على الرغم من مضي ما يقارب نصف شهر على مفروضية صرفها . وقال عدد من منتسبي الوزارة ل" التغيير " , بأنهم الى اليوم لم يتسلموا مرتباتهم لشهر سبتمبر على الرغم من مرور ما يقارب نصف شهر حيث تقوم الوزارة بالوعد تلو الآخر بالتسليم وكل يوم يتم التأجيل بدون ذكر الأسباب . وقالت مصادر مطلعة ل" التغيير " , بأن سبب عدم صرف منتسبي وزارة الدفاع لعدم توفر السيولة الكافية في البنك المركزي وأن اللجنة الثورية العليا تقوم حاليا بمحاولة توفير السيولة من خلال بيع الغاز والبترول في السوق السوداء . وفي ذات السياق ضيقت محافظة مأرب الخناق على ميليشيات الحوثي وصالح حيث أعلنت أمس انفصالها الاداري عن العاصمة وعدم توريد المبالغ العائدة من النفط الى العاصمة . وأعلن الشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب، قطع الارتباط الإداري للمحافظة المحررة مؤخرًا مع العاصمة اليمنيةصنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين وعدم توريد أي أموال إليها من حصيلة إيرادات شركة النفط اليمنية. و هدد "العرادة"، في اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة، بطرد أي مسؤول يتحدث عن صنعاء كارتباط إداري مضيفًا أنه سيتم تعيين بديلًا له على الفور. ولفت إلى أن اليمن تعيش حالة استثنائية، قائلا:"فالرئيس ورئيس الوزراء خارج صنعاء ووزير النفط في عدن فهل ستقوم المحافظة بتوريد إيرادات الشركة إلى الميليشيات في صنعاء لتقاتل بها الشعب اليمنى"، معتبراً أن صنعاء هي اليمن، مضيفًا :" ولكنها تعيش الآن وضعا استثنائيا لابد من التعامل معه" . وطالب محافظ مأرب المسئولين في شركة النفط اليمنية بالعمل على توفير المشتقات النفطية للمواطنين خلال 3 أيام، ومنع التلاعب في أسعارها وبعدم توريد أي أموال من عائدات النفط والغاز لسلطات صنعاء ، مؤكدًا أن المحافظة ستتكفل بدفع رواتب الموظفين في حال انقطاعها من صنعاء .