اندلعت معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات "الحوثي" و"صالح" في مديرية المضاربة ورأس العارة جنوبي محافظة لحج (جنوبياليمن)، أسفرت عن مقتل 10 من المتمردين، وسيطرة المقاومة على جبلي ذي عهدة وبخيتة، واغتنام أسلحة وذخائر. ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن مصادر يمنية أن قبائل الصبيحة في محافظة لحج شنّت هجوماً على القوات الموالية للحوثيين و"صالح" من عدة جبهات، نجحت خلالها في السيطرة على جبلي ذي عهدة وبخيتة، اللذين كانا تحت سيطرة المتمردين، وأجزاء من منطقة الأحيوق. من جهة أخرى، توجهت تعزيزات عسكرية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية وقوات المقاومة الشعبية، السبت، من عدن إلى منطقة ذباب القريبة من باب المندب، جنوب غربي اليمن. ومن المنتظر أن تشارك هذه التعزيزات في العمليات العسكرية وتحرير مدينة وميناء المخا في محافظة تعز، من ميليشيات المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة قد أعلنت بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة تعز من المتمردين، بعد أشهر من القتال شهدته تلك المحافظة. في ذات السياق أكدت مصادر اعلامية دولية ان التحالف العربي دفع بنحو 120 عربة مدرعة الى جبهة باب المندب ضمن تعزيزات عسكرية من المنتظر وصول المزيد منها الى الجبهة الجنوبية الغربية، وفقا لمصادر في اللجان الشعبية الموالية للحكومة. يأتي هذا في الوقت الذي حافظت فيه القوات الحكومية المدعومة من التحالف، على مكاسبها الميدانية عند الساحل الغربي، بعد ان استعادت مواقع استراتيجية في محيط معسكر العمري شمالي مديرية ذباب الاستراتيجية الممتدة الى مضيق باب المندب. كما يتزامن وصول هذه التعزيزات مع اعلان القوات الحكومية بدء معركة استعادة مديرية الوازعية المجاورة جنوبي غرب محافظة تعز، بمشاركة مقاتلين محليين، ولواء عسكري، من المنطقة الرابعة، كبرى قواعد الجيش جنوبي البلاد. واعلنت اللجان الشعبية المحلية والقوات الحكومية، امس التقدم الى جبلي "دباسو" و"الفويقعة"، في منطقة الاحيوق بمديرية الوازعة جنوبي غرب مدينة تعز، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، اسفرت عن مقتل ستة مسلحين بينهم اثنان من المقاتلين المحليين. وافاد مصدر محلي، في وقت سابق ان القوات الحكومية، تمكنت من استعادة موقع "ذي عهدة" العسكري، الذي كان الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق يتمركزون فيه، بآليات عسكرية ثقيلة. وشن طيران التحالف سلسلة غارات جوية على المديرية، مستهدفة رتلا عسكريا، وعربات وذخائر للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، حسب مصادر محلية. وفي الجبهة الجنوبية الغربية، اعلن المجلس العسكري المناهض للحوثيين عن استعادة القوات الحكومية، زمام المبادرة عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز بدعم جوي من طيران التحالف الذي استهدف مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية المسراخ جنوبي مدينة تعز. وكانت القوات الحكومية، استعادت امس منطقة "نجد قسيم" عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، بعد يوم من سيطرة الحوثيين، وحلفائهم على المنطقة الواقعة عند خطوط امداد قوات التحالف، على الطريق الواصل الى مدينة عدن. مصدر اعلامي لحلفاء الحكومة، قال ان القوات الحكومية وحلفائها، تتقدم باتجاه مديرية المسراخ، بعد ان تلقت دعما جويا من طيران التحالف، الذي شن سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في مناطق متفرقة من المديرية، غير ان اعلام الحوثيين نفى تقدما من هذا النوع. وقال سكان محليون، ان قتلى وجرحى، سقطوا في صفوف الحوثيين باستهداف طيران التحالف، تعزيزات عسكرية ومواقع للجماعة وحلفائها، في سوق نجد قسيم، وادارة أمن المسراخ، جنوبي غرب تعز. وكان الحوثيون، تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية، من السيطرة، تباعا على مركز مديرية المسراخ، ومنطقة نجد قسيم، عند مفترق خطوط الامداد جنوبي مدينة تعز، في انتكاسة مفاجئة لحلفاء الحكومة المدعومين من قوات التحالف. ودارت هناك خلال الساعات الاخيرة، اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الاسلحة،في الوقت الذي دفع فيه الحوثيون، وحلفاؤهم بتعزيزات ضخمة، من العاصمة صنعاء، ومحافظتي ذمار والحديدة الى مدينة تعز. في المقابل افادت مصادر خاصة، عن وصول مقاتلين من الجماعات الاسلامية السلفية، من مدينة عدن للمشاركة في القتال الى جانب القوات الحكومية في هذه الجبهة. ويأتي هذا التحول الميداني، على ايقاع خطة عسكرية مدعومة من التحالف، لتنفيذ عملية برية واسعة، لاستعادة تعز التي أعلنتها الحكومة، في وقت سابق مدينة منكوبة، تشارك فيها قوات سودانية للمرة الاولى.