بعد سنوات من الخداع وتزييف الوعي والإستبداد والظلم . وإذ صنعت السلطة في حرب 94 مشكلة خطيرة وراكمت نتائجها وانتجت ومارست العنف والإستبداد والإكراه والإرهاب ضد كل ابناء الشعب فقد شكلت قضية الجنوب نتاجاً مأساوياً لكل هذه السياسات . فعلى الأرض في الجنوب نصف المواطنين انتزعوا من وظائفهم قسراً او بالتحايل والنصف الآخر لا يجد فرصة للعمل . فإنها في المحافظات الشمالية وضعت الشعب منذما يقارب العقود الثلاثة تحت وطأة حكم استبدادي يتغذى بزرع الفتن الداخلية واشاعة النعرات ونشرالحروب الداخلية . والتهجير الجماعي القسري للمواطنين . واذا كانت آلحرب على مواطنينا في الجنوب لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا ، فإن حرب السلطة على عموم الشعب اليمني ما تزال قائمة من خلال اشاعة اجواء الإضطراب والفوضى وتسييد الأجهزة الأمنية وعسكرة شئون الحياة ، وصناعة الفقر والإفقار وتبذير الثروة الوطنية واحتكار السلطة وسوء ممارسة السئولية ، وتشويه المحتوى الوطني للقوات المسلحة بمحاولة تحويلها الى ادوات للترويع وتطويع القضاء في خصومات السلطة . وفي صعدة يتعرض المواطنون لحرب متجددة منذ سنوات .كما في ممارسات الأجهزة الأمنية ضد حملة الرأي والمفكرين والمثقفين والصحافيين والصحف ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها احزاب المعارضة الديمقراطية . استعادة اللحظة التاريخية لم تنقلب السلطة على دولة الوحدة فحسب ولكنها باستحضار نظام حكم الجمهورية العربية اليمنية وسياساته فقد اعادت دفع البلاد كلها الى مربع الخوف و ضياع الحقوق الشرعية والدستورية والقت على كاهل قوى المجتمع الحية مسئولية النضال المشترك بكامل تبعاته لإستعادة اللحظة التاريخية للتطور والإنعتاق من ربقة التخلف والظلم الى رحاب الأمن والأمان والمعيشة الكريمة والخدمات اللائقة بإنسان يعيش في القرن الواحد والعشرين ، التي فتحتها اتفاقية الوحدة ونظامها ودستورها ، ودولتها المغدورة. كل ذلك اصبح عناوين الوضع القائم في البلاد التي تملي المسئولية الوطنية على كل محبي السلام والمنادين بالديمقراطية وحقوق الإنسان التداعي للوقوق امامها بدون مسبقات أندادا .. احرارا . موجز الأسباب الداعية الى انشاء تكتل من اجل وطن جديد : 1. التراجع عن مظامين واتفاقية دولة الوحدة ونظامها ودستورها وتغييره وسن قوانين قمعية جديدة . 2. تخلي الدولة عن وظائفها بتحولها إلى جهاز إداري لخدمة السلطة الفعلية وانهيار مشروع دولة الوحدة لتحل بديلاً عنها سلطة محتكرة للثروة والقرار والقوة بأيدي الأقارب والمستفيدين تمهيداً لتوريث الحكم تحتمي بالأجهزة، و تتستر وراء هياكل شكلية لمؤسسات رسمية انتجت الفقر والإفقار الفساد المالي والإداري المنظم في اجهزة الدولة لينهار الإقتصاد و معيشة الناس وتتحول إلى مؤسسات جبائية ، متخلية عن وظائفها الدستورية في ادارة شئون البلاد وعن مسئولياتها تجاه حقوق المواطنين في المعيشة الكريمة والأمان والأمان والتعليم والتطبيب وفي تقديم الخدمات . 3. سوء استخدام الدستور والقوانين والسلطة لحماية الحاكم والحكم . وتحويل القضاء الى وسيلة لإقتصاص السلطة من خصومها ومعارضيها والزج بالأجهزة والقوات المسلحة في خصومات السلطة . واستعدائها المستمر ضد قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية وممارسة الإختطافات والتعذيب والتنكيل العلني ضد حملة الرأي . 4. ممارسة العنف الرسمي على الشعب ، والترويج للكراهية والعصبيات الضيقة بين اوساط المجتمع . وأنهيار الأمان الإجتماعي وقيم السلم والتسامح ، وصناعة الفتن الداخلية والتهجير والحرب على المواطنين 5. استمرار اجراءات وسياسات الإقصاء الوظيفي الموجه ، وعزل الناس عن وظائفهم وسد فرص العمل أمامهم بصور مختلفة . الهدف : انقاذ الوطن بمشروع شراكة جديد يؤسسه عقد اجتماعي جديد قاعدته وثيقة العهد والإتفاق ، وبرنامج الإصلاح السياسي والوطني لأحزاب اللقاء المشترك واجتهادات المبادرين . المفردات : 1. انتخاب اللجنة العليا للإنتخابات وتصحيح سجلات الناخبين 2. الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة . 3. إشراف الأممالمتحدة على الإنتخابات 4. الحل الشامل لقضايا المقاعدين والمعزولين عن اعمالهم ما بعد حرب الإنقلاب على دولة الوحدة ونظامها . 5. معالجة كل آثار الماضي باجراءات ، وقوانين عادلة بما فيها الآثار الناجمة عن حرب 94م 6. الإقرار الدستوري بنظام حكم محلي واسع الصلاحيات ينتخب فية المواطنون المحافظ وامين عام المجلس المحلي ،واستقلالية القضاء . الوسيلة : صياغة اداة عمل مشتركة تستوعب المشكلة وتلتقي على محاور المعالجات وعلى قاعدة الشراكة . إن الدعوة او الشروع في بناء تحالف وطني سياسي اجتماعي لإنقاذ الوطن لا يأتي بديلاً عن أي تشكل قائم ولكنه يستند على كل اشكال التنظيم الإجتماعي الحية ، والمبادرة . المعنيون بالمبادرة : كل من يهتم لقضايا الحياة ، وحقوق المواطنة من مؤسسات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات حقوقية ومعنية بالديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، ونقابات وصحف ، وكتاب رأي ، وفئات الطلاب ، والشباب ، والمرأة ، وناشطين في الشأن العام ، وملتقيات التصالح والتسامح ومجالس التنسيق الوطنية ، او في المحافظات وغيرها من مؤسسات تهتم بالشأن العام وتنطلق من قناعة الشراكة معنى ، ومبنى في إدارة شئون البلاد .. قاعدة طوعية : توفرالإرادة الداخلية لدى الشركاء في المؤتمر الوطني لإنقاذ الوطن لممارسة دورهم بالمعنى الدينامي للدلالة في تحويل برنامج واهداف المؤتمر الوطني لإنقاذ الوطن إلى مشروع شراكة مع الشعب تكون اداته كل مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة ويمد جسور بناء حركة المعارضة الديمقراطية اليمنية، بتكويناتها المختلفة ، تكون معنية بإنجاز ، شراكة بناء وطن جديد قائمة على إحترام هذا الحق والتعاطي معه بإيجابية بينياً ، ومع المجتمع وممارسة كل اشكال التعبير والإحتجاج التصاعدي المكفولة دستورياً وفي الشرعة الدولية والإستعداد لتحمل مترتبات ذلك .