كشفت منظمة شهود عدد من الإنتهاكات التي أرتكبتها جماعة الحوثي المسلحة و قوات علي صالح في تعز ، و التي تزايدت بالتزامن مع إعلان الهدنة الأخيرة والأثار المترتبة عن تلك الإنتهاكات , حيث رصدت المنظمة إغلاق المنفذ الغربي للمدينة بصورة كاملة منذ اليوم الأول للهدنة و منع حركة الأشخاص من وإلى المدينة وحظر دخول المساعدات الإنسانية ومنع عبور المركبات وإستهداف المارة بالقنص و حظر إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة , ومنع دخول المواد الغذائية والدواء ومياه الشرب والمشتقات النفطية. و قالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد 20/12/2015م يوثق الإنتهاكات المرصودة خلال فترة الهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة منتصف الأسبوع الماضي أن الحصار زادت حدته عن فترة ما قبل الهدنة المعلنة حيث شددت النقاط التابعة للحوثيين وصالح عند المداخل حصارها على المدينه ونتج عن ذلك وفاة عدد من المرضى داخل المستشفيات بسبب إنعدام مادة الأكسجين , وتدهور الحالات الصحية والمرضية بصورة مضاعفة للأمراض المزمنة حيث يعاني مرضى السرطان والسكر من عدم توفر الجرعات العلاجية المقررة لهم. وأشارت منظمة شهود إلى إستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية خلال فترة الهدنة حيث لم تتوقف العمليات العسكرية و تصاعد القصف ضد منازل المدنيين و الأحياء المأهولة بالسكان , و وفقاً للإحصائيات الأولية فإن عدد الضحايا من المدنيين بحسب البيان وصل إلى أكثر من أربع حالات وفاة بسبب القصف بينها طفلة في السابعة من عمرها منذ إعلان الهدنة , وإصابة عشرات الجرحى بجراح مختلفة. و حملت منظمة شهود جماعة الحوثي وقوات صالح مسئولية التدهور الذي تشهده مدينة تعز في الجانب الإنساني والمدني مصنفة تلك الممارسات كجرائم حرب ضد الإنسانية تقع تحت طائلة العقوبات المقررة في القانون الجنائي الدولي والتي لا تسقط بالتقادم . ودعت المنظمة في ختام البيان الأممالمتحدة والهيئات التابعة لها للتدخل العاجل في سبيل إنقاذ سكان تعز و رفع الحصار عن المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من العلاج والدواء وإغاثة المنكوبين.