وصفت الولاياتالمتحدة يوم أمس الأربعاء زواج طفلة في الثامنة من عمرها برجل يكبرها بخمسين عاما بأنه "انتهاك واضح وغير مقبول لحقوق الانسان" وذلك في انتقاد نادر لحليفتها المنتجة للنفط. وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة اثارت على نحو متكررمع مسؤولين سعوديين قضية زواج الاطفال لكنه لم يقل ما اذا كانت هذه القضية تحديدا قد اثيرت. وأيدت محكمة في بلدة عنيزة السعودية للمرة الثانية الأسبوع الماضي زواج طفلة سعودية برجل يكبرها بنحو 50 عاما شريطة عدم جماعها إلى أن تبلغ. وابلغ وود الصحفيين في واشنطن "زواج الأطفال انتهاك واضح وغير مقبول لحقوق الإنسان من وجهة نظرنا." وأضاف "يثير مسئولون أمريكيون على كافة المستويات مع الحكومة السعودية وعلى نحو متكرر مخاوفنا المتعلقة بحقوق الإنسان خاصة المتعلقة ...بالأطفال وزواج الأطفال." ونقل عن وزير العدل السعودي قوله يوم الثلاثاء ان الرياض تعتزم تنظيم الزواج للفتيات القاصرات بعدما رفضت المحكمة أبطال زواج الطفلة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها. وقال وزير العدل محمد العيسى لصحيفة الوطن المملوكة جزئيا لاعضاء من الاسرة الحاكمة "تتجه وزارة العدل لطي ملف تعسف الاباء وأولياء الامور في تزويج القاصرات من خلال دراسة تعكف عليها لايجاد تنظيم يعمل على تقنين زواج القاصرات." واشارت تصريحات الوزير الى ان تزويج القاصرات لن يلغى. واوضح الوزير ان "تنظيم تزويج القاصرات يأتي لحفظ الحقوق ودرء المفاسد بما يقضي على المظاهر السلبية في تزويج القاصرات." وكثير من الفتيات في الدول العربية التي تلتزم بالتقاليد القبلية يتزوجن رجالا اكبر منهن لكن ليس قبل البلوغ. كما يكون الفقر هو الدافع وراء زيجات من هذا القبيل في دول مثل اليمن إحدى أفقر دول العالم خارج افريقيا. كما عبرت وكالة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها بشأن القضية. وقالت رئيسة الوكالة إن فينيمان إن الموافقة على الزواج لا يمكن ان تكون حرة وكاملة عندما يكون احد طرفيه صغيرا بدرجة لا يمكنه معها ان يتخذ قرارا مستنيرا. وأضافت فينيمان وهي وزيرة زراعة امريكية سابقة في بيان "بغض النظر عن الظروف او الاطار القانوني فان زواج طفل هو انتهاك لحقوق هذا الطفل."