استكملت أمس السبت وزارة الثروة السمكية باليمن إعداد مشروع تعزيز سبل العيش وبناء قدرات المجتمعات الساحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى بتمويل منالاتحاد الأوروبي بتكلفة مليون يورو. وفي غضون ذلك٬ أوضح وزير الثروة السمكية فهد كفاين أن المشروع سيستمر ثلاث سنوات بهدف تعزيز قدرةالمجتمعات الساحلية على سبل العيش والحفاظ على الموارد السمكية الطبيعية لمحافظة أرخبيل سقطرى. ومن المتوقع وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن يبدأ تنفيذ المشروع في مارس (آذار) المقبل٬ الذي يموله الاتحاد الأوروبي بنحو 80 في المائة و20 في المائة تمويل حكومي. ويهدف المشروع إلى مساعدة تسعة آلاف أسرة من المجتمعات الساحلية والصيادين في الأرخبيل. أحرزت قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني٬ أمس (السبت)٬ تقدًما كبيًرا في عدد من جبهات القتال والمواجهة مع ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح وسط معارك كر وفر شهدتها جبهات كرش الحدودية خلال الأيام الماضية واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة٬ بعد فشل الميليشيات من التسلل إلى أكثر من جبهة قتالية على الحدود بين محافظتي لحجوتعز. ولقي سبعة من عناصر ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح مصرعهم٬ وجرح وأسرآخرون أثناء محاولاتهم التسلل إلى الجبهة الحدودية بين محافظتي لحجوتعز٬ في محاولة منها للسيطرة على منطقة الحدب وإحراز تقدم ميداني لها علىتخوم المناطق المحاذية بالشريط الحدودي بين المحافظتين. وقالت مصادر محلية مطلعة ل«الشرق الأوسط» إن ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح شنت أمس السبت هجوما بقذائف «آر بي جي» على مدرسةالسفيلى بمنطقة كرش محاولين التسلل إلى منطقة الحدب٬ لكن تصدت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بقيادة اللواء فضل حسن قائد محور العند لهموأسفرت المعركة عن أربعة قتلى وسبعة جرحى. وكانت المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني المرابطة في جبهات كرش الحدودية قد أفشلت أكثر من محاولة تسلل للميليشيات في محيط المنطقة الحدودية بين تعزولحج٬ حيث تشهد المنطقة الحدودية كرش مواجهات عنيفة ومستمرة. وعلى صعيد متصل٬ شهدت مدينة عسيلان بمحافظة شبوة شمال شرقي العاصمة عدن حفل تخريج الدفعة الثانية من أفراد المقاومة. ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات التي تجريها قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية بإسناد قوات التحالف العربي٬ للإعداد لمعركة تحرير مدن عسيلان وبيحان التي تحتلها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع منذ مارس 2015. وأقيم حفل تخرج الدفعة الثانية في الخطوط الأمامية لجبهات المواجهة مع ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح٬ وتقوم المقاومة الجنوبية وقيادة اللواء 19 مشاه بقيادة العميد مسفر الحارثي باستعداداتها الأخيرة لمعركة تحرير المناطق المتبقية من شبوة. وكان العميد مسفر الحارثي قائد اللواء 19 مشاة قد حذر في تصريحات إعلامية سابقة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح الميليشيات من أنه ليس أمامهما سوى خيارين «إما الاستسلام والانسحاب الكامل وإما مواجهة مصيرها المحتوم٬ وهو الموت على أيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية». إلى ذلك حملت أسرة العقيد علي محمد قحطان الشعيبي ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح جريمة إعدام ابنها الأسير لدى الميليشيات منذ أيام٬ في واقعة قالت إنها مخالفة لكل المواثيق الدولية وقوانين الحرب وكذلك الشرائع السماوية والوضعية٬ وقالت الأسرة في بلاغ لها إن ابنهم العقيد علي قحطان كان لا يزال أسيًرا على قيد الحياة لدى ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح منذ وقوعه بكمين في جبهة كرش٬ مؤكدة في بلاغ لها تلقت «الشرق الأوسط»نسخة منه أن ابنها لم «ُيستشهد» أثناء المعركة مطلًقا٬ وأن تناقل نبأ «استشهاده» كان بناء على اتصالات الحوثيين من هاتفه الشخصي.