صرحت مصادر حكومية وسياسية يمنية، اليوم الأحد، إن وفد الحكومة التفاوضي، وصل دولة الكويت للمشاركة في المشاورات السياسية التي من المقرر أن تبدأ، غداً الإثنين، بين أطراف الصراع في البلاد، برعاية الأممالمتحدة. و ذكرت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها)، في تصريحات منفصلة للأناضول، أن وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، ما يزال في العاصمة صنعاء حتى الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي(17.00 ت.غ) ولم يغادر لأسباب غير معروفة، بعدما كان مقررًا سفره في وقت سابق اليوم، بحسب قولهم. وأوضحت أن تأخر سفر الوفد الحوثي، يعتبر خطوة قد تتسبب بتأجيل المشاورات السياسية. وجاء تأجيل موعد سفر وفد الحوثيين، و"صالح"، عقب اجتماع ضم الطرفين، في العاصمة صنعاء، يوم أمس السبت، طالب بوقف تام لإطلاق النار وتثبيت الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ قبل أسبوع. كما طالب الحوثيون، أمس ب"أجندة واضحة" لمشاورات الكويت وجدول الأعمال، أو الاتفاق على سلطة انتقالية جديدة، تمثل التوافق، وفقا لوكالة سبأ الخاضعة لهم . وأبلغت مصادر حكومية الأناضول، اليوم، أن الجلسة الافتتاحية للمشاورات التي كانت مقررة صباح غد، قد تم تأجيلها إلى مساء اليوم ذاته، على أمل وصول وفد الحوثيين و"صالح" في وقت مبكر من يوم انطلاق المشاورات. وقال مصدر للأناضول "سننتظر ما سيحدث غداً، قد يصل الوفد الحوثي صباحا، وقد يعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تأجيل المشاورات لأيام، وهذا مؤشر غير جيد". ويتألف الوفد الحكومي الذي وصل إلى الكويت اليوم من 10 أعضاء بعد توسعته بعضوين جديدين، عما كان عليه في مشاورات سويسرا، بالإضافة إلى 4 في اللجنة الفنية. ووفقا لمصادر حكومية، فقد أضافت الحكومة إلى وفدها الذي يترأسه وزير الخارجية "عبدالملك المخلافي"، وزير الدولة والزعيم القبلي "عثمان مجلي"، ووكيلة وزارة الإدارة المحلية "ميرفت مجلي". كما تمت إضافة محافظ حضرموت السابق "سالم الخنبشي"، إلى وفد الحكومة بدلاً عن "أحمد عبيد بن دغر"، الذي كان عضوا في مشاورات سويسرا وتم تعيينه مطلع نيسان/أبريل الجاري رئيسا للوزراء. وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت من منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام في الكويت، تنطلق، غدًا الإثنين، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام. ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل". وقال التحالف إن من أهداف العملية الثانية، شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.