نفى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد الأنباء التي تحدثت عن وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في اجتماع يضم قيادات وشخصيات سياسية يمنية جنوبية وأطراف حكومية يمنية برعاية مصرية خليجية وبتأييد أميركي ، وذلك لإجراء حوار سري . وقال ناصر ل " التغيير " إن هذه المعلومات غير صحيحة و" وأنا حاليا موجود في الإمارات وشاركت اليوم في أفراح آل نهيان ممثلا بزفاف الشاب الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان ، نجل وزير التعليم الإماراتي ". وأضاف ناصر مؤكدا أن ليس لديه أية معلومات بشأن أي حوار ولم يدع إلى أي حوار أيضا . من جانبه قال السيد عبد الرحمن الجفري ، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) إن لا علم له بتلك الأنباء او بما تحدثت عنه . وقال ل " التغيير " انه كان في القاهرة في زيارة خاصة وعاد منها أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في زفاف الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان " ولم اسمع عن أي اجتماع في القاهرة يضم قيادات سياسية ". على نفس السياق نفى المهندس حيدر أبو بكر العطاس ، رئيس الوزراء الأسبق هذه المعلومات التي نشرت اليوم في صحيفة " الخليج " الإماراتية ، وقال ل"التغيير " إن هذا " الكلام كذب في كذب " ،مشيرا إلى انه لم يسمع به سوى بالنشر. وكانت صحيفة " الخليج " نشرت تقريرا لمراسلتها في واشنطن جاء في ان مصادر أمريكية في واشنطن( اكدت ل”الخليج” أن إدارة الرئيس باراك أوباما تؤيد وساطة مصرية - خليجية تجري سراً بين الحكومة اليمنية و”الحراك الجنوبي” ودعاة انفصال جنوباليمن، مشيرة إلى مخاوف أمريكية من تحول البلاد إلى صومال جديدة، في ظل انشغال الإدارة الحالية في الإعداد لما وصفته ب”نقلة متميزة” على صعيد التسوية. جاء ذلك، فيما تبدو إدارة أوباما في غنى عن أية مشكلات حالية في اليمن، خصوصاً وهي تعد لنقلة “متميزة” على صعيد ملف عملية السلام، كما أنها في غنى أيضاً عن تحول اليمن لصومال جديدة. في غضون ذلك، باشرت القاهرة ودول خليجية مساعي للوساطة من خلال مفاوضات سرية ستجرى خلال أيام في العاصمة المصرية بإدارة فريق من الخارجية المصرية. وكانت مصادر في واشنطن أكدت ل”الخليج” تأييد إدارة أوباما للوساطة المصرية - الخليجية على أساس أنها في غنى عن بوادر عدم استقرار بالمنطقة في الوقت الحالي لا سيما وهي تستعد لتحقيق تحرك على صعيد عملية السلام، ناهيك عن قلق دوائر أمريكية من اشتعال الموقف في اليمن بشكل أخطر بكثير مما حدث عام ،1994 وقالت المصادر إن واشنطن لا تريد “صومال جديدة”، وحرب عصابات قد تصل الى حرب أهلية. بينما تستمر في مراقبة الوضع هناك مع تأييد جهود الوساطة العربية لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن. وعلمت “الخليج” أن محادثة الرئيس أوباما هاتفياً مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل يومين ناقشت مسألة الوساطة التي تتبناها القاهرة وعاصمتان خليجيتان وان القاهرة ستستضيف محادثات مصالحة خلال أيام، تناقش فيها مقترحات عدة من بينها التفاوض على صيغة فيدرالية مع بقاء وحدة اليمن، كما أن هناك أفكاراً أخرى مثل تعيين رئيس وزراء من جنوباليمن يتمتع بصلاحيات تنفيذية واسعة، وأخرى تتحدث عن تقليص السلطات الرئاسية. ويتوقع أن تبدأ المفاوضات التي أحيطت بالسرية خلال أيام، إذ بدأ توافد قيادات المعارضة بالجنوب بالفعل إلى العاصمة المصرية انتظاراً لاجتماعهم بوجود مسؤول من الخارجية المصرية. وعلمت “الخليج” أن من بين القيادات التي وصلت إلى مصر عبد الرحمن الجفري ومحسن بن فريد وعلي ناصر محمد ومحمد علي أحمد (محافظ أبين السابق المقيم بأوروبا) وحيدر العطاس رئيس الوزراء الأسبق. كما رفعت أسماء عن قوائم الممنوعين من دخول مصر وبينهم عبد الله الأصنج وزير الخارجية اليمني الأسبق. وكان أحمد صالح المثنى رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي فرع الولاياتالمتحدة قاد تظاهرة أمام مقر وزارة الخارجية وسلّم عريضة موجهة إلى هيلاري كلينتون، وقال ل”الخليج” ان هناك قيادة جنوبية شكلت بقيادة علي سالم البيض. وعلى الرغم من إصراره على “أن الوحدة في نظرنا قد فشلت” على حد قوله، إلا أن أية مصالحة على قاعدة الاتفاق مع قيادة الجنوب برئاسة البيض سنؤيدها ).