كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفد حزب المؤتمر في مشاورات الكويت : ماحدث في 2014 من قبل الحوثيين يعد انقلابا وصالح لن يعود الى الحكم
نشر في التغيير يوم 14 - 05 - 2016

أكد عضوان تابعان للمؤتمر الشعبي في الوفد اليمني بالكويت على أن كل الأطراف المتناحرة في اليمن سواء في الداخل أو الخارج قد تعبت من الحرب التي جعلت الملايين في اليمن يعانون الويلات سواء حرب الشوارع أو القصف بالقنابل، بالإضافة إلى انعدام الخدمات بشكل كامل فلا مياه ولا كهرباء ولا وقود ولا شيء على الإطلاق، ما أدى إلى توقف الحياة بشكل كامل على أرض اليمن.
وقالا في حديثهما مع «الشاهد» الكويتية إن المفاوضات في الكويت تعد فرصة كبيرة لجميع الأطراف عليهم استغلالها لأن الناس زهقت من الحرب، فالدمار في اليمن شيء خيالي، والبنية التحتية تحتاج إلى 500 مليار دولار، وأشارا إلى أن القضية اليمنية قد بدأت تشهد بعض الانفراجات خاصة أن الكويت تقدم الكثير لإنجاح المفاوضات.
وثمنا دور الكويت مركز العمل الإنساني في العالم، خاصة أنها بتوازنها تلقى قبولا كبيرا في الشارع اليمني والشارع العربي بشكل عام، كون أن الكويت ساعدت اليمن كثيرا وبنت المدارس والمستشفيات على مدى سنوات طويلة.
وفيما يلي تفاصيل الجلسة النقاشية مع عضوي الوفد الإعلامي للمؤتمر الشعبي نبيل الصوفي وفايز بن سالم اللذين تمت استضافتهما في جريدة «الشاهد» الكويتية :
في البداية سألنا الصوفي:
• يقال إنكم السبب في الصراع في اليمن، ما ردكم؟
-ما يقوله وفد الشرعية اختراق لاتفاقية الرياض، حيث تنص على تشكيل حكومة يمنية تمثل جميع الأطراف لكن أن يأتوا بحكومة تؤيد العدوان فهذه ليست حكومة شرعية، ولذلك اذا شكلوا هم الحكومة فستعود الحرب مرة أخرى، يجب أن تكون هناك حكومة توافقية من الطرفين.
• ما الآلية التي تريدون بها تشكيل الحكومة؟
- آلية التوافق الوطني، هي نفسها آلية القرار 2216 فاليمن منذ عام 2012 يحكم بالتوافق في تمثيل جميع الأطراف.
• كيف يتم التوافق وأنتم تمتلكون السلاح؟
- ليس هناك فصيل واحد يمتلك السلاح، جميع الأطراف تمتلك الأسلحة، كما أن الطرف الذي يمتلك الطيران والمعدات الثقيلة ويقصف البلد ليس الحوثيين.
• هل القصف في اليمن استطاع تغيير شيء على أرض الواقع؟
- الحياة في اليمن شبه متوقفة فالطيران قصف مؤسسات الدولة واحتياجات الناس، حتى حركة الطيران والنقل الجوي تأثرت، لا يوجد سفر وإذا أردنا ذلك يتم مرور الطيران عبر السعودية أولا ومن ثم نغادر للبلاد الأخرى.
• وبالنسبة لسيطرة الحوثيين على الأرض هل القصف غيرّ شيئاً؟
- لم يغير القصف شيئا ، والمواقع التي أعلنت الحكومة اليمنية تحريرها، هي اليوم تحت يد ميليشيات فصيل آخر ليس حكومياً أو حوثياً، فجميع الفصائل في اليمن هم ميلشيات، وكان لابد استمرار البرلمان المنتخب من الشعب ليحكم البلد في ظل غياب الحكومة لكنهم للأسف عطلوا البرلمان فعطلوا البلد.
• لماذا عاد صالح للمشهد السياسي وهل صحيح أنه مازال يريد توريث ابنه الحكم؟
-أولا ليس لدينا بلد يمكن حكمه الآن البلد منتهي ومدمر، نحن نتحدث عن التوافق الوطني للتخفيف من الحرب وآثارها المدمرة في اليمن أما أن يعود صالح أو غيره للرئاسة فهذا مازال مشوارا طويلا.
• هل ترى أن المفاوضات اليمنية الآن من الممكن أن تصل إلى حل؟
- بالتأكيد ، فلأول مرة يتدخل وسيط عربي لحل هذه القضية، ولأول مرة يأتي طرف عربي ويتعامل معنا على أننا طرفان، وهذا التوازن بالتأكيد سيدفع إلى تحقيق السلام في اليمن.
• هل هناك تعهدات كويتية لحل هذه القضية؟
- هي ليست تعهدات لكن القيادة السياسية قالت لنا إنها حريصة على أن يصل الطرفان إلى حل وإنها سوف تبذل ما في وسعها لإنجاح هذه المفاوضات، ولأول مرة لا يقال إن هذا سني يمني وذاك شيعي ايراني، لأول مرة نعامل على أننا طرفان متساويان ومن وجهة نظري أن هذا في حد ذاته تقدم في المفاوضات، وفي اعتقادي أن المباحثات في الكويت ستنجح وسوف تصل إلى حل ولن تعود الحرب على اليمن، أما عن الحرب الداخلية فهذا سيأخذ وقتاً ومساراً كبيراً لأن اليمن أسهل شيء فيها هو حمل السلاح والقتال، ولذلك فإيقاف الحرب في الداخل ستكون مهمة صعبة جدا، تبدأ باتفاق الأطراف اليمنية على إيقاف الحرب.
• هل تختلفون كمؤتمر وطني يتبع علي عبدالله صالح في الغرف المغلقة مع الحوثيين؟
- كثيرا ما نختلف في وجهات النظر لكن في النهاية نصل لنقطة اتفاق، وهذا الأمر لا يحدث فقط في الغرف المغلقة لكن أيضا في المباحثات الحالية يتحدثون كأفراد ويختلفون على طاولة المفاوضات أمام المبعوث الأممي لكن في النهاية يتفقون على رأي واحد، على سبيل المثال الرؤية التي تقدم بها وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي حصل عليها نقاشات كثيرة وخلافات في وجهات النظر بين اعضاء الوفد نفسه لكن في النهاية اتفقا.
• من الطرف الذي كان أكثر هدوءا؟
- الحقيقة أن الحوثيين في ال 4 أشهر الأخيرة أبدوا انفتاحا قويا وأبدوا ليونة في النقاشات أكثر حتى من المؤتمر الشعبي.
• ماذا تريدون بعد انتهاء المفاوضات، وهل من الممكن عودة علي عبدالله صالح مرة أخرى؟
- لا ليس معقولا عودة صالح فقد تخطى الثمانين، ونحن لا نريد شيئا، هدفنا عودة الأمن والسلام إلى اليمن والاحتكام بعدها لمن يحكمها هو لصندوق الانتخابات.
• هل علي عبدالله صالح أكثر وطنية من البعض؟
- من الطبيعي أن أقول نعم صحيح ، لكن الواقع الجميع وطنيون ويريدون مصلحة البلد، والقصة الآن كيف يضمن كل طرف المصالحة؟
• هل هناك من يمثل الإخوان المسلمين على طاولة المفاوضات الآن؟
- نعم هناك من يمثلهم ضمن الوفد الحكومي، الإخوان المسلمين طرف قوي من أطراف النزاع في اليمن، هناك بين أعضاء الوفد الحكومي الأمين العام المساعد لحزب الإخوان المسلمين محمد السعدي، بالإضافة إلى عضوين آخرين، الإخوان في اليمن هم من بدأوا أزمة مع صالح، رغم أن نائبه حين ذاك كان من الإخوان وتطورت الأحداث وأصبح الإخوان المسلمين والحوثيون ضد بعض وكان هادي يلعب على هذا الوتر ويغذي هذا الصراع، لكن الإخوان كانوا يرون أن صالح هو من وراء هذا الصراع.
• الإخوان المسلمين لم يحملوا السلاح لماذا حمله الحوثيون؟
- نعم الحوثيون ارتكبوا أخطاء كبيرة في حق الإخوان المسلمين، والإخوان بادلوهم بعد ذلك أخطاء مماثلة، بأن حاربوا في جبهة واحدة مع التحالف.
• هل ترون أن ما فعله الحوثيون صواب؟
- نحن لا نريد سلاحا مع الحوثيين أو غيرهم، لا نريد سلاحا مع أي جماعة أو فصيل، رغم أن الحوثيين وقفوا في مواجهة الحرب ضد اليمن، وهذا أمر يشكرون عليه.
• كم نسبة الحوثيين في الشعب اليمني؟
- لو افترضنا أن الجماعات السياسية تمثل 30٪ من الشعب، الحوثيون يمثلون 5٪ منهم.
• هل إيران تدخلت في هذه الحرب؟
- ايران كانت تتمنى أن يكون لها دور بشكل كبير لكنها ليست بيئة صالحة للتدخل، ايران لم ترسل لليمن حتى مساعدات طبية.
• لماذا إيران كانت تتمنى التدخل؟
- لأنها كانت تريد استغلال القضية ضد السعودية، نحن في حرب مع ايران منذ 15 عاما تقريبا.
• من أين حصلت الأطراف المتصارعة على الأسلحة؟
- الأسلحة موجودة باليمن منذ زمن، وهي أسلحة خفيفة في متناول اليد وليست أسلحة ثقيلة، دولة عمرها كبير ولديها أسلحة، الأسلحة الحديثة في اليمن ليست في أيدي الحوثيين ، هي مع جماعة القاعدة ومع داعش، والمشكلة الآن ليست قاصرة على أن يعيد الحوثيون أسلحتهم، المشكلة في اقناع جميع الأطراف تسليم أسلحتهم.
• أين تتواجد القاعدة وداعش وهل هناك من يتعاطف معهما من الشعب؟
- أغلب القاعدة تتركز في الجنوب ، وبالتأكيد هناك تعاطف معها فهي جزء من الشعب اليمني، وهناك أقاويل أن القاعدة وداعش تتبعان صالح ، وهناك من يقول إنهما تتبعان الإخوان المسلمين وبالنسبة لي هما كيانان مستقلان استغلا الوضع في اليمن وهيمنا على بعض المناطق.
• ما هو طموح علي عبدالله صالح السياسي؟
- لا نستطيع أن نقول أنه يطمح في العودة إلى حكم اليمن ، وأعتقد أن أقصى طموحاته أن يبقى حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه.
• هل لديكم مشكلة أن يحكم ابنه اليمن؟
- ابنه يعيش في الامارات ولا يستطيع الخروج منها بسبب اجراءات أمنية للحفاظ عليه.
• إلى أين وصلت المفاوضات الآن؟
- وصلنا إلى نقطة الانطلاق إلى الحل ، كنا قطعنا شوطا ممتازا، توقف عندما قدم الجانب الحكومي رؤيته، ونحن لا نعتبر ما قدمته الحكومة رؤية هي مجرد مطالب، ونطمح إلى الوصول إلى حل سياسي.
• كم طرف من أطراف الصراع في اليمن متواجد في الكويت؟
- جميع الأطراف نحن نمثل الحوثي وعلي عبدالله صالح والوفد الحكومي به أعضاء من الإخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين والاشتراكيين ومستقلين وحراك جنوبي.
• كم جبهة تتقاتل في اليمن؟
- 5 جبهات تتقاتل في اليمن تقريبا، للأسف نحن نعيش حربا داخلية وخارجية.
• ألا ترون أنكم السبب وراء تمزق اليمن؟
- لماذا تلوموننا انظروا ماذا يحدث في ليبيا وسوريا والعراق، نحن قادرون على حل مشاكلنا لكن عندما تدخلت دول أخرى تعقدت المشكلة.
• أنت مستشار علي عبدالله صالح، هل أنت مقتنع به كرئيس؟
- لست مستشار علي عبدالله صالح لكني عملت معه واقتربت منه ومن كثرة ظهوري معه قالوا إني مستشاره الإعلامي ، أنا كنت رئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين وكنت الناطق الرسمي لهم وفي 2004 استقلت وتركتهم لخلاف معهم وفي 2011 عملت مع علي عبدالله صالح مع بداية الثورة، وأنا أكثر إعلامي ظهرت ويعجبني خطه السياسي، بالنسبة لي لا أرى الثورات طريقاً لإصلاح أي مجتمع من مجتمعاتنا، أعترف أن علي عبدالله صالح لديه أخطاء كبيرة جدا، حكم البلد 33 سنة وهذا كافي، المشكلة أن الطرف الذي يواجهه يقوم بتحميله جميع المشاكل التي تحدث في اليمن.
• هل تعاطفت مع صالح؟
- نعم تعاطفت مع علي عبدالله صالح لكني لم آت لتبييض صورته، الرجل له شعبية في الشارع لا يملكها بعض خصومه السياسيين من وجهة نظري، فالأخطاء التي ارتكبها خصومه جعلت الكثيرين يلتفون من جديد حوله، فالناس عادت تتمنى لو يعود الزمن إلى الوراء وتعود الحياة إلى طبيعتها في اليمن ويعود الاستقرار والأمن والأمان.
• هل استفدت من وجودك بجوار علي عبدالله صالح؟
- إذا كان القصد الاستفادة المالية فقد أتيت إليه وهو مخلص ما معه فلوس.
• ألا يحتفظ بالمليارات في الخارج؟
- لا أدري،العالم يقول أن لديه 60 مليار دولار بالخارج وأنا أرى هذا الرقم خرافياً، فاليمن دولة مواردها محدودة، واذا كان المجتمع الدولي يقول إن لدى صالح هذه الأموال فلماذا لا يجمدها ويضع أيديه عليها وصالح قال أكثر من مرة إذا كانت هذه المليارات موجودة فأنا أتبرع بها.
• بصفتك قريب من علي عبدالله صالح ألم تتعرض للاتهامات بسبب ذلك؟
- في 2011 المجتمع تعرض لهزات شديدة وعنف شديد جدا وتبادل الاتهامات، ولم تعد لدينا مساحة لنتحرك كما نشاء لم يعد أحد يقبل رأينا، وكلما أعلنا رأينا نواجه بأن هناك من يقول أن هذا رأي علي عبد الله صالح. وقبل شهر احتشد الكثير من اليمنيين في الساحة بناء على دعوة علي عبدالله صالح في حشد لم تر له صنعاء مثيلا، وهناك من يقول إنه يصل إلى 6 ملايين شخص وهناك من قلل من العدد كثيرا لكنها تبقى حشودا كبيرة تدل على رسالة سياسية بأن هذا الرجل ما زالت له شعبية، فلماذا ندخل في جدل حول شعبية علي عبدالله صالح، فكل من تولوا الرئاسة بعده دخلوا في خصومات كانوا ينتقدون ويتهمون صالح بها، كما كانوا يتهمونه بالتضييق على حرية التعبير.
• هل معنى كلامك أن الشعب ندم لعزل علي عبدالله صالح؟
- لا أعتقد ذلك فمن حق الشعب أن يخرج ويثور ويختار من يريد.
• ألا ترى أن الإخوان هم السبب وراء ما يحدث في المنطقة العربية؟
- الحركات الدينية هي السبب سواء إخوان مسلمين أو حوثيين أو سلفيين.
• هل هناك تحذيرات أمنية لتأمين وجودكم بالكويت؟
- الأطراف المتفاوضة تقيم في قصر بيان وتحركاتهم محسوبة أما نحن الإعلاميون فنحن نقيم في فندق والوفد الحكومي في الفندق المجاور وهناك سيارات أمن تحسبا لأي مشاكل تحدث بين الطرفين، أما عن التعليمات فقد تم توجيه رسالة لنا مفادها خذوا راحتكم لكن لا تقولوا شيئا لا يساعد على انجاح المفاوضات.
• هل أنتم كإعلاميين تمثلون الطرفين وبينكم خلافات؟
- كنا في البداية عندما أتينا الكويت لا نسلم على بعض أما الآن الوضع اختلف أصبحنا نتزاور ونسلم على بعض، ووجودنا معا في الكويت ساهم في تقريب وجهات النظر فنحن في النهاية يهمنا الوفاق الوطني ويهمنا نجاح المفاوضات وانفراج الأزمة.
• كم هي نسبة المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون؟
- تقريبا 60٪ من الأراضي يسيطر عليها الحوثيون و40٪ المتبقية هناك أجزاء منها تسيطر عليها القاعدة وهناك داعش، ومناطق ما زال فيها حرب وهكذا.
• صف لنا الحياة في اليمن؟
- للأسف الحياة في اليمن شبه متوقفة تماما، لا كهرباء ولا ماء في صنعاء آخر مرة رأينا الكهرباء كان منذ عامين، وبدأ الناس يشترون وحدات الطاقة الشمسية، والمياه تأتينا من الصليب الأحمر.
• كيف ترى المشاورات هل أحرزت تقدما؟
- كل الأطراف الداخلية والخارجية أرهقتها الحرب ولديها إرادة لتحقيق السلام فالوضع خطير إذا لم يتحقق السلام فالقاعدة في اليمن تهدد الحدود السعودية والاماراتية وغيرها.
• هل من الممكن السيطرة على داعش والقاعدة وكسر شوكتهما في اليمن؟
- بالتأكيد يمكن السيطرة عليهما لكن المشكلة أنهما يستقطبان الشباب وكلما بقيت المشكلة اليمنية بلا حل زادت شوكتهم، هناك دراسة ألمانية تقول تكلفة الحرب ضد القاعدة في اليمن تزيد عن 300 مليار دولار.
• من الذي يدفع رواتب الموظفين؟
- أنصارالله والبنك المركزي ، فالبنك المركزي أوقف جميع مناحي الصرف إلا رواتب الموظفين.
• هل تأثرت العملة اليمنية بالحرب ؟
- نعم تأثرت فقد كان الدولار 215 ريالاً يمنياً والآن 250.
هل من الممكن أن يندم المؤتمر الشعبي لوضعه يده في أيدي الحوثيين؟
- هو الآن نادم لأن شخص مثل هادي تولى رئاسة الدولة وهو نادم الآن لأنه كطرف مستقل لم يستطع فعل شيء ولم يستطع أن يخفف حدة الحرب العربية على اليمن، أما فيما يتعلق بالحوثيين فمن الممكن أن يكون المؤتمر نادماً، لكن تبقى الطموحات كبيرة في حل الأزمة.
• هل لديكم ثقة فيهم؟
- نحن همنا الآن هو إيقاف الحرب على اليمن فقط، كل الأطراف السياسية عندنا سواء.
• ألا يوجد بينكم وبينهم خلافات في الغرف المغلقة؟
- لا يوجد بيننا تحالف ليكون بيننا خلاف، نحن جئنا كطرف واحد لإيقاف الحرب وهذا انجاز في حد ذاته.
• ألا ترى أن هيمنة الطرف الحوثي على الوفد الذي يشملكم، وأنكم مهمشون وبعد الاتفاق قد تخرجون تماما من المشهد؟
- هذا احتمال وارد وكثيرون يتطرقون إلى ذلك لكن يبقى هدفنا الآن هو إيقاف الحرب وبعد ذلك يتجاوزنا الحوثيون أو نتجاوزهم فلكل حادث حديث، فالحرب ليست فقط نزيف الدماء، الحرب توقف أشكال الحياة توقف الخدمات، توقف المياه والكهرباء، لقد بحثت خلال شهر كامل في صنعاء عن كيفية شحن هاتفي، المستشفيات تعاني ولا تستطيع تقديم خدماتها بالشكل المطلوب، فالعالم لا يعرف شيئا عما يحدث في اليمن جراء الحرب، القنابل تدمر الأخضر واليابس بمساحات كبيرة وتقتل المدنيين وتدمر المنازل فاليمن تعيش مأساة حقيقية ولذلك جئنا للتفاوض.
وفي محور حديثنا خلال اللقاء تمت مناقشة عضو وفد المؤتمر الشعبي فايز بن سالم وجاء الحديث كالتالي:
• ماذا تغير بعد قصف اليمن؟
- الشيء الذي تغير بعد القصف هو نظرة الناس العاديين التي كانت ضد الانقلاب على السلطة ، حيث أصبحت الآن مع الحوثيين لأن الجميع يرفض العدوان والتدمير، وضرب المدارس والبنى التحتية أصبحوا أيضا ضد العدوان حتى الناس المحايدين ايضا ضد العدوان.
• كم هي نسبة الحوثيين ومن ينتمون لهم بالنسبة للشعب اليمني؟
- لم تحدث انتخابات لنعرف حجمهم السياسي، لكنهم نسبة كبيرة ومن المستحيل أن يكون هناك فصيل سياسي يمثل 30 أو 40% من الشعب.
• لماذا يعتبر الحوثيون هم أصحاب القرار بالنسبة للشعب اليمني؟
- هم الآن يمدون أيديهم للسلام في اليمن ومستعدون للتفاوض من أجل عودة الاستقرار فيها، نعترف أنه كان من الخطأ بدء الحرب في اليمن بين فصائل من الشعب اليمني.
• ألا ترى ما حدث 2014 يعتبر انقلابا؟
- ما حدث 2014 من الحوثيين هو نفسه ما حدث 2011 مجموعة ثارت على علي عبدالله صالح وأرادت تغييره، ونعترف أنه انقلاب، هو انقلاب على مرجعية الحكم السياسي في اليمن مثله مثل ما حدث 2011 ، لكن عموما هم انقلبوا على فريق أكثر انقلابية.
• الحوثيون هم السبب في الأزمة اليمنية لأنهم استخدموا السلاح وأثاروا حربا أهلية، ما ردك؟
- الحوثيون استخدموا السلاح وسيطروا على مؤسسات الدولة التي هربت منها الحكومة وهادي، والذين بعد هروبهم إلى السعودية استخدموا أحدث البارجات والصواريخ لقصفنا، هم تحالفوا مع صاحب ال أف 16 فلا تسألوننا لماذا تحالفنا مع صاحب الرشاش الآلي، ونعترف أن المصالح تتصالح ومصلحتنا حاليا كوفد يمثل الحوثي ووفد يمثل علي عبدالله صالح أن نواجه العدوان المسلح الغاشم.
• هل الشعب اليمني نادم على الثورة على علي عبدالله صالح؟
- من غير الصواب أن نقول إن الشعب نادم على الثورة ضده وعزله لكن خلاص الأمر منتهي هو كان رئيسا لفترة وانتهت.
• هل عودة ظهور علي عبدالله صالح أحد أسباب الأزمة الحالية في اليمن؟
- لا غير صحيح ربما يكون سبباً من ناحية واحدة هو أن خصومه يريدون استعادة النفس الاستبدادي.
• هل معنى كلامك أن علي عبدالله صالح كان مستبدا؟
- لا غير صحيح، أنا من الجنوب وممن قاموا بالثورة ضده لكن شعبية علي عبدالله صالح عادت بسبب أخطاء الآخرين.
• هل كان الحوثيون يرون علي عبدالله صالح حاكما مستبداً؟
- نعم الحوثيون كانوا يرونه حاكما مستبدا، لكنه بالنسبة لنا كان حاكما وقائدا، وقد استعاد شعبيته مؤخرا بسبب الانفلات الأمني في البلد والحرب الدائرة التي دمرت البنية التحتية وأضرت بالمواطنين الذين لم يعودوا قادرين على توفير متطلبات الحياة اليومية، وأعتقد لولا الحرب على اليمن كانت شعبية الحوثيين ستكون أقل مما هي عليه الآن، فالحرب جعلت الجميع داخل اليمن يقف في صف واحد ضد العدوان، فالمؤتر الشعبي التابع لصالح هو في الأساس ضد الحوثيين لكنه الآن معه ضد العدوان على اليمن.
• لماذا يتدخل رئيس قام الشعب بعزله؟
- ومن يفرض ذلك على الشعب ، الشعب اليمني حر أن يفعل ما يريد ولا يمكن قيادته من الخارج ولا يمكن إملاء أشياء لا يريدها عليه، علي عبدالله صالح خرج من الحكم لكنه رئيس حزب ، والشعب اليمني لا يقبل احتلال دول أخرى لأراضيه .
• وماذا عن رؤية المؤتمر الشعبي ل «هادي»؟
- رغم أن هادي المفترض أنه من المؤتمر إلا أن المؤتمر يرى أن هادي هو السبب في كل الأخطاء التي حدثت في اليمن ولذلك نريد رئيسا جديدا يحكمنا الآن، فما يحدث هو صراعات سياسية كريهة، واليمن خسران في ظل كل دوامات الصراع، ولا أحد يؤيد هذه الصراعات، هادي الذي يحارب الحوثيين الآن هو كان أكثر شخصية دعمتهم، وأوصلهم من صعداء إلى صنعاء، وكان دائما يقول أن الجيش حيادي لن يحارب الحوثيين.
• هل ترى تقدما في مفاوضات الكويت؟
- نعم هناك تقدم واضح في المشاورات، وما يساهم في نجاح مفاوضات الكويت أن جميع الأطراف اليمنية تعبت من الحرب، كما أن هناك اتفاقاً دولياً وأميركياً وروسياً لإنهاء الحرب.
• هل داعش والقاعدة في اليمن خرجوا من تحت عباءة الإخوان المسلمين؟
- لدينا مقولة تقول إن داعش من عباءة السلف والقاعدة من عباءة الإخوان المسلمين، وهذا حقيقي إلى حد بعيد، وهناك دول وتنظيمات تضخ أموالا لتنمية الأفكار المتعصبة لدى الشباب.
• لماذا أتيتم للكويت؟
- لأن الكويت هي أول طرف عربي يدعو لحل القضية اليمنية ويسخر كل الإمكانيات لحلها، الكويت لها دور كبير في الأعمال الإنسانية، وكان لها قبول كبير لدى جميع الأطراف خاصة أنه لا يوجد عسكري كويتي واحد داخل الأراضي اليمنية، الكويت لم تشارك في الغارات على اليمن وهذا ما أعلنه ولد الشيخ، رغم أنها ضمن التحالف العربي، فالكويت دولة تقوم على التوازن.
• كم خسرت اليمن منذ اندلاع الفوضى؟
- اليمن خسرت كثيرا وحجم التدمير في اليمن خيالي، فالبنية التحتية على سبيل المثال تحتاج إلى 500 مليار لإعادة إعمارها، كما أن القاعدة احتلت مشروعاً في مدينة المكلا وتربحت منه 17 ترليون ريال يمني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.