قال رئيس تحرير صحيفة " الوطني " الأهلية التي من عدن إن مطابع الثورة الرسمية رفضت طباعة الصحيفة رغم التردد على المطبعة خلال اليومين الماضيين وإن المسئولين في المطبعة يبررون ذلك بوجود توجيهات من وزارة الإعلام بمنع طباعة الصحف التي سبق مصادرتها الأسبوع الماضي والمتهمة ب " المساس بالوحدة وإثارة الكراهية ". وأعتبر عبد الرقيب الهدياني قرار الوزارة بوقف صحيفته وباقي الصحف الأهلية ب " القرار الشمولي " الذي ظهرت به السلطة ممثلة بوزارة الإعلام ،وقال ( تبين أن الطبع غلب التطبع ) فهاهي السلطة التي تدعي رعايتها للديمقراطية وتتفاخر أمام العالم بمنجز التعدد وحرية التعبير تضرب الصحافة المستقلة وتمنع طباعتها ، وللأسبوع الثاني على التوالي لا زالت تتمادى بوقف الصحف الأهلية رغم التنديدات المحلية والدولية . واستغرب الهدياني موقف نقابة الصحفيين ممثلة بالنقيب ومجلس النقابة الذي قال إنه لا يرتقي إلى مستوى الحدث ، داعيا مجلس النواب للقيام بدورة وطلب وزير الإعلام وسحب الثقة عنه ،كونه أساء بقراره العبثي هذا لسمعة اليمن ومثلت إجراءاته القمعية إهانة للوحدة اليمنية التي سنحتفل بعد أيام بعيدها ال(19) والتي كانت الصحافة الحرة إحدى حسناتها . وأضاف الهدياني : قرار الوزير وسعيه بالسماح لإصدار الصحف المستقلة حسب المقاسات التي يحددها هو عبر فرضه الرقابة المسبقة بعدم تغطية الأحداث في المحافظات الجنوبية ، هو قرار شمولي أيضا يرفض التعدد والرأي والرأي الآخر، وكأن الوزير يريد منا أن نصدر صحف وكأنها نسخة من الصحافة الرسمية ، وهذا الذي لا يمكن القبول به ولن يقبله حتى القراء الذين وجدوا في الصحف الأهلية متنفسا وأقبلوا عليها .