اطلقت شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية YDN، نداء استغاثة لانقاد سكان محافظة الحديدة الساحلية جراء تطورات الوضع الانساني في المحافظة الذي يزداد سوءً كل يوم، بسبب ارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف، والانقطاع التام للتيار الكهربائي عن المحافظة لأكثر من عشرة أشهر. وقالت الشبكة في بيان لها، حصل "التغيير" على نسخة منه، ان "المعلومات الاولية تشير إلى وفاة ما يزيد عن 10 حالات في مستشفيات الحديدة خلال المائة يوم الأخيرة بعد انقطاع الخط الساخن للتيار الكهربائي الذي ظلت تعتمد عليه المستشفيات الحكومية والأهلية ومركز غسيل الكلى. كما تنتشر حالات الإغماء في المدارس والمرافق وأماكن التجمعات، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية التي بدأت بأجساد الأطفال قبل الكبار، مما دفع بالسكان للنوم في أسطح المنازل وأرصفة الشوارع القريبة من مساكنهم، فأصبحوا عرضة للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض.". واضافت ان محافظة الحديدة " تحتاج إلى تدخّل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والمرضى من الموت المحقق، الذي قد يحصد عشرات الأرواح بل المئات كلما ازداد ارتفاع درجة الحرارة. كما أن قدوم الشهر الفضيل والمحافظة تعيش هذه المعاناة، يشكل مخاوف وعبئاً إضافياً على أهالي الحديدة". ودعت شبكة النماء اليمنية جميع المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني، التدخل العاجل وعمل اللازم لإنقاذ الأرواح البريئة من الموت تحت حرارة الصيف. وتعد محافظة الحديدة الحديدة ثاني أكبر محافظة يمنية في عدد السكان، بعد محافظة تعز، يبلغ تعدادها 2 مليون و600 ألف نسمة بما يمثل 11% من سكان اليمن. يعاني غالبيتهم أوضاعاً معيشية وصحية صعبة، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي تشهد ارتفاعاً مطرداً في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وانقطاع التيار الكهربائي، الذي أدى إلى توقف أجهزة التكييف في المنازل والمدارس والمستشفيات، في محافظة تصل الحرارة فيها إلى 47 درجة.