أكدت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط»، أن الوفد الحكومي المشارك في مشاورات اليمن الجارية بالكويت اجتمع مساء أول من أمس مع سفراء الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، بحضور وزير المالية اليمني منصر القعيطي، وقدم لهم عرضا عن الوضع المالي في البلاد. وأوضحت المصادر، أن الوفد الحكومي «استطاع أن يسقط الوهم الذي يعتقده البعض من أعضاء المجتمع الدولي حول حيادية واستقلالية البنك المركزي»، وأن يقنع ممثلي الدول المعنية بأن الانقلابيين استحوذوا عبر عمليات النهب والسيطرة على الأموال تحت اسم «المجهود الحربي»، على أموال الشعب اليمني التي كانت بمثابة احتياطي نقدي في البنك المركزي (تتجاوز 4 مليارات دولار). وتابعت المصادر أن العمل يتجه الآن نحو منع ضخ الأموال إلى البنك المركزي، الذي يخضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية في صنعاء. في سياق متصل، وجهت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، دعوة إلى الأممالمتحدة لإرسال خبراء إلى الرياض لمناقشة تفاصيل التقرير المسيء المتعلق بالضحايا من المدنيين والأطفال. وبينما ذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن المنظمة «تدرس» الدعوة، قال مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي ل«الشرق الأوسط»، إن الدعوة وجهت قبل أسبوع، و«إذا أرادوا مناقشة تفاصيل التقارير الخاصة بالضحايا من المدنيين والأطفال فنحن مستعدون للمشاركة معهم وإعطائهم جميع المعلومات». وتابع المعلمي: «إذا أرادوا معلومات تفصيلية من كل دول التحالف، فإن ذلك تصعب مناقشته في نيويورك.. لا بد من أن تكون في مقر قيادة قوات التحالف».