رفض وفد الانقلابيين للكويت يوم أمس مقترحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن٬ الخاصة بحل الأزمة اليمنية٬ التي ركز فيها على البدء في الجانب العسكري والأمني والإنساني. ويواصل الوفد تحدي الإرادة الأممية التي قضت بأن مشاورات «الكويت2 «ستستغرق فقط أسبوعين٬ وهو ما أعلنه المبعوث الأممي٬ الذي التزم أيضا للشرعية بجملة التزامات وافقت على أثرها على الحضور إلى المشاورات بعد رفضها الخروج عن المرجعيات الثلاث. وأبلغ الوفد الانقلابي إلى مشاورات الكويت مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن رفضهم للمقترحات التي قدمها لهم المبعوث البارحة الأولى٬ معتبرين ذلك تغيًرا في موقف الأممالمتحدة. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعا يوم أمس أطراف النزاع اليمني إلى أخذ «قرارات حاسمة» خلال المفاوضات التي استؤنفت بينهم برعاية الأممالمتحدة في الكويت السبت٬ محذًرا من أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة» لتحقيق السلام. وأوضح ولد الشيخ أن هذه القرارات ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن «2216 «والقرارات ذات الصلة؛ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال محمد عبد السلام٬ رئيس الوفد الحوثي٬ ل«الشرق الأوسط»: «التقينا ولد الشيخ وعرض علينا أفكاًرا وناقشنا هذه الأفكار ورددنا عليه البارحة». وأضاف: «نعتقد الآن أن المسار غير واضح٬ لأننا بعد العودة قام ولد الشيخ بتغيير بعض الأفكار.. عرضت علينا أفكار تريد اتفاقا مجزأ٬ وهذا لا يخدم الحوار٬ ولا يمكن أن يكون حلا مطلقا». وتابع عبد السلام بالقول إن إعلان ولد الشيخ «يوم غادرنا الكويت قبل الإجازة قال حكومة وحدة وطنية٬ وحل سياسي٬ ومرحلة انتقالية جديدة.. اليوم تغير٬ قال جانب أمني وعسكري وإنساني٬ وهو ما يعني معتقلين فقط٬ وهذا أمر غير صحيح٬ وليس ما اتفقنا عليه٬ أشعرناه أمس أن هذا غير مقبول٬ ولذلك قلنا إننا مع اتفاق شامل وكامل موحد غير مجزأ في الكويت». وأشار رئيس الوفد الحوثي إلى أنهم قضوا 75 يوًما في الكويت للتفاوض والنقاش في الرئاسة والحكومة والجوانب الأمنية والعسكرية وملف المعتقلين٬ إلى جانب الملف الإنساني والاقتصادي٬ وقال: «قدمنا أفكاًرا ومقترحات وخرجنا باتفاق مع الأممالمتحدة قبل العيد على أساس حل شامل وكامل٬ وعلى هذا غادرنا.. عدنا فوجدنا الأمور تغيرت٬ هذا ما حدث٬ لماذا نذهب الآن إلى اتفاق ثان. الأممالمتحدة عرضت علينا أفكارا لاتفاق مجزأ٬ وهذا لا يخدم الحوار٬ ولا يمكن أن يكون حلا مطلقا٬ لا بد من حل شامل وكامل وفي وقت واحد وهذا موقفنا». في السياق ذاته٬ كشف محمد عبد السلام أنهم أبلغوا وزير الخارجية الكويتي بالموقف نفسه٬ وكان رد الوزير الكويتي بأن هذا يعود إليكم كيمنيين قرروا ما تشاءون. واستبعد عبد السلام تحديد سقف زمني للمشاورات في الكويت٬ وأردف: «لا نتوقع أن يكون هناك سقف زمني لمفاوضات الكويت.. ستكون المشاورات مفتوحة». وهو ما يناقض تصريحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أكد أن المشاورات ستكون لأسبوعين مقبلين٬ وقال في كلمته يوم أول من أمس: «سنجتمع في الكويت لأسبوعين إضافيين٬ وسوف نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية كاملا وشاملا وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية٬ بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح»