طالب العشرات من الصحفيين والحقوقيين وعدد من المواطنين أمس السبت في اعتصام تضامني في ساحة الحرية الجهات المعنية بتحمل مسئوليتكم القانونية والأخلاقية لتحرير الصحفي الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو . وطالب المشاركون في الاعتصام في رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور علي مجور – تلقى " التغيير " نسخة منه - بإلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم لمحاكمة عادلة لينالوا جزاء ما أقترفت أيديهم , وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية في حق الأجهزة المعنية المقصرة ومسئوليها . وقال المعتصمون في رسالتهم " إن التراضي والتقصير في مثل هذه القضايا يخلق بيئة خصبة لاتساع رقعة الجريمة وتمادي المجرمين في ظل غياب النظام والقانون والعدالة ". الجدير بالذكر أن الصحفي صلاح عبد الله الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو تعرض لجريمة اختطاف همجية نهار الإثنين الموافق 4/5/2009م وسط العاصمة صنعاء من قبل مجموعة مسلحة ز رئيس مجلس الوزراء د/ علي مجور المحترم وباسم الاعتصام التضامني المحتشد يومنا هذا في ساحة الحرية , نهنئ الجميع بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي يعتبر كل مواطن يمني فجرها التاريخي في 22 مايو 1990م ميلاداً ديداً اليمن الوحدة والحرية والسلام والإستقرار والعدالة ولكم يحز في نفوسنا أن تأتي مثل هذه المناسبة علينا ونحن مضطرون لمواكبتها بفعالية إحتجاجية ضد العيش الذي ينخر جسد الوطن , وباعتصام تضامني ضد الفوضى التي تنال من هيبة الدولة وكرامة أجهزتها وحق مواطنيها ... إلا أن عزائنا في كل ذلك أننا نمارس هذه الفعاليات وفي هذا المكان إحقاقاً لحق كفلته لنا تشريعات دولة الوحدة وغدت ممارسة هذا الحق في ظل الجمهورية اليمنية أبرز ملامح وطن 22 مايو 90م . لا نعتقد أنه يخفى عليكم ان المواطن والصحفي صلاح عبد الله الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو تعرض لجريمة إختطاف همجية نهار الإثنين الموافق 4/5/2009م وسط العاصمة صنعاء من قبل مجموعة مسلحة يقودها المدعو / عبيد الفقير أحد مواطني قرية الحقل بمنطقة بني سبأ /مديرية الحدأ محافظة ذمار وليس خافياً على أجهزة الأمن أن أفراد الوصاية التي أختطفت صلاح الجلال كانو يرتدون ملابس رجال الأمن وادعوا انتماءهم لأحد أجهزته , قبل أن يقتادوا ضحيتهم إلى منطقتهم النائية ليتضح أن ما قاموا به تم بتكليف وإشراف شيخهم المدعو / عبد الله السبئي . ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا والمواطن الصحفي ومن اختطاف تلك العناصر التي انتهكت حق مواطن ووطن , وداست قوانين البلاد , وهتكت عرض الدولة وكرامة السلطة وأجهزة الأمن والقضاء . والأسوأ من ذلك أن تقابل هذه الهمجية بصمت وتراخي واستهتار أجهزة الأمن والسلطات المحلية والمركزية التي غدت على علم بتفاصيل الجريمة وعناصرها ومسارها ومن يقف وراءها ولا ندري ما الذي ينقصها حتى تبادر إلى أداء واجبها لتحرير مواطن معصوم من براثن عصابة خارجة على الدولة والقوانين والأعراف والقيم , إننا إذا نستنكر ما تعرض له صلاح الجلال , وندين أعمال الإختطاف بكل أشكالها ونعبر عن استيائنا من تراخي أجهزة السلطة والأمن والقضاء نحمل حكومتكم مسئولية تأمين حياة المواطن الصحفي صلاح عبد الله الجلال , وخاصة بعد أن منع عنه الخاطفون كل أشكال الإتصال التي كانت متاحة له في الأيام الأولى ونطالبكم بتحمل مسئوليتكم القانونية والأخلاقية واستخدام سلطاتكم التي منحتكم إياها التشريعات النافذة لتحرير الموطن الصحفي صلاح الجلال , وإلقاء القبض على خاطفين وتقديمهم لمحاكمة عادلة لينالوا جزاء ما أقترفت أيديهم , كما نطالبكم بسرعة إتخاذ الإجراءات القانونية في حق الأجهزة المعنية المقصرة ومسئوليها , كون التراضي والتقصير في مثل هذه القضايا يخلق بيئة خصبة لاتساع رقعة الجريمة وتمادي المجرمين في ظل غياب النظام والقانون والعدالة .