دافع رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين جمال أنعم عن موقف النقابة من قضية اختطاف الزميل صلاح عبدالله الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو بأنهم بصدد المطالبة بإطلاق سراح الجلال مؤكداً أن النقابة تحركت منذ اليوم الأول لاختطافه للتواصل مع الجهات المعنية. اختطاف الزميل الجلال واستنكار الصحفيين المعتصمين أمام الحكومة في الاجتماع الاستثنائي لها أمس السبت موقف الأجهزة الأمنية المتهاونة مطالبين بسرعة التدخل في الإفراج عن المختطف والقبض على الخاطفين وتسليمهم للعدالة، كما حملوا أجهزة الدولة في شعاراتهم المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة صلاح الجلال. ولفت رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إلى أن ما دفع النقابة للتعامل مع الرسالة بحذر خشية منها أن تصعد القضية على اعتبارها قضية عائلية، كما عبر عن أسفه للجوء بعض الجهات لحل مشاكلها عبر الأسلوب الهمجي متأسفاً لغياب الدولة وأجهزتها الأمنية عن قضية الجلال معتبراً في الوقت ذاته حوادث الاختطاف بأنها انعكاس مباشر لغياب الدولة وهو ما يدفع ببعض الجهات لتصفية حساباتها مع جهات أخرى عن طريق الخطف. وحذر "أنعم" من وجود مراكز نفوذ داخل أجهزة الدولة تعمل كوسيط وتمارس الاختطاف في نفس الوقت مشدداً على ضرورة قطع الطريق ومحاصرة الظاهرة وإعادة الاعتبار للوطن ، مضيفاً بأن الدولة معنية بالدفاع عن المواطن الجلال وحملها المسؤولية الكاملة في استمرار احتجازه داعياً إلى سرعة تحريره وإعادة الاعتبار له وللأسرة الصحفية. من جانبها اعتبرت هيئة تحرير "17 يوليو" اختطاف رئيس التحرير بمثابة تعبير عن الانفلات الأمني الذي تعيشه اليمن مطالبة بمحاسبة الأجهزة الأمنية وقيادتها عن التقصير الحاصل في تعاملها مع قضايا الاختطاف في البلد. إسحاق نصر أحد محرري صحيفة 17 يوليو أعتبر صمت الحكومة وأجهزتها الأمنية بمثابة رسالة للبحث عن بدائل أخرى للإفراج عن المختطف. رسالة المعتصمين للحكومة عبرت عن استنكار المحتجين لما تعرض له الزميل الجلال واستيائهم من ترهل الأجهزة الأمنية والقضائية محملة الحكومة مسؤولية حماية الجلال خاصة بعد قطع الخاطفين عنه كل أشكال التواصل.