حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تفيد تلقي أسرة الزميل الصحفي المخطوف منذ أكثر من شهرين مكالمات هاتفية من الخاطفين تهددهم بتعريض حياتهم وحياة والدهم المختطف للخطر إذا ما استمروا بالمطالبة بضبط الخاطفين وتحرير والدهم أوإفصاحهم عن أية شخص يشكون في ضلوعه أو تورطه وتواطئه في جريمة الإختطاف التي نفذتها مجموعة مسلحة من مديرية الحدأ محافظة ذمار من 4/5/2009م. وأشارت المعلومات أن الخاطفين هددوا أيضاً العاملين في صحيفة الزميل صلاح الجلال صحيفة "17 يوليو" وأفادت المعلومات أن أولاد الزميل المختطف اعتبروا تلك التهديدات أسلوب ضغط لتلبية مطالبهم في دفع 20 مليون ريال فدية تحت مسمى أتعاب وغرامة جراء قيامهم بحراسة الزميل بالتناوب وغيرها من المبررات البلهاء التي يتذرع بها الخاطفون وكأنهم قاموا بتكليف رسمي بإعتقاله مشيرين إلى أنهم فوجئوا برسالة هاتفية بعث بها شيخ الخاطفين من تلفونه الخاص الذي يحمل رقم "777357257" إلى تلفون مدير تحرير صحيفة الزميل الجلال يفيد فيها أو والدهم تعرض للتسمم من القات. وناشد أولاد الزميل المختطف رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والنائب العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل ورئيس الوزراء وكافة الأجهزة والسلطات المختصة، بسرعة التدخل واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية حياة والدهم محملين الجميع المسؤولية لدى تعرض حياته للخطر. ويأتي إصرار الخاطفين على اعتقال الزميل الجلال وعدم مبالاتهم في الاستمرار بالتهديدات في ظل صمت نقابة الصحفيين التي لم تحرك ساكناً حيال قضية اختطاف الجلال وكأن الأمر لا يعنيها الأمر الذي يجعل كافة الصحفيين اليمنيين يشعرون بالإحباط تجاه نقابة مصابة بصقيع الفشل ، كما أن مرور هذه المدة على اختطاف الزميل الجلال دون أن تستطيع الأجهزة الأمنية في الدولة تحريره أو ضبط الجناة معياراً يكشف مدى الفشل الذريع الذي سقطت فيه أجهزتنا الأمنية ومدى تعثر وزارة الداخلية في إرساء الأمن والاستقرار في البلاد ما جعلنا كصحفيين على وجه الخصوص وكشعب بشكل عام نفقد الأمل في الأمان والاستقرار الذي يجب على الحكومة توفيره لمواطنيها. ولعل من المفارقات العجيبة الجهود التي تبذلها الداخلية والأجهزة الأمنية في تحرير المختطف إذا ما كان أجنبياً حيث تقوم باعتقال عدد من الأشخاص الذين ينتمون لقبيلة الخاطفين فيما في قضية الزميل تبدو أعصاب الأجهزة الأمنية باردة جداً كون الجلال ليس أجنبياً كما يبدو في هذه المفارقة. إننا في مؤسسة الشموع سنظل نتضامن مع الزميل الجلال حتى يتم الإفراج عنه ومحاسبة الخاطفين ونعلق قناديل آمالنا على فخامة رئيس الجمهورية في الإفراج عن الزميل ومحاسبة المعتدين لنقول له "الجلال .. يا فخامة الرئيس" وذلك بعد يأسنا من كل المعنيين بالأمر.