قال: قائد مقاومة عتمة الشيخ عبدالوهاب معوضة أن “أبناء مديرية عتمة وقفوا في وجه المليشيات الانقلابية رغم ترسانتها العسكرية الضخمة، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وكل أبناء عتمة نالوا شرف المشاركة ضمن صفوف مقاتلي الشرعية في كل ربوع اليمن”. وأشار الشيخ معوضة إلى أن عتمة قدمت 17 شهيداً وأكثر من 54 جريحاً في الحرب الأولى 2015، و23 شهيداً وعشرات الجرحى في المواجهات الأخيرة. مؤكدا أن مقابل كل شهيد كان هناك عشرة قتلى، ومقابل كل جريح عشرة جرحى من مسلحي الميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة،وشبعت كلاب عتمة وذئابها من جثث قتلاهم. وأكد الشيخ معوضة – خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأربعاء – بمدينة مأرب أن معركة عتمة جزء من معركة الساحل الغربي لليمن، وتنظر الميليشيات إلى عتمة على أنها بقرة حلوب تدر الكثير من الموارد المالية من أجل تمويل حروبهم العبثية، وكانت أقرب جبهة قتالية من مديرية عتمة تبعد حوالي 180 وهي جبهة البيضاء، لذلك كان الجرحى ينزفون حتى الموت. وحذر الشيخ معوضة من مغبة استنزاف مليشيا الحوثي والمخلوع لشباب ورجال اليمن ونهب أموالهم، مؤكدا أنها تسعى حالياً للزج بالمئات من أبنائها إلى جبهات القتال، وستقوم بنهب أموالهم تحت مسميات الزكاة ودعم البنك وغيرها من المسميات. ودعا مشايخ عتمة وأبنائها الأبطال إلى عدم السماح بذلك، مشيراً إلى أن هؤلاء الغزاة راحلون اليوم أو غداً ولن نقبل أن يكون لهم موطئ قدم في عتمة. وقال: معوضة إن “انسحاب قيادة مقاومة عتمة هي استراحة محارب، وأبطال المقاومة انسحبوا بروؤس مرفوعة، وكل من فرط في كرامته وكرامة منطقته للمليشيات الانقلابية سيلعنهم التاريخ وسيلعنون أنفسهم”. وأضاف: “كنا بالأمس ندافع عن عتمة واليوم سننال شرف الدفاع عن كل تراب الوطن، سنقاتلهم في صنعاء وفوق كل أرض، وتحت كل سماء”. وتحدث معوضة عن ما فرضته الميليشيات من حصار خانق على المديرية من ثلاث جهات، ومنعت وصول الدواء والغذاء، واستخدمت القنابل الحارقة لقصف منازل المواطنين، وفجرت المنازل ونهب المحلات التجارية. واستعرض معوضة دور أبناء مديرية عتمة. وقال: “إنها بدأت مقاومة الميليشيات الانقلابية منذ أغسطس 2015، ولقنت الميليشيات في الحرب الأولى والثانية دروساً قاسية، وانتهت الحرب حينها بصلح إلا أن الميليشيات لم تلتزم ببنود الصلح التي تضمنت عدم التدخل في شئون السلطة المحلية، وعدم اعتراض أي من أبناء عتمة، إلا أنها تمادت في نقض كل الاتفاقات، وقامت بحملة اختطافات بحق أبناء عتمة، وهذه كانت أحد أسباب اندلاع المواجهات الأخيرة”. من جانبه قال: القائد الميداني لمقاومة عتمة الشيخ صادق معوضة إن أبناء عتمة كانوا مدافعين عن أرضهم وكرامتهم ولم يكونوا معتدين. وأشار إلى أن 90 ٪ من مقاتلي الميليشيات قدموا من خارج المديرية وسحبتهم الميليشيات من جبهات تعز وغيرها للهجوم على عتمة، وكان من بينهم 400 مسلح قدموا من محافظة صعدة سبتمبر نت/