قال مدير مكتب محافظ لحج، صالح محمود، في تصريح ل"التغيير" ان "هدف العملية الإرهابية الجبانة والفاشلة، التي تم القضاء فيها على جميع المهاجمين وعددهم 10 ارهابيين و من افراد الحزام الامني من المدنيين الابرياء 9 شهداء ، هو محاولة الإضرار بالانجازات التي تحققت في فترة وجيزة بالمحافظة، ونسف الجهود التي تقوم بها قيادة المحافظة، ولكن الإرهاب فشل فشلا ذريعا، ولن يحقق اي نجاحات وسيتم اجتثاثه طالما وهناك قيادة مخلصة وقيادات امنية وجنود نذرت نفسها في محاربة الارهابيين والفكر الضال الدخيل على المحافظة". واضاف لقد كانت "الجريمة البشعة التي أقدمت عليها قوى التطرف والضلالة والارهاب ممن تجردوا تماما عن قيم ديننا الحنيف وتعاليمه وانساقوا خلف اهوائهم وضلالاتهم وقاموا باستهداف امن المحافظة، بدافع الحقد تجاه ما حققته السلطة المحلية في المحافظة من استعادة الحياة وتطبيعها في كل ارجاء المحافظة ومرافق الدول وتثبيت الامن ودعائمه، والقضاء على البؤر الارهابية والخلايا العابثة بامن الوطن والمواطن". واكد ان "قوات الأمن والحزام المدني سطرت أروع المواقف في التضحية والفداء ولقنوا الارهابيين درسا قاسيا، وكانوا حصنا منيعا وحاميا أمينا لمحافظة لحج، وألان الوضع الامني في لحج، في اتم الاستقرار والهدوء بعد القضاء على العناصر الارهابية وافشال ما خططوا له، بفضل الله ثم يقظة جنود الامن والحزام". وحول التدابير السريعة التي اتخذتها المحافظة والجهات الامنية في لحج، قال مدير مكتب المحافظ ل"التيغيرنت" لقد "اتخذنا تدابير سريعة تمثلت باعادة التيار الكهربائي بعد ساعات من الحادث، وتم فتح معظم مكاتب المحافظة، في دوام رسمي، وباشروا عمله، رغم الدمار الذي لحق بالمباني جراء الانفجار. والوضع بالكامل تحت السيطرة، علاوة على حصر الاضرار، ويجري تعقب خيوط العملية ومن لهم صلة بها". وعلى صعيد متصل، قالت اللجنة الأمنية بمحافظة لحج، إن الاستهداف الذي استهدف مبنى المحافظة، عصر الاثنين، "لا يخص الأجهزة الأمنية لوحدها بل لكافة الأجهزة". وخرجت اللجنة، خلال الاجتماع الطارئ صباح امس في مبنى المحافظة في الحوطة للوقوف امام العملية التي استهدفت مبنى المحافظة المؤقت في مبنى الصحة، بعدد من الإجراءات الضرورية من بينها، بحسب بيان للجنة الامنية "تشكيل لجنة تحقيق للعملية الإجرامية من الأجهزة المختصة ورفع تقرير بذلك خلال ال 48 ساعة، تعزيز الجانب الامني بادارتي مبنى المحافظة والامن، تكليف مدير الأمن وأركان المحور بإعداد خطة أمنية طارئة لحماية المنشآت وضبط النقاط العسكرية و سرعة التخاطب مع الجهات ذات العلاقة باستكمال اجراءات ترقيم افراد الامن وصرف رواتبهم". ووجهت اللجنة الامنية ندائها الذي وصفته ب"العاجل" الى "الرئيس هادي ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، توفير الدعم والمتطلبات الضروري لامن المحافظة". وناشدت دول التحالف العربي لمواصلة دعمهما لاجهزة الامن بالمحافظة لما "تعهدوا لاعادة بناء الاجهزة الامنية". داعية كافة ابناء المحافظة الى "الوقوف صفا واحدا خلف الاجهزة الامنية والحزام الامني وابلاغها عن اي تحركات مشبوهة تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار بالمحافظة وجميع قيادتها وعناصرها القيام بالعملية التعرفية عند المرور بالنقاط التفتيشية". بدوره، شدد الرئيس عبد ربه منصور هادي، على ضرورة "اليقظة العالية لرجال الامن والسلطة المحلية في المحافظة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة التي تستهدف الابرياء وتقلق السكينة العامة". وقال، في رقية عزاء الى محافظ لحج ناصر الخبجي، ان "الحكومة وقوات الجيش الوطني ماضون في محاربة الارهاب وقطع دابره واستئصاله من جذوره حتي ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار". ويأتي ذلك، بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من العملية الارهابية التي قامت بها جماعة ارهابية عند محاولتهم الدخول الى مكتب الصحة في مبنى المحافظة المؤقت، مستخدمين سيارتين مفخختين (باص وطقم عسكري) استهدفوا خلالها البوابة الرئيسية للمبنى واعقبها بعد ذلك اشتباكات أدت الى تصفية العناصر الإرهابية المقتحمة. وارتفع عدد قتلى المجموعة الإرهابية الى عشرة قتلى اضافة الى مقتل 6 جنود وثلاثة مدنيين. وقال السكرتير الصحافي لمحافظ محافظة لحج، اديب السيد، ل"التغيير" ان "العملية الإرهابية كانت تهدف الى استهداف محافظة لحج وكذلك جميع المحافظات المحررة، وليس قوات الامن والسلطة المحلية فقط، وذلك جراء النجاحات الفريدة التي تحققت في المحافظة ما جعلها نموذجا ناجحا كمحافظة محررة في مجالات عدة بما فيها المجال الامني وفي فكفكفة شبكات العناصر الإرهابية التي عاثت في الحوطة وتبن الفساد في وقت سابق". ومن جانبها، أكدت السلطة المحلية في لحج، ان قوات الامن "افشلت تسلل الإرهابيين المدججين بأحزمة ناسفة كانوا يحملون العبوات المتفجرة، وقاموا بالتصدي لهم، حيث دارت اشتباكات أفضت الى افشال الهجوم الغادر، وقتل نحو 10 من العناصر الإرهابية، التي لا تنتمي الى دين او إنسانية، ولا الى زمان أو مكان، وكانت دائماً وأبداً عناصر شاذة الفكر والعقل". وقالت في بيان لها، ان "هذا الهجوم الإرهابي، المدان من كل أبناء المحافظة ومن شعبنا في الداخل والخارج، يأتي عقب تصعيد الخطاب الإعلامي من قبل مليشيات الانقلاب، بعدم استقرار المحافظات الجنوبية المحررة، وهو ما يؤكد ان جماعات الإرهاب والاجرام تتصل بعلاقة وطيدة مع صنعاء والمليشيات التي تسيطر عليها، ولها علاقات أخرى بجماعات وشخصيات لم يروقها استقرار لحج وتطبيع الحياة الكاملة فيها". وأكدت ان "العملية الإرهابية الغادرة، لن تزيدهم إلا إصراراً على اجتثاث جماعات الإرهاب، ومن يدعمها، وهو الهدف الذي حمله شعبنا في ثورته التحرري، وستقطع كل يد تحاول إقلاق السكينة العامة واستهداف مصالح المواطنين العامة".