قتل 18 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة ميدي بمحافظة حجة (شمال اليمن)، وسيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات، في الوقت الذي قتل فيه 3 قيادات تابعة للميليشيات في جبهتي «ذو باب» و«المخا» غرب تعز. تزامن ذلك مع تقدم قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في جبهة تعز في المدينة وشمال مديرية المخا الساحلية باستكمالها تحرير مواقع مهمة واستراتيجية بما فيها جبل النار الاستراتيجي. وبينما تفرض قوات الجيش حصاراً خانقاً على ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة ميدي، من 3 اتجاهات، بعدما سيطرت على جميع مداخلها، قال مصدر عسكري من المنطقة العسكرية الخامسة، إن «قوات الجيش اليمني سيطرت على مواقع جديدة في مدينة ميدي، فجر أمس الأربعاء، بعد هجوم على مواقع الميليشيات الانقلابية شرق المدينة، بما فيها قلعة القماحية التاريخية، ومبنى البريد، ومبنى وحوش الكهرباء، جنوب شرقي مدينة ميدي، بالإضافة إلى مواصلة التوغل في عمق مدينة ميدي من اتجاه شمال غربي المدينة». يأتي ذلك في الوقت الذي شنت طائرات التحالف العربي غاراتها الجوية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، على مواقع وأهداف وتعزيزات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ودمرت دبابة وعربة «بي إم بي» وطقمين عسكريين كان على متنهما 18 عنصراً من الميليشيات الانقلابية الذين لقوا مصرعهم على الفور، وذلك بحسب ما ذكره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة. وذكر المركز أن «أكثر من مائة قتيل وصلت جثثهم إلى مناطق متفرقة في محافظتي حجةوالحديدة خلال العشرة الأيام الماضية، ناهيك عن عشرات الجثث التي خلفتها الميليشيا أثناء فرارها من تلك المواقع، وتم دفنها من قبل قوات الجيش الوطني في صحراء ميدي». إلى ذلك، شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، أمس، هجوما مباغتا على مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة الكدحة، غرب المدينة. واستكملت قوات الجيش المسنودة من طيران التحالف العربي، تطهيرها لجبل النار شرق المخا، وجبل نابطة ومفرق موزع، التي تمكنت من استعادته بعد معارك عنيفة، أول من أمس. ومع اقتراب قوات الجيش الوطني إلى معسكر خالد بن الوليد في مزع، أحبطت القوات محاولات مستمرة للميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقعها، بما فيها محاولة التقدم إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الأحكوم بمديرية حيفان، جنوباً، وذلك إثر شن مدفعية الجيش لمواقع الميليشيات الانقلابية في تبة الدبعي التي كانت تستخدمها الميليشيات كتغطية نارية لعمليات التسلل. وقال العقيد عبد الباسط البحر، نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، ل«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني تقترب من البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد، والآن أصبحت في ميدان ضرب النار التابع للمعسكر، وهو ميدان تدريبي يبعد بنحو كيلومترين عن وسط المعسكر»، بالإضافة إلى مقتل عدد «من قيادات الميليشيات الانقلابية بمن فيهم 3 قيادات هم أبو مالك، وأبو كرار، وأبو جواد؛ حيث قتل الأخير بغارة للتحالف استهدفته في ذو باب، والاثنان الآخران سقطا قتيلين جراء استهداف مدفعية الجيش الوطني شرق المخا». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني سيطرت على عدة مرتفعات في الكدحة وسط تقدم مستمر واشتباكات مع الميليشيات الانقلابية، في الوقت الذي بدأت عملية تطهير التباب والقرى المحيطة بجبل العلقة، حيث تواصل المدفعية استهداف عربات وتحصينات الميليشيات على تخوم الكدحة ومشارفها البعيدة، وسط انهيار شديد وفرار للميليشيات الانقلابية باتجاه البرح وخط الحديدة». وتابع القول: «نصبت الميليشيات الانقلابية نقاط تفتيش جديدة في المنطقة لمواجهة حالة الفرار بين صفوفها، وتجبر من يعود إليها العودة إلى الجبهة، وقد انفجر أحد الأطقم العسكرية التابع للميليشيات الانقلابية عند فراره من جبهة الكدحة جراء عبوره بلغم زرعته الميليشيات في وقت سابق». وأكد العقيد البحر أن «المواجهات لا تزال مستمرة، وكل ذلك يسير في إطار خطة عسكرية تم الإعداد لها في وقت سابق ووفق عملية مدروسة، والآن تحقق هذه الخطة أهدافها في معركة الجبهة الغربية والساحل العربي، للالتحام بين الجبهتين ووضع الميليشيات الانقلابية بين فكي كماشة في بقية المناطق والجيوب التي لا تزال تتواجد فيها»، كما أكد «اعتراض عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الانقلابية من أعلى جبل الريان، أعلى قمة في مديرية القفر ومن معسكر الحرس في يريم، التابعة لمحافظة إب، وتم اعتراضها بنجاح من قبل منظومة الباتريوت الدفاعية في سماء المنطقة».