بعد ثلاثة أيام وتحديدا في الخامس من شهر يوليو الحالي يصادف الذكرى السادسة عشرة لرحيل أحد كبار أدباء ومثقفي ومناضلي اليمن وأشهرهم في محافظة إب على الإطلاق هو الأستاذ محمد الربادي رحمه الله الملقب ب " غاندي إب " . ولد الأستاذ محمد علي الربادي رحمه الله في مدينة إب عام 1936م من أسرة فلاحية تلقى تعليمه بالمدارس العلمية بمدينة إب على يد عدد من العلماء ، عمل بالبيع والشراء ، واحترف مهنة اللحام ، وهو يدرس ويدرس ، التحق بوزارة التربية والتعليم (المعارف) معلما بعد خروجه من سجن القلعة 1958م . بعد قيام الثورة تعين مديرا لمكتب الارشاد بمحافظة إب . تعين بعد ذلك نائبا لوزير التربية والتعليم 1965م . سجن مرة ثانية في صنعاء وتعين بعد ذلك مديرا لمكتب الاعلام بمحافظة تعز ثم تعين وكيلا لوزارة الاعلام ، ثم رئيسا لمصلحة الاذاعة حتى عام 1967م. ثم وكيلا لوزارة الاعلام عدة مرات حتى عام 74م ، ثم وكيلا لشئون المجالس البلدية 1982م . انتخب عضوا في المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ثم رئيسا للاتحاد عام 1990م وحتى 1992م كان الفقيد الربادي مثقفا كبيرا ووطنيا حكيما استطاع أن يستخدم آليته الثقافية النضالية من أجل الوطن والمواطن حتى اصبح صاحب قضية ورجل أفكار ومبادئ يجذرها في نفسه ويبثها للآخرين فأصبحت فضيلة يقدمها ويستقبلها كل من يستمع اليه بشفافية وبذل طوال حياته الجهد لتحقيقها قدر استطاعته وأثناء حياته كان لايهاب الملوك أو الرؤساء وكان يقول كلمة الحق ولا يأبه لما سيحل به أو ينزل به من العقاب . وفي إحدى المرات ، وقف بجرأة ليعبر عن الأحوال المعيشية لعامة الناس ويندد بالغلاء المفتعل من قبل أطماع كبار التجار الذين أعماهم الجشع عن معاناة الناس والذين تناسوا اليوم الآخر فقال في خطبة له في أحد المحافل : " إننا نريد من السلطة ما امتن الله به على قريش حيث: " أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " وفي كل الأحوال أصبح واحدا من صناع الحياة ورواد التغيير ورجال النضال . رأس وفد ج.ع.ي سابقا إلى مؤتمر وزراء الاعلام العرب كما شارك بعدد من المؤتمرات والاجتماعات الأدبية والفكرية وله عدة ندوات ومحاضرات في المدارس والكليات والمعسكرات والنوادي والتجمعات ثم عضوا في مجلس النواب حتى وفاته في الخامس من يوليو 1993م .