لندن: محمد الشافعي اسلام آباد: عمر فاروق وسعت اسكتلنديارد من تحقيقاتها امس بالتعاون مع محققين في 3 قارات حول شخصية محورية يعتقد انها العقل المدبر لمؤامرة «الارهاب السائل» واسمه مطيع الرحمن، قيادي جماعة «عسكر جنقوي» وهو «خبير» متفجرات ويبلغ من العمر 29 عاما، قالت مصادر أمنية باكستانية انه التقى عددا من المعتقلين على ذمة مؤامرة «الارهاب السائل» اثناء زيارتهم الاخيرة الى باكستان. وكانت السلطات الباكستانية قد وضعت على رأس مطيع الرحمن مكافأة تقدر ب175 الف دولار بعد اتهامه بالتورط في محاولتين لاغتيال الرئيس برويز مشرف واستهداف مصالح اميركية في كراتشي. الى ذلك كشفت مصادر باكستانية أمس أن منظمة خيرية إسلامية مقرها بريطانيا وفرت تمويلا لثلاثة أشخاص في باكستان لتفجير طائرات عبر الاطلسي، تحت ستار إغاثة المنكوبين من الزلزال الذي ضرب باكستان قبل عدة شهور، في ثلاثة بنوك مختلفة، ونقلت الأموال بعد ذلك إلى بنوك في الشطر الباكستاني من كشمير. وواصلت لندن وإسلام اباد امس استجواب 40 مشتبها به في مؤامرة «الارهاب السائل»، لتفجير طائرات متوجهة من لندن الى الولاياتالمتحدة في مؤامرة اتخذت بعدا عالميا ودفعت بغالبية الدول الى تعزيز اجراءاتها الامنية, فيما قال محققون ان التخطيط للعملية امتد الى المانياوالهند, واكد ذلك اعلان برلين ان بعض المشتبه بهم اجروا اتصالات هاتفية باشخاص في المانيا. فيما قالت الهند ان احد المعتقلين يعمل في احدى شركات خطوطها الجوية. وبعد الافراج اول من امس عن احد المشتبه بهم الاربعة وعشرين الذين اوقفوا الخميس الماضي، حصلت الشرطة البريطانية، على تمديد للحجز الاحتياطي ل23 شخصا حتى الاربعاء 16 اغسطس (اب) حسبما اعلنت متحدثة باسم اسكتلنديارد ل«الشرق الاوسط» امس. وبين ال17 الموقوفين في إسلام آباد، بريطانيان من اصل باكستاني وأحدهما «شخص أساسي» قالت وزارة الخارجية الباكستانية انه رشيد رؤوف الذي تشتبه إسلام آباد في انه مرتبط بتنظيم «القاعدة»، وشقيقه اسمه طيب رؤوف اعتقلته الشرطة البريطانية في برمنغهام. وقال مسؤول أمن باكستاني امس ان رؤوف وضع تحت المراقبة بعد معلومات قدمها جهاز المخابرات البريطاني الى اسلام اباد بأنه في باكستان. وأضاف المسؤول ان مكالمات رؤوف الهاتفية لبريطانيا واتصالاته من خلال شبكة الإنترنت كانت تحت المراقبة مما ساعد في الكشف عن المؤامرة. وافادت مصادر قريبة من التحقيق امس ان رؤوف، قدم تفاصيل اساسية خلال استجوابه. وكان رشيد رؤوف اعتقل في الرابع من اغسطس في مدينة بهاولبور وسط كراتشي.