بحث نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي اليوم مع السفير الأمريكي بصنعاء توماس كرادجسكي أوجه التعاون الأمني بين صنعاءوواشنطن . وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية على تصميم اليمن على مواصلة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله , مشيرا إلى أن الإرهاب لا يعرف دينا أو وطن. السفير الأمريكي من جانبه , أشاد بدور الأجهزة الأمنية اليمنية في التصدي لمثل هذه العناصر الإرهابية وإفشال خططها في تخريب المنشآت الحيوية. وكانت الأجهزة الأمنية أحبطت أمس هجومين إرهابيين بأربع سيارات استهدفا ميناء تصدير النفط في ظبه بحضرموت ومصفاة النفط ووحدة إنتاج الغاز بمنطقة صافر بمحافظة مآرب. وقد أسفر الحادث عن مقتل جميع المهاجمين , بالإضافة إلى أحد أفراد الحراسة . ويعود تاريخ العلاقات الأمريكية-اليمنية إلى أواخر الخمسينيات ، حيث باشرت أول بعثة دبلوماسية أمريكية عملها في مدينة تعز في 16 سبتمبر 1959. وقد شهد عام 1967 تدهورا في العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والولايات المتحدة، حيث قطعت العلاقات نتيجة الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب يونيو 1967. واستمرت القطيعة بين صنعاءوواشنطن لمدة خمس سنوات، ولم تُستأنف إلا في يوليو 1972 عبر القنوات الدبلوماسية. وبلغت العلاقات اليمنيةالأمريكية ذروتها بعد تولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في 17 يوليو 1978 ، واستمر المدّ إلى نشوب أزمة الخليج التي أدت إلى انتكاسة واضحة في العلاقة بين الجانبين. وقام الرئيس على عبدالله صالح بأول زيارة يقوم بها رئيس يمني للولايات المتحدة في 26 يناير1990، مما دشنّ مرحلة جديدة من العلاقات اليمنية-الأمريكية في الفترة من 1990-2000 بتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، مما انعكس على حيوية وأهمية اليمن بالنسبة لأمن البحر الأحمر . عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 ضد واشنطن ونيويورك، بدأت العلاقات الأمريكيةاليمنية تتخذ منعطفا جديدا، بعد إدانة اليمن للهجمات، وبدء الأجهزة اليمنية ملاحقة عناصر القاعدة على أراضيها. وتركز التعاون بين اليمن والولايات المتحدة خلال العامين الماضيين في المجالات الأمنية والعسكرية، من حيث تبادل المعلومات، وتعزيز التعاون الأمني، والاتفاق على آليات وتدابير لمكافحة تدفق الإرهابيين.