أوضح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لشئون الرعاية الصحية الدكتور علي الوليدي، أن هناك محافظات لاتزال تحتاج إلى مزيداً من الدعم والجهود لإحتواء وباء الكوليراً، في وقت انخفض معدل الخطورة في محافظات أخرى . ولفت الوليدي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن نسبة كبيرة من الإصابة تتركز في المحافظات التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مثل إب وحجة وعمران والمحويت وصنعاء التي سجلت فيها أول حالة إصابة بسبب تردي خدمات الصرف الصحي والنظافة. وأشار الى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة للحد من انتشار الاسهالات المائية واحتواء الجائحة . وأكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية للإسهالات المائية الحادة التي سجلت أولى حالاتها في 27 ابريل الماضي .. مضيفاً أن تلك الإجراءات شملت إنشاء غرفة عمليات مركزية في العاصمة المؤقتة عدن وأخرى في صنعاء وغرف عمليات فرعية في المحافظة التي سجلت فيها حالات إسهال مائي حاد. وذكر أن الوزارة فتحت مراكز لاستقبال حالات الاسهالات في جميع المحافظات المستهدفة وعددها 19 محافظة كما قامت بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الناشطة في مجال الصحة بتزويد هذه المراكز بالأدوية والمستلزمات الطبية وادوات النظافة والكلور لتعقيم المياه وتوزيع بروشورات التوعية. وقال الوليدي " أنه تم تشكيل فرق ترصد وبائي وفرق الاستجابة السريعة للطوارئ في جميع محافظات الجمهورية سواء التي سجلت فيها حالات إسهال أو لم تسجل وذلك لتقصي انتشار الوباء ورفع بلاغاتهم عن الوضع نهاية كل يوم إلى غرف العمليات الفرعية وهي بدورها ترفع البلاغات إلى غرفة العمليات المركزية .. مضيفاً أن الوزارة عملت بالشراكة مع السلطات المحلية على تعقيم المياة بمادة الكلور وتوزيع أشرطة الفحص السريع إلى جميع المحافظات وتزويد المختبرات المركزية بالمحاليل لفحص العينات التي تصل من المراكز . واشاد بالدعم المتواصل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي واللجنة الصحية في لجنة الاغاثة الكويتية ومختلف دول التحالف العربي .. منوهاً بالدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية منها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، ومنظمة الانقاذ الدولية، ومنظمة الهجرة الدولية، ومفوضية شؤون اللاجئين، المنظمة الطبية الدولية ومنظمة( كير) الدولية وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في بلادنا. وأشار الدكتور الوليدي إلى أن الوزارة تعمل على توفير مخزون جيد من وسائل الوقاية والعلاج ونتحصل على الدعم الضروري في هذا الجانب من الجميع .. مشيراً إلى الصعوبات التي تعانيها الوزراء جراء تسلل المهاجرين عدم توفر خدمات الكهرباء والمياه النظيفة الآمنة، تهالك شبكات الصرف الصحي، عدم قيام المعنيين بالنظافة بأعمالهم، عدم توفر المحروقات اللازمة لتحريك الآليات بكميات كافية، صعوبة التنقل وشحة وسائل المواصلات وشحة الموارد المادية . ...
