قتل القيادي الحوثي البارز، أحمد دباش المكنى أبو حسين و4 من مرافقيه، بقصف مدفعي لقوات اللواء 26 مشاة المتمركزة في جبهة الساق بعسيلان، بعد ساعات من استهداف الجيش اليمني مواقع تمركز الميليشيات في مناطق المواجهات، مما خلف الكثير من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح. وتزامنت المعارك والقصف في جبهات عسيلان وبيحان التابعتين لمحافظة شبوة، مع الغارات الجوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، التي طالت مواقع وتجمعات للانقلابيين في موقع «عكيد صوفه»، حيث دمرت الغارات الجوية مواقع عسكرية ومدفعا، في وقت هزت سلسلة انفجارات عنيفة المواقع المستهدفة، وأسفرت، الغارات أيضا، عن مقتل 6 من الميليشيات، على الأقل، بحسب المصادر العسكرية. وتصاعدت وتيرة المعارك والاقتتال، أمس، بين قوات الجيش الوطني، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح، من جهة أخرى، في جبهات شبوة، تكبد خلالها الانقلابيون سقوط الكثير من القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية كبيرة، فيما تواصلت المعارك في نهم بشرق صنعاء وفي شبوةبجنوب شرقي البلاد، بالإضافة إلى تعز. وقالت مصادر عسكرية ل«الشرق الأوسط» إن معارك هي الأعنف، شهدتها جبهات الخيضر والساقية وحيد بن عقيل في عسيلان شبوةجنوب شرقي البلاد. وكشف المتحدث باسم قوات الجيش في اللواء 19 في عسيلان، مطلق المعروفي في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط» عن تعزيزات عسكرية كبيرة بدأت منذ يومين بالتوجه إلى جبهات القتال في أطراف مديرية عسيلان المتاخمة لبيحان، عبر الخط الرئيسي لعقبة القنذع، وهي الطريق الوحيدة وخط الإمداد المفتوح للميليشيات من البيضاء وذمار وصنعاء. وأكد المعروفي أن قوات الجيش في الألوية الثلاثة 19 مشاة، و21 ميكا، و26 مشاة، تسعى لاستعادة السيطرة على مواقع تسيطر عليها الميليشيات، وتتحرك وفقا لتوجيهات القيادة العليا للجيش. ويرابط اللواء 19. الذي ينتمي غالبية منتسبيه لمحافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، في قلب مديرية عسيلان، ويخوض معارك متواصلة منذ مارس (آذار) 2016. ضد الميليشيات الانقلابية المكونة من 4 ألوية قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري – سابقا) والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومجاميع بالآلاف من ميليشيات جماعة الحوثيين والموالين لهم، بينما يرابط اللواء 26 في الجبهة الغربية لمنطقة الساق على الخط الرابط في شبوة ومأرب، أما اللواء 21 ميكا فيتمركز في منطقة الصفراء ومناطق مجاورة لها وهي الجبهة الشرقية بالنسبة لمديرية عسيلان. وخلفت المعارك منذ اندلاعها في جبهات متفرقة من عسيلان وبيحان مقتل المئات من الميليشيات، من بينهم قيادات عسكرية كبيرة مقربة من عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة الانقلابية، فيما قتل قرابة 500 شخص من جنود ومقاومة شعبية وأصيب نحو 700 آخرين، وفقا للإحصائيات الرسمية في اللواء 19. على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني شنت قصفا بالمدفعية على مواقع متفرقة للميليشيات في جبهة نهم (40 كيلومترا شرقي العاصمة صنعاء)، بعد قصف مماثل استهدف مواقعها، ويأتي القصف بعد يومين من المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات متفرقة في مديرية نهم.